بقلم / حنين خليل شقوره
( فلسطينية وأفتخر )
تأخذنى الكلمات الى ما بعد حدود الصمت والتمرد لأخط رسالتى هذه الى كل حبات البرتقال فى بلدى المحاصرة ...
إليك صديقتى ... إليكم صديقاتى جميعا حيث تتدحرج حبات برتقال بلادى خلف الحدود معلنة عن موسم القطف للزهرات اليانعة فوق سفوح جبال جرزيم وعيبال وعلى ضفاف سهول غزة بدر .
كونك أنثى عصرية يجب عليك أن تتبعي كل ما يقولونه من أنك تستطيعين العيش لوحدك .. تستطيعين أن تمارسي كافة طقوس حياتك بمفردك .. لأنك قادرة على ذلك .. ولأنك أنثى قوية لآ يقف أمامها شئ أو أحد !
هذا ما قد عاصرته أخبارنا الحديثة وما تداولته الإناث كافة !!
أيُعقل ذلك ؟؟!
هذا السؤال الذي انتباني كثيراً .. شعرت ولوهلة أن ما فائدة أن الله خلق لنا عائلة .. أقارب .. أصدقاء .. أحباب .. زوج !! هل كل هذا من فراغ !! حاشاه ما كان الله أن يقوم بشئ عبثاً .. بل لحكمة الهية عظيمة .. لم يخلقنا بمفردنا لأنه يعلم كل العلم أننا لا نستطيع أن نسير مسار حياتنا بمفدرنا .. أننا نحتاج لمن نشاطر معه أفراحنا وأحزاننا .. جنوننا وعقليتنا .. مرحنا وكآبتنا .. قوتنا وضعفنا .. نحتاج لسند بعد الله يعيش تفاصيل حياتنا ونعيش تفاصيله .. ولكل مرحلة من حياتنا يأتي شخص كهذا .. عندما كنا أطفال كان ذلك الشخص الأم أو الأب أو الأخت أو الأخ .. وعندما كبرنا قليلا .. أصبح لنا بضع من الأصدقاء جميعهم كانوا فرحة لنا ..
ثم كبرنا أكثر وأكثر .. حتى بات لنا عدد لا يستهان به من الأصدقاء والعلاقات .. منهم من كان فرحة ومنهم من كان كسرة لكن بكلا الحالتين كنا سعيدين بإحدى اللحظات لا ننكر ذلك
الحياة لا تعني رجل ولا تعني صديق .. الحياة تعني أننا نحتاج لقلب صادق لا يهم من يكون بقدر ما يهم صدقه .. يهم كونه قريب للروح .. كونه نسخة مختلفة عنك فالتشابه ممل بعض الشئ .. والاختلاف له نوع من الإثارة والجنون ..
لذلك أيتها الأنثى .. لآ تقنعي نفسك كل الاقناع أنك لوحدك أفضل .. صدقيني كوني صريحة جداً مع نفسك حينها ستعلمين أنه على العكس تماماً أن روحك تحتاج لمن يشعلها بالحياة .. تحتاج لمن يشاطرها كل شئ لتشعر أنها تملك روحاً تعمل من أجلها بعد نفسها .. روحاً تحبها
كنت في وقت من الأوقات أرى أن الناس كلهم قطعة من السواد لآ أهمية لهم بحياتنا .. لكن عندما كبرت تأكدت تماماً أننا نحتاج لوجودهم مهما كنا أقوياء .. أننا نحتاج للحب مهما امتلكنا من اكتفاء .. أننا نحتاج للسند مهما كنا مستقلين ..
اذن لكل منا حكاية يسردها مع نفسه كل ليلة ليخبرها كل شئ .. وها أنتِ الآن تتفقدين قوائم حياتك لتريْن أنك تملكين شخصاً مميزاً بحياتك وإن كان شخص واحد لا يهم .. ما يهم أنك تملكين أحد ما لا تتخيلين حياتك بدونه ! سواء أم .. أب .. أخ .. أخت .. صديق .. صديقة .. زوج
بالحب نقوى .. وبالحب نعود لله دوماً .. بالحب نعبد .. بالحب نعيش
وما أنا واثقة به أننا عندما نحب نعود لله بكل ما نملك .. نعود حبا لله .. ومناجاة له لكي يحمي من نحبهم .. لأننا بتنا نخاف عليهم وكأنهم جزء من أجسادنا ..
كلنا نملك شخصاً واحداً .. فلا تسمحوا للمقولات الكثيرة أن تفقدكم من تحبون إقناعاً منهم أنكم قادرون على السير وحدكم ! لأنهم مخطئون من وجهة نظري
عامة .. أنتِ قوية جميلة بذاتك .. بروحك .. بحبك .. فالروح التي لا تحب لا تعرف كيف تبتنهج .. لا تعرف كيف تُشرق كل صباح .. لا تعرف لذة الليل والغزل .. لا تعرف سرد الأحاديث والحكايات دون الشعور بالوقت .. الروح التي تحب هي على قيد الحياة وما دون ذلك فهم أموات بجسد حي
وبالختام نصيحة مني .. سيري في مناكب تلك الحياة واستمتعي بكل ما تملكين لكن لا تخسري من تحبين لأنك عندما تصبحين وحيدة ستعلمين ما فائدة وجودهم !
حبِ نفسك وحبِ غيرك فأنت قادرة على السعادة دوماً بمفردك ولكن بقلب روح ثانية سعيدة من أجلها .. سعيدة من أجل اسعادها
ملاحظة *
( وإن كنت ذكرت الحب كثيراً .. فهذا لا يعني أن تمارسين الحب لرجل يعبث بمشاعرك ثم يلقيك في المنفى .. الحب للجميع .. للعائلة .. للأهل .. للأصدقاء .. للزوج الذي شاطرك ورقة مذكور بها اسمك واسمه وشاطرك روحك )
( فلسطينية وأفتخر )
تأخذنى الكلمات الى ما بعد حدود الصمت والتمرد لأخط رسالتى هذه الى كل حبات البرتقال فى بلدى المحاصرة ...
إليك صديقتى ... إليكم صديقاتى جميعا حيث تتدحرج حبات برتقال بلادى خلف الحدود معلنة عن موسم القطف للزهرات اليانعة فوق سفوح جبال جرزيم وعيبال وعلى ضفاف سهول غزة بدر .
كونك أنثى عصرية يجب عليك أن تتبعي كل ما يقولونه من أنك تستطيعين العيش لوحدك .. تستطيعين أن تمارسي كافة طقوس حياتك بمفردك .. لأنك قادرة على ذلك .. ولأنك أنثى قوية لآ يقف أمامها شئ أو أحد !
هذا ما قد عاصرته أخبارنا الحديثة وما تداولته الإناث كافة !!
أيُعقل ذلك ؟؟!
هذا السؤال الذي انتباني كثيراً .. شعرت ولوهلة أن ما فائدة أن الله خلق لنا عائلة .. أقارب .. أصدقاء .. أحباب .. زوج !! هل كل هذا من فراغ !! حاشاه ما كان الله أن يقوم بشئ عبثاً .. بل لحكمة الهية عظيمة .. لم يخلقنا بمفردنا لأنه يعلم كل العلم أننا لا نستطيع أن نسير مسار حياتنا بمفدرنا .. أننا نحتاج لمن نشاطر معه أفراحنا وأحزاننا .. جنوننا وعقليتنا .. مرحنا وكآبتنا .. قوتنا وضعفنا .. نحتاج لسند بعد الله يعيش تفاصيل حياتنا ونعيش تفاصيله .. ولكل مرحلة من حياتنا يأتي شخص كهذا .. عندما كنا أطفال كان ذلك الشخص الأم أو الأب أو الأخت أو الأخ .. وعندما كبرنا قليلا .. أصبح لنا بضع من الأصدقاء جميعهم كانوا فرحة لنا ..
ثم كبرنا أكثر وأكثر .. حتى بات لنا عدد لا يستهان به من الأصدقاء والعلاقات .. منهم من كان فرحة ومنهم من كان كسرة لكن بكلا الحالتين كنا سعيدين بإحدى اللحظات لا ننكر ذلك
الحياة لا تعني رجل ولا تعني صديق .. الحياة تعني أننا نحتاج لقلب صادق لا يهم من يكون بقدر ما يهم صدقه .. يهم كونه قريب للروح .. كونه نسخة مختلفة عنك فالتشابه ممل بعض الشئ .. والاختلاف له نوع من الإثارة والجنون ..
لذلك أيتها الأنثى .. لآ تقنعي نفسك كل الاقناع أنك لوحدك أفضل .. صدقيني كوني صريحة جداً مع نفسك حينها ستعلمين أنه على العكس تماماً أن روحك تحتاج لمن يشعلها بالحياة .. تحتاج لمن يشاطرها كل شئ لتشعر أنها تملك روحاً تعمل من أجلها بعد نفسها .. روحاً تحبها
كنت في وقت من الأوقات أرى أن الناس كلهم قطعة من السواد لآ أهمية لهم بحياتنا .. لكن عندما كبرت تأكدت تماماً أننا نحتاج لوجودهم مهما كنا أقوياء .. أننا نحتاج للحب مهما امتلكنا من اكتفاء .. أننا نحتاج للسند مهما كنا مستقلين ..
اذن لكل منا حكاية يسردها مع نفسه كل ليلة ليخبرها كل شئ .. وها أنتِ الآن تتفقدين قوائم حياتك لتريْن أنك تملكين شخصاً مميزاً بحياتك وإن كان شخص واحد لا يهم .. ما يهم أنك تملكين أحد ما لا تتخيلين حياتك بدونه ! سواء أم .. أب .. أخ .. أخت .. صديق .. صديقة .. زوج
بالحب نقوى .. وبالحب نعود لله دوماً .. بالحب نعبد .. بالحب نعيش
وما أنا واثقة به أننا عندما نحب نعود لله بكل ما نملك .. نعود حبا لله .. ومناجاة له لكي يحمي من نحبهم .. لأننا بتنا نخاف عليهم وكأنهم جزء من أجسادنا ..
كلنا نملك شخصاً واحداً .. فلا تسمحوا للمقولات الكثيرة أن تفقدكم من تحبون إقناعاً منهم أنكم قادرون على السير وحدكم ! لأنهم مخطئون من وجهة نظري
عامة .. أنتِ قوية جميلة بذاتك .. بروحك .. بحبك .. فالروح التي لا تحب لا تعرف كيف تبتنهج .. لا تعرف كيف تُشرق كل صباح .. لا تعرف لذة الليل والغزل .. لا تعرف سرد الأحاديث والحكايات دون الشعور بالوقت .. الروح التي تحب هي على قيد الحياة وما دون ذلك فهم أموات بجسد حي
وبالختام نصيحة مني .. سيري في مناكب تلك الحياة واستمتعي بكل ما تملكين لكن لا تخسري من تحبين لأنك عندما تصبحين وحيدة ستعلمين ما فائدة وجودهم !
حبِ نفسك وحبِ غيرك فأنت قادرة على السعادة دوماً بمفردك ولكن بقلب روح ثانية سعيدة من أجلها .. سعيدة من أجل اسعادها
ملاحظة *
( وإن كنت ذكرت الحب كثيراً .. فهذا لا يعني أن تمارسين الحب لرجل يعبث بمشاعرك ثم يلقيك في المنفى .. الحب للجميع .. للعائلة .. للأهل .. للأصدقاء .. للزوج الذي شاطرك ورقة مذكور بها اسمك واسمه وشاطرك روحك )