الخلية والفكرة
تنعت اللغة بأنها كائنٌ حيٌّ ، أي أنها ترافق تطور الإنسان ،وتتطور بتطوره ، وقد كشف علم البيولوجيا ذلك من خلال اكتشافه للخلية التي تعد البذرة الأولى للتكوين البشري أو الحيواني ، مع اختلاف في التركيب ، ولما كانت الخلية هي نواة البناء ، فهي التي تشكل النسيج ، ومن النسيج يتشكل العضو ، ومنها إلى تكامل الجهاز ، فاللبنة الأولى هي الخلية ، فإذا وظفت في عضو الإبصار فيتشكل من ماهيتها ، ولو نقلناها إلى عضو السماع رمت عن القوس نفسه ، وهكذا تؤدي عملها وفق وظيفتها ، وكذلك الصوت اللغوي فهو في تعريفه المادي الملموس لا يخرج عن وصفه العضوي صوت يخرج من الفم عبر جهاز النطق ، لكن وظيفته تختلف وفق اللغات التي يدخل في نسج مفرداتها .
وحتى يتناغم هذا الكلام ويتسق ، نعززه باستشهاد من كتاب الله تعالى ، قال تعالى "وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)الذاريات .
وبالعبور الأدبي إلى ميدان اللغة ، فإننا نجد الفكرة التي تنقدح في الدماغ ، يمكن أن تكون كالخلية أو الصوت اللغوي ، ويعمد فصا الدماغ إلى التعاور في توظيفها ، فيتجند لها الفص الأيمن كي يسردها قصة غاية في الروعة ، وبالصور الجمالية التي تشخص أو قل : تجسد مشهداً يطرب على جرسه المتلقي .
وقد يعمد الشق الأيمن إلى بلورتها نظماً ؛ لتخرج قصيدة مغناة ، يعزفها فنان تحت ريشته ، أو يسقطها فنان آخر في جداريته ، أو لوحته الجميلة التي تكتحل بها عين الناظر .
ولو التقطتها الشق الأيسر ، فتراه يقدمها في ثوب مقالي ترفل في رحابه ، مقالة فكرية أو أدبية أو اقتصادية أو اجتماعية .
وربما وقفت الفكرة بين الشقين ، فيشمر لها مبتكر كي يلونها بألوان العلوم الموشاة بعبق الأداب ، لتخرج مقالة علمية متأدبة ، أو تخرج مقالة تحث على شحذ الفكر مقالة خيالية محفزة على البحث وتحقيق هذا الخيال المتشكل عن الصورة واقعاً يخدم البشرية.
تعود أدراجها إلى الأيمن ، فتكون قد خاضت غمار الرواية ، وسبحت في عالم الخاطرة .
ولا تكتفي بذلك فهي تنافس الخلية في ميدانها ، أو قل : محرك قد تم اختراعه ، يصلح للسيارات ، والآلات ، والماكنات ، فهو في تجرده المادي محرك ، ولكن تختلف وظيفته وفق استعماله ، والفكرة لا تبتعد كثيرا عن هذا المحرك ، ولإنما تتشابه مع ىعمله ؛لتدخل إلى الرسالة والوصية والمناظرة والمحاكمة الأدبية وشتى الفنون الإنسانية التي لم يتسع المقال لذكرها ، وتسجد في محراب الواقع عبر دائرة المسرحية .
فالتشابه بين الخلية والمحرك والفكرة في تعريفها المجرد ، والاختلاف في الوظيفة التي تؤديها .
ويمكن قياس ذلك أحيانا على الوظائف الإدارية بشكل جزئي ، مع احترام التخصص والعلوم التي يتخصص فيه الإنسان .
تنعت اللغة بأنها كائنٌ حيٌّ ، أي أنها ترافق تطور الإنسان ،وتتطور بتطوره ، وقد كشف علم البيولوجيا ذلك من خلال اكتشافه للخلية التي تعد البذرة الأولى للتكوين البشري أو الحيواني ، مع اختلاف في التركيب ، ولما كانت الخلية هي نواة البناء ، فهي التي تشكل النسيج ، ومن النسيج يتشكل العضو ، ومنها إلى تكامل الجهاز ، فاللبنة الأولى هي الخلية ، فإذا وظفت في عضو الإبصار فيتشكل من ماهيتها ، ولو نقلناها إلى عضو السماع رمت عن القوس نفسه ، وهكذا تؤدي عملها وفق وظيفتها ، وكذلك الصوت اللغوي فهو في تعريفه المادي الملموس لا يخرج عن وصفه العضوي صوت يخرج من الفم عبر جهاز النطق ، لكن وظيفته تختلف وفق اللغات التي يدخل في نسج مفرداتها .
وحتى يتناغم هذا الكلام ويتسق ، نعززه باستشهاد من كتاب الله تعالى ، قال تعالى "وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)الذاريات .
وبالعبور الأدبي إلى ميدان اللغة ، فإننا نجد الفكرة التي تنقدح في الدماغ ، يمكن أن تكون كالخلية أو الصوت اللغوي ، ويعمد فصا الدماغ إلى التعاور في توظيفها ، فيتجند لها الفص الأيمن كي يسردها قصة غاية في الروعة ، وبالصور الجمالية التي تشخص أو قل : تجسد مشهداً يطرب على جرسه المتلقي .
وقد يعمد الشق الأيمن إلى بلورتها نظماً ؛ لتخرج قصيدة مغناة ، يعزفها فنان تحت ريشته ، أو يسقطها فنان آخر في جداريته ، أو لوحته الجميلة التي تكتحل بها عين الناظر .
ولو التقطتها الشق الأيسر ، فتراه يقدمها في ثوب مقالي ترفل في رحابه ، مقالة فكرية أو أدبية أو اقتصادية أو اجتماعية .
وربما وقفت الفكرة بين الشقين ، فيشمر لها مبتكر كي يلونها بألوان العلوم الموشاة بعبق الأداب ، لتخرج مقالة علمية متأدبة ، أو تخرج مقالة تحث على شحذ الفكر مقالة خيالية محفزة على البحث وتحقيق هذا الخيال المتشكل عن الصورة واقعاً يخدم البشرية.
تعود أدراجها إلى الأيمن ، فتكون قد خاضت غمار الرواية ، وسبحت في عالم الخاطرة .
ولا تكتفي بذلك فهي تنافس الخلية في ميدانها ، أو قل : محرك قد تم اختراعه ، يصلح للسيارات ، والآلات ، والماكنات ، فهو في تجرده المادي محرك ، ولكن تختلف وظيفته وفق استعماله ، والفكرة لا تبتعد كثيرا عن هذا المحرك ، ولإنما تتشابه مع ىعمله ؛لتدخل إلى الرسالة والوصية والمناظرة والمحاكمة الأدبية وشتى الفنون الإنسانية التي لم يتسع المقال لذكرها ، وتسجد في محراب الواقع عبر دائرة المسرحية .
فالتشابه بين الخلية والمحرك والفكرة في تعريفها المجرد ، والاختلاف في الوظيفة التي تؤديها .
ويمكن قياس ذلك أحيانا على الوظائف الإدارية بشكل جزئي ، مع احترام التخصص والعلوم التي يتخصص فيه الإنسان .