الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

استثمار العنصر البشري بقلم: جمال المتولى جمعة

تاريخ النشر : 2017-02-25
استثمار العنصر البشري بقلم: جمال المتولى جمعة
استثمار العنصر البشرى
ان الاستثمار فى العنصر البشرى سمة من السمات البارزة فى نهضة الامم وقد اخترت قصة مشهورة من تراثنا الاسلامى تدل على اهمية بناء الانسان وهى قصة التابعى الجليل ربيعة بن عبدالرحمن وامه رحمها الله تعالى :
كان فروخ ابو ربيعة من الموالى يعيش فى المدينة المنورة خرج فى الثغور الى خراسان ايام بنى امية غازيا وزوجه حامل بربيعه وترك لها ثلاثين الف دينار وطال بفروخ الغياب وعاد بعد سبعة وعشرين عاما وهو راكب فرس وفى يده رمح فنزل عن فرسه ودفع باب منزله برمحه فخرج ربيعه وقال ياعدو الله انت رجل دخلت على حرمتى فتواثبا حتى اجتمع الجيران ووصل الخبر الى مالك بن انس فقال مالك ايها الشيخ لك سعه غير هذا الدار فقال الشيخ هى دارى وأنا فروخ صاحب هذه الدار فسمعت امرأته كلامه فخرجت وقالت هذا زوجى وهذا ابنى الذى خلفه وأنا حامل به فتعانقا وبكيا , ثم دخل فروخ البيت وقال لزوجه اخرجى المال الذى عندك وهذه اربعة الاف دينار معى فقالت المال دفنته وأنا اخرجه بعد ايام .
ثم خرج ربيعه الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس فى حلقته فأتاه مالك بن انس والحسن بن زياد وغيرهم من اشراف أهل المدينة وأحدق الناس به .
فقالت ام ربيعه لزوجها فروخ اخرج للصلاة فى مسجد رسول الله فخرج فصلى ثم رأى حلقة كبيرة فأتاها وتوقف عندها فنكس ربيعه رأسه يوهمه انه لم يره . فقال من هذا الرجل فقالوا له ربيعه بن عبدالرحمن فقال لقد رفع الله ابنى .. فرجع الى منزله وقال لامرأته لقد رأيت ابنك على حال مارأيت أحد من أهل العلم والفقه عليها فقالت أم ربيعه ايهما أحب اليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الذى فيه من الجاه ؟ فقال : لا والله بل هذا فقالت قد انفقت المال الذى تركته عندى عليه وعلى تعليمه فقال والله ماضيعته .
العبره من هذه القصة وماتحمله من دروس ومعانى من اهمهما واعظمها النتائج الكبيرة التى تحصل من الاستثمار فى العنصر البشرى فهذه المرأة الحكيمة عرفت بفطرتها السليمة الفرصة الافضل لاستثمار المال الذى اودعه اياها زوجها واستطاعت ان تحقق لابنها وعائلتها وأمتها افضل النتائج التى لايمكن الحصول عليها من اى استثمار أخر. وكانت النتيجه ان اصبح ربيعه فقيه أهل المدينة ومن كبار الفقهاء التابعين. ان ربيعة لم يكن يصير الى ماصار اليه لولا حكمة الأم وايمانها بالعلم وادراكها لاهميته التى جعلها تستثمر المال الذى تركه زوجها فى تربية وتعليم ابنها الشاب . لكنها امنت ان غاية المال هى بناء الانسان والاستثمار فيه لكى يكبر بعلمه وقدراته التى تخلق المال هذه القصة دليل صريح على دور الام فى تربية الابناء و تنشئة الاجيال عبر التاريخ .
ان المطلوب من الدولة أعادة ترتيب الاولويات فى المجتمع وتوجيه الجهود والموارد نحو اعادة بناء الانسان فى مجتمعنا بتغيير المناهج التعليمية ووضع الخطط المستقبلية لتحقيق الاهداف

جمال المتولى جمعة
مدير أحد البنوك الوطنية بالمحلة الكبرى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف