الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فراشات بقلم:عبد الهادي شلا

تاريخ النشر : 2017-02-22
فراشات بقلم:عبد الهادي شلا
قصة قصيرة جدا
"فراشات"
عبد الهادي شلا
--------------
صمت تام في الغرفة الصغيرة التي حبس نفسه فيها طوعا.. يحملق في فراشات تحوم من حوله ..تملآ فضاء غرفته الصغيرة ..لا يراها أحد غيره ولن يراها سواه !!

ينصت لهمهماتها المبهمة .. يسترق السمع لحفيف أجنحتها الرقيقة ..على أمل أن تسقط إحداها على أوراقه المكدسة على المكتب أمامه وهو يضع رأسه بين كفيه في قلق لم يعصف به من قبل..

نظر إلى أقلامه الثلاثة الملونة بجوار الورق متحفرة لتلبي نداءا تعرف ملامحه كلما جلس في هذا المكان وأغلق على نفسه غرفته الصغيرة.

لا يسمع سوى ضجيج أفكاره من بعيد ..في داخله ..يصل بعضه مبهما ويسقط بعضه في الطريق المزدحم بأفكاره المتصارعة التي تريد أن تكون الأسبق في السقوط على أول ورقة بيضاء في طريقها إلى عالمه الساحر.

مازال على حاله يتخير البدايات وأقلامه الثلاثة الملونة تتحفز لإحساسها بقرب اللحظة التي ستمتد فيها يده لتلتقط أحداها.

جال ببصره في فضاء الغرفة الصغيرة ..فرحٌ في عينيه و بريقٌ عجيب .. التقط أول فراشة ..أمسك بالقلم الأسود يصطاد أول كلمة صرعها في السطر الأول من ورقته البيضاء الأولى.

جيش من الفراشات اصطفت في تزاحم غريب تريد أن تكون التالية في السقوط إلى البداية التي أوجعه إنتظارها منذ وضع رأسه بين كفيه يحملق في سقف الغرفة الصغيرة التي حبس نفسه فيها ..

جرد قلمه من غمده ..بدأ معركة يعرف أنه سيد الموقف فيها وأن كل هذه الفراشات التي تحولت إراديا بلا تردد إلى حروف الأبجدية لتكون قصته ..التي أراد.

21 فبراير 2017
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف