الأخبار
قوات الاحتلال تُعدم مواطناً بإطلاق الرصاص عليه ثم دهسه بآلية عسكرية في جنينمعظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هذا الرجل دغدغ مشاعري بقلم :منى الفارس

تاريخ النشر : 2017-02-22
هذا الرجل دغدغ مشاعري
بقلم :- منى الفارس
21-2-2017
تمر علينا أوقات تتصارع فيها الأفكار في ذهنك وكل فكرة تحاول طرد غيرها لتكسب اهتمامك وتجعلك تتناول القلم والورق لتكتب عنها ومن كثر الصراعات تمل الصراعات وترمي القلم جانبا وتمزق الورق المخربش إمامك. أشياء سلبية كثيرة وأشياء جميلة أخرى وما بين الجمال والقبيح يخلق التناقض وضياع الإحساس أحيانا ، بينما ذلك الرجل الجليل الذي تراه كل صباح يسير في الشارع مهاما كانت الظروف والأجواء سواء كانت باردةً ًَلدرجة الصفر أو حاراً لدرجة الأربعين سواء كان صائما سواء كان حزينا أو مريضا لا تقطعه تلك الظروف عن مواصلة عملة بإتقان . يدغدغ مشاعرك يجبرك على النظر إليه بشغف ويدق قلبك حبا له وتعاضدا معه .
ففي صباح متجمد استيقظت ووقفت على النافذة المكتسي زجاجها بالبخار إلذي يخفي ورائه مناظر أحب مشاهدتها وانأ احتسي قهوتي وسيجارتي في سريري كل صباح رأيت ذلك الجليل، فقلت بصوت خافت يا الله هو كمان اليوم يشتغل، يلبس سترة وقفازا في يديه، وفي يد يمتطي فرشاة ينظف بها الشارع وفي اليد الأخرى سفليتا وكيسا ينظف الشارع بكل إتقان وحب لهذه المدينة يكنس هنا وهناك يجمع الأوراق المتناثرة هنا وهناك ويجمع الأكياس المتناثرة هنا وهناك ليضعها في الحاوية المتواجدة في الشارع ، قد يقول البعض هذه وظيفته ويتقاضى عليه أجرا صحيح أقول للبعض. ولكن ما رايته من عمله المتقن والشاق والذي لا ينقطع مهما كانت الظروف مقارنتا مع الأجر الزهيد الذي يتقاضها يعكس مدى حبه وانتمائه لهذا البلد أولا ولعمله بالدرجة الثانية .
فهؤلاء الفئة من الموظفين كم بحاجة إلى نظرة زوم عليهم مليئة بالاهتمام والرعاية والدعم لحقوقهم المادية والمعنوية إضافة إلى نظرة التقدير والاحترام لهم . فهؤلاء لديهم عائلات ومسؤوليات اجتماعية ينبثق عنها مسؤوليات مالية اتجاه عائلاتهم تجبرهم على قبول هذه الوظائف الشاقة.
وفي ذات الصباح وبعد أن هممت الذهاب إلى عملي كالمعتاد رأيت منظرا أخر يناقض المنظر الجميل الذي دغدغ مشاعري ودق قلبي إليه رجلاً رغم جمال منظره بارتدائه بدله سينية كما يلقبوها الناس إلهاي كلاس وربطة عنق هي الأخرى سينية ورائحة البرفام تنبثق وتتطاير منه هذا المنظر الجميل داخله رجلا أثار اشمئزازي، لا تستغربون فالجمال شي داخلي ينعكس للناظر ويجبره على الانبهار فيه، ذلك الرجل المشمئز في منظره، يحمل بيده كيسا اسود داخله نفايات قاذوراته وقاذورات بيته، طبعا على ما اعتقد أُجبر على حمله أو إشفاقا على زوجته لا أريد التحليل هنا ولكن الأهم من ذلك الأمر هو أن هذا الرجل الذي يعتبر نفسه أنيقا وجنتل مان لم يتمالك نفسه طويلاً بحمل الكيس إلى الحاوية رماه من يديه قبل أن يصل لرصيف الشارع جنب سورِ وانطلق مسرعاً لعمله خوفا من أن يتأخر دقيقتين هل الخوف من عقوبة التأخير عن العمل، الم يخجل هذا الأنيق من نفسه وهو يرى ذلك الرجل الجليل في وقت التجمد ينظف قاذوراته وقاذورات غيرة أهو يخاف فقط الخجل على مشاعر زوجته ونظافة بيته فأجبر على حمل الكيس.
اسمع وارى أشخاصا كثر يتغزلون ويسترسلون بالغزل بشوارع أوروبا والشوارع في مدننا بالداخل الفلسطيني "يقولون الشوارع من نظافتها يستهويك أن تسير عليها حافي القدمين تتمنا أن تلاقى محرمة آو ورقة ملقاة على الشارع أو الرصيف يا عم حكومات نظيفة وناس نظيفة" اجل ناس نظيفة كما تقولون وحكومات صارمة أيضا، هناك من يغرم كل شخص يلقي أي شيء مهما كان صغيراً على الأرض .
أتمنى على حكوماتنا بفرض غرامات على كل شخص يرمي قاذوراته بالشارع تغريم كل صاحب منزل يسمح بتسريب المياه العادمة من مصارف بيته وكل شخص يشعل ناراً ويتسبب بانبعاث وتطاير أدخنةِ مسببةَ للكثير من الأمراض، عندما توجد العقوبة والتغريم يًجبر كل شخصِِ على ألالتزام بسلوكياتِ نظيفةِ هنا تستطيع أن تنظر لكل شخصِ مهما كان لباسه سواء كان سيني أو صيني بكل احترام وتودد فلباسنا ليس هو ما يعكس جمالنا بل جمال قلوبنا وأخلاقنا هو الأساس.
تحملوني أحبائي بإطالتي عليكم ولكن إذا شخص دغدغ مشاعرك فلا بد للقلب أن ينبض واللسان يجبر على الكلام والصراخ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف