الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انا طفل النطفة المهربة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-02-24
انا طفل النطفة المهربة بقلم : حمدي فراج
انا طفل النطفة المهربة 24-2-2017
بقلم : حمدي فراج
وضعت قبل ايام بنجاح زوجة احد الاسرى الفلسطينيين طفلا ذكرا اسمته "ابراهيم" من نطفة منوية تم تهريبها من زوجها ليصبح العدد الاجمالي ثمان واربعون طفلا وطفلة ، اكبرهم يناهز اليوم خمس سنوات ويجري استعداده مع والدته بعيدا عن والده ان تدرج قدماه نحو المدرسة .
أرفض ان اضع يدي على قلبي تخوفا ، ازاء الطفل الاول في يومه الاول في صفه الاول ، من ان يقوم المدير غير المؤهل ، بإثارة نوازع شريرة لطالما اثيرت في السنوات الاخيرة التي اعقبت الانقسام الفلسطيني بين شطري الوطن وصلت ان يدخل الى الصفوف تحت مسميات الوعاظ والمرشدين والشيوخ ويفرضون وجهات نظرهم السياسية على الاطفال من باب الدين والترويع بأبواب جهنم التي تنتظرهم وتنتظر اباءهم وامهاتهم ، حتى وصل الامر بالوزارة ان تغير اسم احدى المدارس من "غسان كنفاني" الى "مرمرة" تقربا من تركيا وسفينتها التي ارتكبت اسرائيل مجزرة على متنها ، فنسيت تركيا المجزرة ، وسوت المسألة مع اسرائيل عبر تعويضات مالية للشهداء التسعة . أما في مدارس الضفة فقد اصبح المؤهل الاول لقيادة المدرسة انتماء المدير السياسي ان كان مواليا للسلطة ام مناهضا لها .
الخوف يأتي من ان يثير المدير زوبعة كيف حملت بك امك قبل ست سنوات ووالدك رهن الاسر منذ عشر سنوات ، وحين يرد عليه الطفل ردا يليق به ، وبأبيه وامه : انا طفل النطفة المهربة ، التي صمم ابي من وراء قضبان عدوي وعدوك وعدو شعبنا على ان يخرجها ويهربها في ظروف غاية في الصعوبة ، لتتحمل امي العظيمة من ان تزرعها في رحمها كي تنبض بالحياة ، متحدية كل تخراصتكم ووشوشاتكم ضدها وضدي . انا طفل النطفة المهربة الذي جئت الى الحياة رغم انف الاحتلال وقضبانه و سجنه وسجانه واجراءاته وكاميراته واعوانه . وهو – الاحتلال – ربما يراهن على نطفة تخلفنا الذاتي في ملاحقتي ومحاصرتي بعد فشله من منع تهريبي واعتقالي لحظة كنت انا تلك النطفة ، ربما يراهن على فتاوى المنع بالتحريم الشائعة اليوم في وطننا العربي الكبير والتي وصلت ان يقوم الاب بتحزيم بناته بالمتفجرات كي ينفجرن امام مخفر شرطة في دمشق وغيرها من مدننا العريقة . انا طفل النطفة المهربة ، حيث اصبحنا اليوم ثمان واربعون طفلا لا يستطيع احد ان يتجاهلنا او يقف في طريقنا ، بعد ان قام اباؤنا وامهاتنا باجتراح معجزة انجابنا ، سنواصل طريقهم / طريقنا مملوئين بالفخر اننا جزء من اجتراح معجزة فلسطينية جديدة تضاف الى بقية ما اجترحه هذا الشعب من معجزات . نحن اطفال النطف المهربة لن نقعد ولن يهدأ لنا بال ولن تستقيم حياتنا قبل ان يعود اباؤنا الى البيت ، هذا الحد الادنى من رد الجميل اليهم جميلا .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف