الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صعوبات التعلم بقلم:أ.ساري أحمد النشوي

تاريخ النشر : 2017-02-24
تعد صعوبات التعلم من المشكلات الشائعة بين الأوساط المختلفة ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهي من الإعاقات الخفية التي لا يمكن الكشف عنها مبكرًا كغيرها من الإعاقات، فهي تصيب الأطفال منذ الصغر وتستمر معهم مدى الحياة ما لم يتم علاجها مبكرًا.

وتشمل صعوبات التعلم كل مجالات الحياة، وليس فقط التعلم، وبالتالي تؤثر على التوافق المهني والاجتماعي والنفسي.

يؤكد الاختصاصيون أن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لا يقلون ذكاءً عن غيرهم، فهي تظهر لدى الأطفال العاديين (نسبة الذكاء بين 90-12) والأطفال الموهوبين (نسبة الذكاء أكثر من 120).

ويمكن أن تترافق الصعوبة مع إحدى الإعاقات (العقلية، المضطربون انفعاليًا، ضعف السمع، وضعف البصر)، بشرط أن لا تكون الإعاقة سبب التأخر.

كيف صنف التربويون صعوبات التعلم؟

هناك نوعان من الصعوبات، الأولى «نمائية»، وتتعلق بالذاكرة والانتباه والإدراك والتفكير وحل المشكلات (قد تترافق مع فرط نشاط). والثانية «أكاديمية»، واختصرها التربويون بثلاثة: القراءة والكتابة والحساب.

تتدرج الإعاقة في شدتها من البسيطة إلى الشديدة، ويمكن أن يكون التقصير في واحدة أو أكثر من المواد.

وقد يخلط البعض بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي والبطء في التعلم، فالمتأخر تحصيله متدن في كل المواد نتيجة إهماله ونقص دافعيته للتعلم، والطفل البطيء تحصيله متدن في كل المواد لانخفاض ذكائه، أما الطفل ذو صعوبة التعلم فينخفض تحصيله بمهارات التعلم الأساسية (القراءة والكتابة والحساب) مع وجود ذكاء مرتفع.

المظاهر العامة لصعوبات التعلم

يتميز الأطفال ذوو صعوبات التعلم بمجموعة من السلوكيات التي يكررونها في المواقف التعليمية والاجتماعية، كصعوبة الإصغاء والتركيز والانتباه، وتسرع في ردود الفعل، ويعانون من صعوبات في النطق أو في فهم اللغة المحكية.

كما يصعب عليهم تكوين علاقات اجتماعية، وينسحبون من المواقف التعليمية، ولديهم بطء في إتمام المهمات التي تتطلب تركيزًا عضليًا وذهنيًا.

أسباب صعوبات التعلم

1- عيوب في المخ: تحدث خلال تطور الجنين في الرحم، وقد تؤثر على اتصال الخلايا ببعضها، وهو ما يؤدي إلى صعوبات التعلم.

2- الوراثة: إن وجود أشخاص يعانون من صعوبات تعلم في العائلة يدل على احتمال وجود نفس المشكلة في الجيل القادم.

3- مشاكل أثناء الحمل والولادة: إن نقص الأوكسجين المفاجئ للجنين خلال الحمل أو الولادة يؤدي إلى إعاقة في المخ.

4- التلوث البيئي: يسبب تأثير ضار على الخلايا العصبية.

5- التدخين والكحول وتناول الأدوية خلال الحمل.

وغالبًا ما تكتشف صعوبات التعلم بعد دخول الطفل المدرسة وفي سن 9 سنوات، لأن هذا العمر يمثل مرحلة العمليات العقلية، والتي يكون الطفل فيها قادرًا على القراءة والكتابة والحساب، فيظهر الطالب إما:

صعوبات في القراءة: حيث يكرر الكلمات عندما يقرأ ولا يعرف أين وصل، ويخلط بين الكلمات والأحرف المتشابهة.

أو صعوبات في الحساب: تصعب عليه المطابقة بين الأرقام والرموز ولا يتذكر القواعد الحسابية ولا يدرك المفاهيم الحسابية.

أو صعوبات في الكتابة: يعكس الأحرف والكلمات ويصعب عليه ربط الأصوات بالأحرف، و نسخ ما يكتبه المعلم على السبورة.

كيف يتم التشخيص؟

هنالك العديد من المعايير التي تستخدم في التشخيص، إلا أن المعيار التربوي هو الأنسب ويخدم أهداف المربين. يتم أولًا استبعاد المكفوفين وضعاف السمع وضعاف البصر وذوي الاضطرابات الانفعالية الشديدة، وحالات نقص فرص التعلم. ثم يقوم الاختصاصي بإجراء اختبارات لمعرفة مستوى أدائه التعليمي، ومقارنته بأداء من هم في عمره.

وإذا وجد فرق في تحصيل الطالب وقدراته العقلية، مع عدم وجود سبب عضوي أو ذهني في واحدة أو أكثر من المواد التعليمية، كان ذلك مؤشر على وجود صعوبة تعلم.

بعد تشخيص حالة الطفل ونوع الصعوبة التي يعاني منها، يتم إعداد برنامج تربوي لكل طفل على حدة.

وما العلاج؟

تختلف أساليب التعليم مع الطلاب ذوي صعوبات التعلم عن تلك التي تستخدم لدى الطالب العادي في مدرسة عادية، فمن الضروري تجزيء الأهداف إلى خبرات بسيطة ليشعر بالنجاح، ويكتسب الثقة، ويجب استخدام وسائل مختلفة لتوصيل المعلومات لذهن الطالب، كالمعجون والأسلاك والألعاب التعليمية، هذا بالإضافة إلى الجانب الدوائي للتخفيف من فرط النشاط وضعف الانتباه والتركيز.

معالجة الكتابة:

قبل تعليم الكتابة يجب تدريب الطفل على المهارات اليدوية ليستطيع التحكم بالقلم والحركات الدقيقة بالأصابع (كأن يقوم بغمس الاسفنجة بالماء وعصرها). ثم يأتي تدريبه على الخطوط والأشكال والحروف والكلمات.

معالجة القراءة:

يمكن أن تتم إما بالطريقة الصوتية، من خلال البدء بالحروف الهجائية ثم الكلمة ثم الجملة لربط الرمز مع صوته وشكله. أو بالطريقة متعددة الحواس، كأن يتم تعليم الكلمة قبل الحرف (يكتب المعلم الكلمة على السبورة ثم يقوم التلميذ بتهجئتها حرفًا حرفًا ثم يحاول كتابتها دون أن يراها). أو بطريقة هيج كيرك، التي تعتمد على البدء بتعليم الحروف الساكنة ثم المتحركة.

يمكن للمعلم أن يحضّر أغنية عن الحرف الذي يود تعليمه للطالب بحيث يأتي باستجابة، كالتصفيق، كلما سمعه خلال الغناء، أو استعمال حوض فيه أوراق عليها الأحرف ويقوم الطالب بصيد الحرف بمشيك حديد.

ويجب تدريب الطفل على تشكيل الحرف بأساليب ممتعة ومسلية كالمعجون والألوان والأسلاك.

ويمكن الاستفادة من البرامج التعليمية على الحاسب في العلاج..

علاج صعوبة الرياضيات:

ينبغي التدرج في أسلوب التعليم من المحسوس إلى شبه المحسوس، إلى المجرد فعند تعليم الجمع مثلا يجب البدء بمجسمات كالكرات.

وبعد أن يتجاوز مرحلة المحسوس يقوم المعلم بتمثيل الأرقام برموز أو رسومات (وهي مرحلة شبه المحسوس) وبعد ذلك مرحلة المجرد أي الأرقام.

يمكن استخدام أساليب عديدة ممتعة ومشوقة كاللعب بالنرد في تعليم الأرقام (يلقي بالنرد ويقول الرقم الذي يظهر).
بقلم الإستاذ :ساري أحمد النشوي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف