منذ أن اغتربت بت لآ أهتم للتفاصيل .. بت أفقد الشغف بتلك الأمور السطحية .. بت أبحث عن العمق .. عن الخلاصة في كل شئ .. بت أمل من أي شئ لا يستهويني كسرعة البرق ولا أستطيع المجاملة بذلك .. لم أعد أهتم إن كان من حولي يهتمون لأمري أم لآ لأنني بت متيقنة أن لا أحد يهمه أمري كنفسي وأهلي وحسب !
تلك الغربة أنبتت بداخلي قدرة كبيرة جدا على الاستغناء .. قدرة على تجاهل الكثيرين عندما لا يروق لي ما يفعلونه أو يتحدثون عنه .. !
الغربة كانت ومازالت أكبر معلم لي بالحياة .. لقد بنت روحي وذاتي فإني ممتنة لها بذلك .. سنين علمتني أنني إن لم أحتفظ بالجزء الكئيب .. المجنون .. السعيد .. العفوي .. العقلاني في ذاتي لن أربح شئ ولكني سأخسر كل شئ إن سعيت لارضاء من حولي .. مؤخرا تعلمت أن الحديث مع الناس لا يجدي نفعا بذلك القدر الذي كنت أظنه .. وأن حديث الذات ألطف وأهم بكثير
تلك الغربة التي أنبتت من الاشتياق الاكتفاء ومن الحاجة الاستغناء .. أنبتت في ذاتي حب كل شئ بالحياة عدا اللقاءات الغير مرغوبة .. الأحاديث الغير مفضلة .. الإجبار على فعل أشياء لا تروقني كالزيارات الاجتماعية .. كالاحتفال بزواج أحدهم .. كالجلسات التي لا يكسوها سوى أسئلة متكررة تافهة أبغضها !
تلك الغربة أنشأتني من جديد وكأنني لم أعش حياتي الماضية .. كنت أملك دوما الشغف بالقراءة .. عشق العزلة والانفراد بنفسي بعيدا عن صخب العالم الخارجي .. وها أنا الآن أعيش تلك التفاصيل وهذا ما أشكر الغربة عليه
فلتحقيق أحلامنا نحتاج أن نعرف أنفسنا جيدا ومن ثم نبدأ صعود السلالم درجة بدرجة ..
مازلت حصائد تعلمي من تلك الغربة لامحدودة وغير منتهية .. فماهذا إلا جزء ضئيل مما أحمله في قلبي
فالحب الذي أنبتته الغربة بقلبي بات يساعدني لأبتسم كل يوم .. لأحمل بجعبتي أحلام جديدة أرسمها ضمن مخططاتي الطويلة ويبقى أساسها الغربة الأبدية
علمتني الغربة أن ما نتوقع أنه ينتظرنا حين نعود سنجد أن كل شئ تغير .. وأن الحب الذي كان قد عشناه يوما كانت مشاعر جميلة بذكريات جميلة لكن الآن تبلدت تلك المشاعر .. ففي لحظة ما ستكتشف أن المغترب من كثرة المشاعر التي تجتاحه يتبلد وكأنه لا يشعر بشئ .. كأنه يطبق نظرية كلما زاد الشئ عن حد انقلب ضده .. هكذا هي الأمور كلما زادت المشاعر أدت إلى التبلد .. ليست قسوة ولا عداء إنما هنا وجد المغترب راحته .. فلا التعلق أفاده ولا الاشتياق سانده للوصول .. !
المغترب بات متيقنا أنه محب للجميع .. وعون لمن أراد العون .. لكن بالنهاية هو لا ينتمي لأحد عدى ذاته وحسب !
هو أقوى بربه وذاته
حتما سيتيقن أن الله هو السند الوحيد له فيقوى إيمانه فهو يعلم أنه بالقرب من الله ستعلو ذاته وترتقي مكانته
المغترب أكثر إنسان يفهم نفسه بشكل ممتاز كأنا
المغترب يصبح يحب ذاته لأنه متيقن أنها هي العون له والحضن والشريك بكل شئ
المغترب لا تستهويه التفاصيل بقدر ما يعيش بشغف الخلاصات بكل شئ
تلك الغربة أنبتت بداخلي قدرة كبيرة جدا على الاستغناء .. قدرة على تجاهل الكثيرين عندما لا يروق لي ما يفعلونه أو يتحدثون عنه .. !
الغربة كانت ومازالت أكبر معلم لي بالحياة .. لقد بنت روحي وذاتي فإني ممتنة لها بذلك .. سنين علمتني أنني إن لم أحتفظ بالجزء الكئيب .. المجنون .. السعيد .. العفوي .. العقلاني في ذاتي لن أربح شئ ولكني سأخسر كل شئ إن سعيت لارضاء من حولي .. مؤخرا تعلمت أن الحديث مع الناس لا يجدي نفعا بذلك القدر الذي كنت أظنه .. وأن حديث الذات ألطف وأهم بكثير
تلك الغربة التي أنبتت من الاشتياق الاكتفاء ومن الحاجة الاستغناء .. أنبتت في ذاتي حب كل شئ بالحياة عدا اللقاءات الغير مرغوبة .. الأحاديث الغير مفضلة .. الإجبار على فعل أشياء لا تروقني كالزيارات الاجتماعية .. كالاحتفال بزواج أحدهم .. كالجلسات التي لا يكسوها سوى أسئلة متكررة تافهة أبغضها !
تلك الغربة أنشأتني من جديد وكأنني لم أعش حياتي الماضية .. كنت أملك دوما الشغف بالقراءة .. عشق العزلة والانفراد بنفسي بعيدا عن صخب العالم الخارجي .. وها أنا الآن أعيش تلك التفاصيل وهذا ما أشكر الغربة عليه
فلتحقيق أحلامنا نحتاج أن نعرف أنفسنا جيدا ومن ثم نبدأ صعود السلالم درجة بدرجة ..
مازلت حصائد تعلمي من تلك الغربة لامحدودة وغير منتهية .. فماهذا إلا جزء ضئيل مما أحمله في قلبي
فالحب الذي أنبتته الغربة بقلبي بات يساعدني لأبتسم كل يوم .. لأحمل بجعبتي أحلام جديدة أرسمها ضمن مخططاتي الطويلة ويبقى أساسها الغربة الأبدية
علمتني الغربة أن ما نتوقع أنه ينتظرنا حين نعود سنجد أن كل شئ تغير .. وأن الحب الذي كان قد عشناه يوما كانت مشاعر جميلة بذكريات جميلة لكن الآن تبلدت تلك المشاعر .. ففي لحظة ما ستكتشف أن المغترب من كثرة المشاعر التي تجتاحه يتبلد وكأنه لا يشعر بشئ .. كأنه يطبق نظرية كلما زاد الشئ عن حد انقلب ضده .. هكذا هي الأمور كلما زادت المشاعر أدت إلى التبلد .. ليست قسوة ولا عداء إنما هنا وجد المغترب راحته .. فلا التعلق أفاده ولا الاشتياق سانده للوصول .. !
المغترب بات متيقنا أنه محب للجميع .. وعون لمن أراد العون .. لكن بالنهاية هو لا ينتمي لأحد عدى ذاته وحسب !
هو أقوى بربه وذاته
حتما سيتيقن أن الله هو السند الوحيد له فيقوى إيمانه فهو يعلم أنه بالقرب من الله ستعلو ذاته وترتقي مكانته
المغترب أكثر إنسان يفهم نفسه بشكل ممتاز كأنا
المغترب يصبح يحب ذاته لأنه متيقن أنها هي العون له والحضن والشريك بكل شئ
المغترب لا تستهويه التفاصيل بقدر ما يعيش بشغف الخلاصات بكل شئ