الأخبار
قوات الاحتلال تُعدم مواطناً بإطلاق الرصاص عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في جنينمعظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مؤتمر إسطنبول انقلاب علي منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بقلم:د.جمال محمد أبو نحل

تاريخ النشر : 2017-02-23
مؤتمر إسطنبول انقلاب علي منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بقلم:د.جمال محمد أبو نحل
 مؤتمر إسطنبول انقلاب علي منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني

فلسطين من خلال شعبها المعطاء الذي قدم الكثير من التضحيات الجسام، ولازال يقدم علي مذبح الحرية والتحرير والاستقلال، وكانت، ولاتزال، وستبقي، منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، علي الرغم من كل محاولات الالتفاف عليها، والاحتواء ومحاولة تهميش دورها التاريخي، ولكن تلك المحاولات باءت بالفشل، وستبوء أي محاولات جديدة غيرها بالفشل؛؛ لأن الثورة الفلسطينية ممثلة بالإطار الشرعي  م- ت- ف خاضت العديد من المعارك علي مدار أكثر من نصف قرن من أجل أن يبقي القرار الوطني الفلسطيني مستقل وغير تابع ومأجور بيد أحد كائناً من كان!.   

يّطُل علينا في هذه الأيام أخبار عن "مؤتمر "الشتات الفلسطيني"، المنوي عقده في 25-26  الشهر الجاري، في المدينة التركية  اسطنبول؛ وكان المفروض أن يكون التنسيق لهذا المؤتمر من خلال دعوة الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهذا لم يحصل مما يعُد خروجا عن وحدة الصف الفلسطيني"، ويصبح مؤتمراً للتشتيت، والتفريق وزيادة الانقسام، وليس للتجميع ويأتي هذا المؤتمر ضمن "حسابات حزبية ضيقة تضرب وحدة الصف، وتُضعف فرص إنهاء الانقسام، وتعمل علي إيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكان من المفترض لو أرادوا الاصلاح والخير لفلسطين  والمصلحة الوطنية الفلسطينية، لكانت وجهت الدعوة بالتنسيق مع دائرتي اللاجئين والمغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ذات الصلة بالشتات الفلسطيني مما يساهم في بناء أسس تلاحم وطني يعزز الصمود الفلسطيني، ويفُعِله على مستوى الوطن والشتات"، والغريب في الأمر أن تتم هذه الدعوة لعقد هذا المؤتمر، في الوقت الذي يتم فيه عقد العديد من اللقاءات، والحوارات، التي ضمت الفصائل الفلسطينية في بيروت، وموسكو، للتحضير المشترك لتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم كافة مكونات الطيف السياسي الفلسطيني"؛ وكان من الأُولي أن يكون أي  مؤتمر في إطار وحدوي مشترك تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ويكون الإعداد له في إطار التنسيق المشترك، في أطر المنظمة، بحيث يعكس القرار الوطني الفلسطيني المستقل، الذي لا يرتهن للأجندة الخارجية، التي هي نفسها عملت على تفتيت الدول العربية، باسم الربيع العربي (الدموي)، ونشر حالة الفوضى الخلاقة والشرق أوسط الجديد فيها، خدمة للاحتلال الاسرائيلي، والأطماع الاستعمارية، والاقتصادية في المنطقة العربية..؛ ومن المعروف أن  أكثر من نصف الشعب الفلسطيني يقيم في دول الشتات، في كافة أصقاع الأرض، وعلى الرغم من المعاناة التي يعانون فيها في الغربة في دول الشتات، إلا أنههم متمسكون بحقوقهم الوطنية، وأولها حق العودة، ويمتلكون مقومات نضالية وإمكانيات كبيرة تحتاج لمزيد من التنظيم والتنسيق والتنمية لها، من خلال دوائر منظمة التحرير، والسفارات الفلسطينية في الخارج، لتكون أداة فعاله لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا، ولتمثل أدوات ضغط الى جانب الجاليات العربية، والإسلامية في الشتات، لنصرة شعبنا، والتصدي لحملات التضليل الشرسة التي يقودها اللوبي اليهودي الصهيوني، الذي يسيطر على مراكز القرار السياسي، والاقتصادي، والإعلامي في العالم، مع العمل علي تدعيم مشاركتهم في القرار السياسي، وحماية حقوقهم الوطنية، وحقهم في العودة والتعويض، والدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس؛ لأن دور منظمة التحرير لم ولن يقتصر على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأراضي السلطة الوطنية، بل يمتد دائما ليشمل الفلسطينيين في جميع أماكن تواجدهم، وإبراز هويتهم الوطنية، وليس مصادرتها لحسابات فئوية دينية لمصالح حزبية ضيقة تضر بمصالح شعبنا؛ مما يتطلب من الكل الوطني والإسلامي إدانة المؤتمر، والقائمين عليه، والدعوة لمقاطعته، وعدم المشاركة فيه، من أجل عدم تكريس الانقسام الفلسطيني، ولحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ولحماية المرجعية المعترف بها دوليا للشعب الفلسطيني، وهي منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والرفض المطلق لكل المحاولات الهادفة لتخطي وتهميش منظمة التحرير الفلسطينية، مع الضغط السياسي من القيادة الفلسطينية من خلال العلاقات الدبلوماسية الطيبة التي تقيمها مع  تركيا، وقطر للتراجع عن دعم أي عمل أو  مؤتمر يتخطى دور منظمة التحرير الفلسطينية ويعمل علي تهميشها!!؛  أو يحاول إنشاء إطار بديل للمنظمة"، لأن المنظمة من خلال شعبها الفلسطيني البطل ستقاوم بكل قوة جميع الأجندات الخارجية التي تعمل على ضرب القضية الفلسطينية، أو استغلالها، لأن مؤتمر اسطنبول محاولة جديدة لشق وحدة الصف الفلسطيني ونقل حالة الانقسام السياسي من داخل الوطن إلى خارجه، برعاية تركية، قطرية، تحت اسم "فلسطينيون في الشتات"، وكان الأفضل من تلك الدول العمل علي تقريب وجهات النظر للمصالحة؛ ومن ثم  الذهاب إلى وحدة فلسطينية،  فلسطينية داخلية... إن من يدعم مؤتمر اسطنبول يسعى إلى تفتيت وضرب الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، بمؤتمر لا يخدم القضية الفلسطينية"، ويأتي لاستغلاله كورقة للمتاجرة والمزاودة بها، بسبب الخلاف الإقليمي التركي الإيراني، بسبب سوريا، والذي بدأ يأخذ أشكالاً جديدة لامتلاك الورقة الفلسطيني. في ظل ما سُمي: (المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة)، الذي يختتم أعمالهُ اليوم الأربعاء في طهران بإيران ويأتي للاحتواء والتبعية  واستكمال فصول المؤامرة علي منظمة التحرير الفلسطينية، من أجل سحب البساط منها ومن قرارها الوطني الفلسطيني المستقبل!! وتأتي في المؤتمر تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح، التي هاجم فيها السلطة الوطنية الفلسطينية، وهي تصريحات تدلل علي التبعية ومحاولة ارضاء إيران فارس، وهي تصريحات مرفوضة تماما وتعبر عن سقوط سياسي وأخلاقي غير مبرر؛ وهذه التصريحات غير مسؤولة وتأتي في وقت تخوض فيه دولة فلسطين مواجهة حقيقة مع الاحتلال على الأرض، خاصةً أمام المؤسسات الدولية والأمم المتحدة؛ و كان الأجدر بشلح بأن لا يرهن نفسه لأي جهة غير فلسطينية، وبالتحديد إيران  خاصة وأن المؤامرة الإقليمية تسير على قدم وساق، مما يساهم في إبقاء الانقسام ويحول دون إقامة دولة مستقلة، وبقاء الاحتلال الذي يسعى جاهدا لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مع  العمل علي الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية  صاحبة القرار الوطني المستقل، وحماية المشروع الوطني الذي يجري التآمر عليه من جهات عديدة، مستعملة أدوات فلسطينية غير مسؤولة لأن الانقضاض والانقلاب علي منظمة التحرير يعني حدوث شرخ كبير في المشهد الفلسطيني اجتماعيا وسياسياً واقتصاديا لا بل وحدويا!، ويتزامن ذلك كله مع بروز ما يسمي مشروع دولة غزة وتسمينها جغرافياً، وهذا ولن يكون دولة في غزة بدون القدس، والضفة الفلسطينية، فكل المؤتمرات التي هدفها المؤامرة علي شعب فلسطين مصيرها الفشل، وهي مؤتمرات تشتيت لمن في الشتات وهي مشبوهة ومرفوضة ولن تمُر، ومصيرها الفشل وستبقي منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

بقلم الكاتب الصحفي والمفكر العربي والإسلامي

 الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله  أبو نحل
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف