الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نِهَايَةُ الرَّقْصَةِ

تاريخ النشر : 2017-02-25
نِهَايَةُ الرَّقْصَةِ
نِهَايَةُ الرَّقْصَةِ

تأليف: مِيغِيلْ آنْخِيلْ أُورْطَادُو*

ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**                             

   لقد انتهوا لِتَوِّهِمْ من جعل الأضواء تخفت في صالة الرقص. بدأت الفرقة الموسيقية في عزف آخر أغنية: قطعة غرامية. كرهت الموسيقى البطيئة الإيقاع دائما، لكن هذه الأخيرة تعني "أحبك"، و أشياء أخرى لتُقال.

   لم يسبق لعيونٍ أن نظرت إليَّ بهذه الطريقة قطُّ. لم يسبق أن اهتز جسدي قطُّ مع كل نغمةٍ، و لا تسمرت عيوني في شيء ما قطُّ.

   هذه النغماتُ التي تسمم الهواء قد نفخت صدري، جارحةً روحي جرحًا قاتلًا. أحسُّ أنِّي أرتعش عندما تلتقي أيدينا، و تتسمَّرُ عيناها الزرقاوان النجلاوان كالأشعة الثمينة لمُجسَّماتِ الحب في عقلي، في قلبي، في ذاكرتي.

   في تلك الأثناء، يشير لي المغني بلطف إلى أن كل ما يجري حقيقي، و لهذا أقترب أكثر و أحيط بذراعيَّ ظهرَها، جاذبا صدرها نحو صدري. أستشعر نفَسَها المتقطعَ في نفَسِي المتقطع، بينما صدرانا تحت الثياب ينضربان بقلبينا الثائرين. أريد فقط أن يقرأ عازفُ البيانو فكريَ فيعزف إلى الأبد هذا اللحن، بينما أجعل أنا من شفتَيَّ امتدادا لشفتيها. أغمض عينيَّ كي أحلم بأن هذه اللحظة شعرٌ في مسامعِنا أو مذاقُ سكرٍ حلوانيِّ لألذ حلوة في الدنيا.

   و عندما أفتح عينيَّ أرى عيناها تنظران إليَّ، و لكن انضافت إليهما عشرون سنة أخرى. لم يكن لصالة الرقص وجودٌ يذكر و إنما هي من وحي الذاكرةِ. و الأغنيةُ ترن في رأسينا مذكرةً إيانا كل يوم كم نحب بعضنا، و أنَّ ما كان ذاتَ يومٍ حلمًا لا زال حقيقةً.

*القصة في الأصل الإسباني:

Fin de baile

Acaban de bajar las luces del salón de baile. La banda comienza a tocar la última canción: una balada. Siempre odié la música lenta, pero ésta significa “te quiero”, y hay poco más que decir.

Nunca unos ojos me habían mirado así. Nunca había sentido mi cuerpo vibrar a cada nota, ni mis ojos mirar más fijos a algo.

Estas notas que envenenan el aire me han henchido el pecho, hiriendo mi alma de muerte. Me noto temblar cuando nuestras manos se unen, y sus enormes ojos azules se clavan como preciosas aristas de poliedros de amor en mi mente, en mi corazón, en mi recuerdo.

Mientras, suavemente, el cantante me demuestra que todo lo que ocurre es real, y por ello, estrecho mi lazo, atenazando mis brazos a su espalda, acercando su pecho al mío. Noto su respirar entrecortado en mi entrecortado respirar, y entre medias nuestros pechos, golpeados por nuestro revolucionado corazón. Sólo quiero que el pianista lea mi mente, y toque para siempre esta melodía, mientras hago de mis labios una extensión de sus labios. Cierro los ojos para soñar que este momento es una poesía en nuestros oídos o el sabor del azúcar glasé del dulce más lindo del mundo.

Cuando abro los ojos veo los suyos mirándome, pero tienen veinte años más. No existe el salón de baile, sólo queda en nuestro recuerdo. Y la canción suena en nuestras cabezas, recordándonos cada día cuánto nos queremos, y que lo que una vez fue sueño permanece siendo realidad.

*قاص و شاعر إسباني متميز. ازداد بمدينة مدريد في 9 ماي من سنة 1978. اكتشف في الكتابة وسيلة و طريقة للتحرر و التعبير عن الذات و لما ينهي بعد الثالثة عشر من عمره. ساعدته أسرته و دوائر أخرى على أن يكرس شبابه لفعل الكتابة.

**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية - الدار البيضاء -المغرب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف