الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذلك العجوز بقلم المحامي كنعان معتز الصوراني

تاريخ النشر : 2017-02-25
ذلك العجوز بقلم المحامي كنعان معتز الصوراني
ذلك العجوز 

بين هدير مركباتها و ضجيج صباحها ، تَصحو معشوقة الشمس بعد أن زَرعت نُجوم الليل في أهلها الأمل و الألم ، تُوقظ الملائكة أطفالها  شيبها و شبابها ، تَمتلئ شوارع المدينة على أمل ، و بين الأمل و الألم قلب الميم باللام ، صباح يملئ الطرقات  ،  صباحُ الياسمين بلا زهر ، صباحُ اطفال المدارس و قد رَسمو على كراريسهم بسمةَ وطن ، صباحُ أُمٍ توقد النار تحت الحطب
صباحُ الخير يا وطن..
 صباحُ العامل بلا عمل ، صباحُ المسافر بلا سفر ، صباحُ الفقر وقد انتشر ، صباحُ مريضٍ على سَريرِ الموت يَحتضر ، صباحُ فلاحٍ أشجاره تُقتلع .    
صباحُ الخير يا وطن..
 صباحُ صَوت المذياع بين البي بي سي و مونتيكارلو صباحُ  اذاعات الوطن ولسانها بين هدم و تدمير ، اغلاق و تهويد ، قتل و تشريد ، شجب و تنديد ، معتقل و اسير ، وليس افضل حَال العرب  
صباحُ الخير يا وطن..
 الآن الآن وليس غَداً بصوتها فيروز تُنادي  و نَشيد بِلادي تائه بين جانبي الوطن يُنادي بِحق القسم تحتَ ظِل العلم
 صباح الخير يا وطن .. 
في صباحاتها يَكاد لا يسمع في المدينة سِوى الضجيج و ضربات ذَلك العُكاز الخَشبي ، مَشية العجوز التسعيني الواثقة و الكُوفية المُرخاة على منكبيه  ، ضَربات عُكازِه لا أدري مَصدرها صَوت العُكاز ام صوت الارض ، تِلك الضربات  كأنها الحان الحياة و نبض باطنها ،  معزوفة عشق لتراب وطن اثخنته آلام الزمن  ، كأنها تَروي التاريخ لِتُنهضَ المستقبل ، كأن ذلك العجوز يُريد أيقاظ الارض بما عليها من حجر و شجر و بشر  .
حين سألته لماذا لم تهزم قال " إن هذه الارض تَعيش بِداخلي فَكيك لإثنان أن يُهزما معاً" 
رُغم الألم لا زال هنالك أَمل
صباحُ الخير يا وطن.. 

بقلم المحامي كنعان معتز الصوراني 

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف