الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بعد حل الدولتين. . دولة ديموقراطية واحدة أم بدائل تسووية ناقصة بقلم:محمد جبر الريفي

تاريخ النشر : 2017-02-22
بعد حل الدولتين. . دولة ديموقراطية واحدة أم بدائل تسووية ناقصة بقلم:محمد جبر الريفي
تخلت الولايات المتحدة لأول مرة وبشكل رسمي من خلال تصريح الرئيس الأمريكي ترامب أثناء زيارة نتنياهو إلى واشنطن تخلت عن التزامها بالعمل على تحقيق مشروع حل الدولتين وهذا يعني إطلاق يد الكيان الصهيوني لضم الضفة الغربية المحتلة وإغلاق ملف التسوية لأنه بهذه الخطوة الإسرائيلية ستكون اتفاقية اوسلو قد انتهى الالتزام الإسرائيلي بها لأن مهمتها الانتقالية تكون قد انتهت وهو موقف يستدعي من منظمة التحرير الفلسطينية التي ابرمت الاتفاقية باسمها أن تسحب اعترافها بإسرائيل وان تعود للمطالبة بإقامة الدولة الديمقراطية الواحدة على كامل أرض فلسطين التاريخية بدون تمييز قومي وديني بين مواطنيها العرب واليهود وهو الحل الوحيد الذي يستطيع ان يكون بديلا عن حل الدولتين ... لعله من الطبيعي ان نتساءل الان بعد تخلى الادارة الامريكية الجديدة عن مشروع حل الدولتين باعتباره ليس المشروع الوحيد الذي يمكن التوصل اليه بين الفلسطينيين والاسرائيليين ..لعله من الطبيعي ان نتساءل الآن ماهي مكونات الموقف الأمريكي اصلا من عملية السلام في المنطقة ؟ وهل هذا الموقف الأمريكي من مشروع حل الدولتين له جذوره السياسية أم هو جاء فجأة مع قدوم ترامب إلى البيت الأبيض وذلك ليكون استجابة للموقف الإسرائيلي الرافض لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟ من المعروف ان الموقف الأمريكي ظل دائما منحازا إلى جانب الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عام 48 وكانت الولايات المتحدة الأمريكية من أوائل الدول التي اعترفت به والحق يقال ان كل الأطراف الدولية المؤثرة في عملية الصراع باتت تعترف بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة بناء على قرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة باستثناء الطرف الأمريكي الذي لم يحسم هذه المسألة بشكل نهائي فظلت قضية الدولة عنده مرهونة بالموقف الإسرائيلي ذاته وبذلك كانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة لا تمارس ضغوطا كافية مؤثرة على الكيان حتى يلتزم باستحقاقات عملية السلام وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقيه على حدود 67 وحل مشكلة الاجئين حسب قرار الأمم المتحده المتعلق بهذا الشأن ... في الآونة الأخيرة باتت تطرح عدة حلول للقضية الفلسطينية وهو أمر ليس جديدا على مسيرة التسوية التي بدأت بمؤتمر مدريد للسلام وحتى قبل انعقاد مؤتمر مدريد كان يتم تصور عربي ودولي لحل نهائي للقضية الفلسطينية وكل هذه الحلول كانت قد وصلت إلى طريق مسدود لأنها لم تقدم حلا عادلا يلغي التناقض القائم بين المشروعين المتصارعين المشروع الوطني الفلسطيني الذي يؤكد على الثوابت الوطنية التاريخية وبين المشروع الصهيوني العنصري القائم على الأصولية اليهودية وبذلك كانت توصف دائما القضية الفلسطينية في المنابر الإعلامية الدولية بأنها مسألة سياسية معقدة الأمر الذي فرض على الحلول السياسية المطروحة صياغات ملفقة تقوم أكثرها على فكرة الضم والالحاق للكيان الفلسطيني بعيدا عن هدف اقامة الدولة الوطنية المستقلة ...بعد حرب أكتوبر عام 73 برز التصور الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط وبشكل واضح في اطار معاهدة كامب ديفيد التي طرحت حكما ذاتيا محدودا للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة رفضته حينها منظمة التحرير الفلسطينية وعلى اثر الغزو الإسرائيلي للبنان طرحت واشنطن عام 82 مبادرة (ريغان )كتصور أمريكي استراتيجي للسلام لا يتعارض مع مشروع (إيجال الون ) ومبادرة (ريغان) تنص على إعطاء الفلسطينيين حكما ذاتيا ضمن الأردن أي عدم إعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وبذلك ظلت فكرة الضم والالحاق للشعب الفلسطيني هي الفكرة الطاغية على كل مشاريع التسوية التي تطرح وكان مشروع الوطن البديل في الأردن هو أهم مشروع تجسده هذه الفكرة نظرا لما يتواجد على أرضه أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في الشتات وكان للنظام الملكي الهاشمي تصورا هو الآخر قائم على تأكيد وتعميق هذه الفكرة (الضم والالحاق ) بل عمليا يوظفها عبر طموح العائلة الهاشمية التاريخي في رغبتها بتوسع دولة المملكة الهاشمية في المشرق العربي وهكذا بعد احداث أيلول الأسود طرح الملك الراحل حسين مشروع المملكة العربية المتحدة ليضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى الأردن وهو مشروع الحاقي لا يختلف مع مشروع إيجال الون الصهيوني ... بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ووصول مشروع حل الدولتين إلى مأزق حاد رغم كونه الوحيد من بين مشاريع التسوية الذي يحظى بإجماع دولي بدأت تعود الي الحياة السياسية في المنطقة موجة طرح حلول التسوية وكلها تقوم ايضا على فكرةالضم والالحاق أي تنظر للشعب الفلسطيني وكأنه شعب زائد في المنطقة بدون اي اعتبار لهويته الوطنية أو تقدير لنضاله الوطني ويجب لذلك البحث له عن كيان سياسي يلتحق به ومشروع توني بلير واحدا من هذه الحلول التي وجدت تفهما من أطراف عربية ودولية وهي اقامة دولة فلسطينية بادارتين أحدهما في الضفة ومرجعيتها في الأردن والآخرى في قطاع غزة ومرجعيتها في مصر ..أما دولة غزة وسيناء التي تروجها الآن حكومة نتنياهو على أنها مشروع طرحه الرئيس المصري السيسي في اطار حل إقليمي للقضية الفلسطينية يشمل تبادل أراض بين مصر والكيان في منطقة النقب بدلا من دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة فهو ايضا مشروع سياسي تلفيقي يقوم على فكرة الضم والالحاق في حين يطرح الأئتلاف اليميني الحاكم برئاسة نتنياهو مشروع دولة الفصل العنصري الذي يقوم هو الآخر بضم الضفة الغربية رسميا إلى الكيان اي نظام الابرتهايد كالذي كان قائما في جنوب افريقيا قبل إسقاطه وكل هذه الحلول هي في الواقع حلول تسووية ناقصة لا تستطيع أن تشكل بدائل حقيقية لمشروع حل الدولتين أو مشروع الدولة الديموقراطية الواحدة المرفوض كليهما من قبل الكيان الصهيوني لأنها لا تعالج القضايا الجوهرية في الصراع وقد بدأت تطرح الآن مع مجيء الإدارة الأمريكية الجديدة والكيان الصهيوني يجد فيها تحقيقا لهدفه الرئيسي الذي يضمن له البقاء وعدم التفكك و الذي يستمر في تضليل الرأي العام الدولي حوله وهو عدم الموافقه على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقيه على حدود 67 لانه يرى في الوضع السياسي والامني الذي تمر به الدول العربية الان حيث الصراع الداخلي على السلطة في أكثر من دولة. ....يرى في هذا الوضع السياسي والامني فرصتة الحقيقية لتمرير مشروعه الصهيوني التوسعي ...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف