الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الخلية والفكرة بقلم: سلامة عودة

تاريخ النشر : 2017-02-24
الخلية والفكرة بقلم: سلامة عودة
الخلية والفكرة
تنعت اللغة بأنها كائنٌ حيٌّ ، أي أنها ترافق تطور الإنسان ،وتتطور بتطوره ، وقد كشف علم البيولوجيا ذلك من خلال اكتشافه للخلية التي تعد البذرة الأولى للتكوين البشري أو الحيواني ، مع اختلاف في التركيب ، ولما كانت الخلية هي نواة البناء ، فهي التي تشكل النسيج ، ومن النسيج يتشكل العضو ، ومنها إلى تكامل الجهاز ، فاللبنة الأولى هي الخلية ، فإذا وظفت في عضو الإبصار فيتشكل من ماهيتها ، ولو نقلناها إلى عضو السماع رمت عن القوس نفسه ، وهكذا تؤدي عملها وفق وظيفتها ، وكذلك الصوت اللغوي فهو في تعريفه المادي الملموس لا يخرج عن وصفه العضوي صوت يخرج من الفم عبر جهاز النطق ، لكن وظيفته تختلف وفق اللغات التي يدخل في نسج مفرداتها .
وحتى يتناغم هذا الكلام ويتسق ، نعززه باستشهاد من كتاب الله تعالى ، قال تعالى "وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)الذاريات .
وبالعبور الأدبي إلى ميدان اللغة ، فإننا نجد الفكرة التي تنقدح في الدماغ ، يمكن أن تكون كالخلية أو الصوت اللغوي ، ويعمد فصا الدماغ إلى التعاور في توظيفها ، فيتجند لها الفص الأيمن كي يسردها قصة غاية في الروعة ، وبالصور الجمالية التي تشخص أو قل : تجسد مشهداً يطرب على جرسه المتلقي .
وقد يعمد الشق الأيمن إلى بلورتها نظماً ؛ لتخرج قصيدة مغناة ، يعزفها فنان تحت ريشته ، أو يسقطها فنان آخر في جداريته ، أو لوحته الجميلة التي تكتحل بها عين الناظر .
ولو التقطتها الشق الأيسر ، فتراه يقدمها في ثوب مقالي ترفل في رحابه ، مقالة فكرية أو أدبية أو اقتصادية أو اجتماعية .
وربما وقفت الفكرة بين الشقين ، فيشمر لها مبتكر كي يلونها بألوان العلوم الموشاة بعبق الأداب ، لتخرج مقالة علمية متأدبة ، أو تخرج مقالة تحث على شحذ الفكر مقالة خيالية محفزة على البحث وتحقيق هذا الخيال المتشكل عن الصورة واقعاً يخدم البشرية.
تعود أدراجها إلى الأيمن ، فتكون قد خاضت غمار الرواية ، وسبحت في عالم الخاطرة .
ولا تكتفي بذلك فهي تنافس الخلية في ميدانها ، أو قل : محرك قد تم اختراعه ، يصلح للسيارات ، والآلات ، والماكنات ، فهو في تجرده المادي محرك ، ولكن تختلف وظيفته وفق استعماله ، والفكرة لا تبتعد كثيرا عن هذا المحرك ، ولإنما تتشابه مع ىعمله ؛لتدخل إلى الرسالة والوصية والمناظرة والمحاكمة الأدبية وشتى الفنون الإنسانية التي لم يتسع المقال لذكرها ، وتسجد في محراب الواقع عبر دائرة المسرحية .
فالتشابه بين الخلية والمحرك والفكرة في تعريفها المجرد ، والاختلاف في الوظيفة التي تؤديها .
ويمكن قياس ذلك أحيانا على الوظائف الإدارية بشكل جزئي ، مع احترام التخصص والعلوم التي يتخصص فيه الإنسان .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف