الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العمامة الحمراء..بقلم:رحمن الفياض

تاريخ النشر : 2017-02-23
العمامة الحمراء..
رحمن الفياض..
أنا إبن جلا وطلاع الثنايا=متى اضع العمامة تعرفوني
وأن مكاني في الجهاد= مكان الليث وسط العرين
بطولات,مأثر, أخلاق,شجاعة وكرم, تلك هي صفاتهم, كلامهم شهد مصفى, لاتمل من الحديث اليهم, رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن المقدسات, ومن حسن حظي أني التقيتهم مرات ومرات,ومن سوء حظي أني لم التحق بركبهم, أنهم رجال المرجعية وجنودها.

من أجمل اللحظات التي تمر على الأنسان هي تلك التي تنصت فيها بتمعن الى حديث صادق نابع من القلب,فكل مايخرج من القلب يدخل الى القلب,وانا أستمع الى أحاديثهم عن الجهاد,تخيلت نفسي أني في زمان معركة الطف,وهؤلاء هم أنصار الحسين عليه السلام.
المكان سامراء المقدسة,مرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام, الزمان قبل بدء معركة تحرير الموصل, في هذه البقعة المطهرة, التقيت بتلك العمائم السوداء والبيضاء,كان هذا المكان هو محطتهم الأخيرة,قبل التوجه الى جبهات القتال,أستصغر نفسي وأنا أرى تلك العمائم تتسابق الى جبهات القتال وهي تعلم علم اليقين أنهم عن الموت طرفة عين او أقرب.

في تلك الليلة التقيت بهم وتحدثوا عن عزمهم القضاء على أخر بؤر الأرهاب,كون عدوهم قد مات سريريا, وأنه ينازع أنفاسه الأخيرة, بعد توجيه الضربات الموجعة له في الموصل,الساحل الأيسر,وأن المبادرة الأن هي بيد القوات الأمنية والحشد الشعبي,وأنها الا أيام قليلة وتزف الموصل عروس معمدة بدماء الشهداء الى حضن عريسها العراق, بعد غسلها من عار الأنجاس داعش وأخواتها.

العزيمة التي يتحدثون بها والأصرار على النصر, هي التي أثارت في نفسي بعض الأسئلة, وأنا أتوسطهم كوني أخ لشهيد من رجالاتهم, ويرون في بعض ملامحم زميلهم ابوهاشم الحسيني رضوان الله عليه,شيخي الايكفي الحوزة نزف للرجال, فقد قدمتم مايكفي,من أفاضل علمائنا في هذه المعركة,أجابني وهو مبتسم وكأني أرى ملامح الشهادة على جبينه, وقال أسمع بني, لقد الينا على أنفسنا أن لا نعود الا بالنصر اوالشهادة.

تابعت حديثي معه ولكن شيخنا منكم من هم كبار في السن وأنت منهم, ويكفي أن تجلسوا على المنابر تحثوا الناس على الجهاد, أجابني ولكن هذه المرة وبكلام نابع من القلب جدي, الم يكن حبيب أبن مظاهر شيخ كبير قل بلغ من العمر عتيا,وقاتل مع الحسين حتى نال الشهادة, وكان بأمكانه الجلوس وتوجية الناس للدفاع عن الإمام, فوالله أنا قد ربطنا على رؤسنا العمامة الحمراء, وهي عمامة الشهادة,منذ بدء الفتوى الى اليوم, ولكن لازلنا لم نوفق لنيلها, وقد أن الأوان للتحاق بركب زملائنا الذين سبقونا الى الجنان, اوتحقيق النصر والعودة الى أهلنا ونحن نحمل بشائره.
بتلك الروح التقيتهم وودعتهم ولم أكن أتخيل أني لم أعد التقيهم مرة أخرى, أنهم أبطال الفتوى وجنودها أصحاب العمائم الحمراء المخضبة بالدماء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف