داعش...
إعادة صناعة مملكة "كلّ إسرائيل".
كلّ إسرائيل القديمة كانت تضم مملكتي إسرائيل ويهوذا، والجديدة تضم مملكتي إسرائيل وداعش.
وفق مصطلحات عالم التباعد الإنساني الأكيد والتواصل الإرهابي ربما، نتوقع بهدوء أن يكتمل المولود الجديد قبل نهاية هذا العقد تحت مسمى تفاعلي: "إسراعش" أو "دائيل" وهو الأسلس.
إن تشكّل "داعش" الدولة الإسلاموية يشرح بلا لبس كيف قامت "إسرائيل" الدولة اليهودية، ومَن جمع مقاتليها وصنع دينها ولغتها وشرائعها وتراثها وتاريخها وهويتها وجغرافيتها ومدنها وراياتها ودينارها الذهبي...!
ولكن تم اختصار المرحلة القومية/الصهيونية، لأن المرحلة القومية/العربية انتهت في النظام الجمهوري العربي البائد الى تأمين إطلاق مرحلة "داعش" بدون أي تأخير وفي الوقت المناسب.
بمعنى أن درجة الفساد المتآمر والتآمر المتكامل، أوصل الناس في الجغرافيا العربية في القرن الواحد والعشرين، الى اعتبار أن:
"قاضٍ شرعي" مهما توحش، أكثر عدالة واحفظ للكرامة من "قاضٍ مدني" ولو كان خريج أرقي الجامعات، ومن هنا بدأت الكارثة.
انهار النظام القومي العربي بسبب عنصرية الدولة الشمولية واستبدادها وطغيانها وفوقيتها وتعاليها، ثم فسادها واستهتارها بالدنيا والدين معا، ووصولها الى التقديس والتأليه، ما تجاوز كلّ حالة تاريخية مماثلة من العثمانيين الى المغول وصولا الى اليونان والرومان والفرس...
بالتأكيد ولدت "داعش" من رحم النظام الجمهوري القومي العربي، ولادة طبيعية وكاملة لخدمة المرحلة التالية من مشروع "الفوضى الخلاقة" التي نجح ذلك النظام الشمولي الشيطاني الرهيب، في تحقيق أهداف مرحلتها الأولى بما يفوق الوصف ويفضح درجة العمالة وعمق الارتباط بأمريكا وإسرائيل.
الناس تخاف وتقايض بلا تردد لقمة العيش والأمان النسبي والعدالة بحدها الأدنى والقليل من الكرامة، بالحرية والديمقراطية وكل شيء تقريبا، تلك عقلانية مكتسبة من حركة التاريخ وذاكرة الجغرافيا، ولكن للعقلانية حدود حطمتها تلك السلطات الإلهية وجرّت الناس الى الفساد فعلا.
21/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..
إعادة صناعة مملكة "كلّ إسرائيل".
كلّ إسرائيل القديمة كانت تضم مملكتي إسرائيل ويهوذا، والجديدة تضم مملكتي إسرائيل وداعش.
وفق مصطلحات عالم التباعد الإنساني الأكيد والتواصل الإرهابي ربما، نتوقع بهدوء أن يكتمل المولود الجديد قبل نهاية هذا العقد تحت مسمى تفاعلي: "إسراعش" أو "دائيل" وهو الأسلس.
إن تشكّل "داعش" الدولة الإسلاموية يشرح بلا لبس كيف قامت "إسرائيل" الدولة اليهودية، ومَن جمع مقاتليها وصنع دينها ولغتها وشرائعها وتراثها وتاريخها وهويتها وجغرافيتها ومدنها وراياتها ودينارها الذهبي...!
ولكن تم اختصار المرحلة القومية/الصهيونية، لأن المرحلة القومية/العربية انتهت في النظام الجمهوري العربي البائد الى تأمين إطلاق مرحلة "داعش" بدون أي تأخير وفي الوقت المناسب.
بمعنى أن درجة الفساد المتآمر والتآمر المتكامل، أوصل الناس في الجغرافيا العربية في القرن الواحد والعشرين، الى اعتبار أن:
"قاضٍ شرعي" مهما توحش، أكثر عدالة واحفظ للكرامة من "قاضٍ مدني" ولو كان خريج أرقي الجامعات، ومن هنا بدأت الكارثة.
انهار النظام القومي العربي بسبب عنصرية الدولة الشمولية واستبدادها وطغيانها وفوقيتها وتعاليها، ثم فسادها واستهتارها بالدنيا والدين معا، ووصولها الى التقديس والتأليه، ما تجاوز كلّ حالة تاريخية مماثلة من العثمانيين الى المغول وصولا الى اليونان والرومان والفرس...
بالتأكيد ولدت "داعش" من رحم النظام الجمهوري القومي العربي، ولادة طبيعية وكاملة لخدمة المرحلة التالية من مشروع "الفوضى الخلاقة" التي نجح ذلك النظام الشمولي الشيطاني الرهيب، في تحقيق أهداف مرحلتها الأولى بما يفوق الوصف ويفضح درجة العمالة وعمق الارتباط بأمريكا وإسرائيل.
الناس تخاف وتقايض بلا تردد لقمة العيش والأمان النسبي والعدالة بحدها الأدنى والقليل من الكرامة، بالحرية والديمقراطية وكل شيء تقريبا، تلك عقلانية مكتسبة من حركة التاريخ وذاكرة الجغرافيا، ولكن للعقلانية حدود حطمتها تلك السلطات الإلهية وجرّت الناس الى الفساد فعلا.
21/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..