الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

السماك والسياسي!بقلم:قيس النجم

تاريخ النشر : 2017-02-22
السماك والسياسي!بقلم:قيس النجم
السماك والسياسي!

قيس النجم

رجل يعمل بمصنع لتجميد الأسماك، في إحدى الدول الأوربية، وذات يوم وقبل نهاية العمل، دخل لإحدى الثلاجات ليكمل آخر عمل كُلفَ به، وحدث أن الباب علقت وأغلقت عليه، ولم يستطع فتحها، حتى أنه لا يستطيع أحد سماع صوته للمساعدة، إضافة الى أن وقت العمل قد إنتهى، وبعد مرور خمس ساعات، كان الرجل فيها قد أوشك على الموت من شدة البرد، وإذا بحارس المصنع يفتح باب الثلاجة وينقذه.

 قام مدير المصنع بسؤال الحارس، عن كيفية معرفته بحال الموظف، الذي أوشك على الموت في الثلاجة، وأنه ما يزال داخل المصنع، فأجابه الحارس: سيدي أنا أعمل منذ 30 عاماً هنا، ويخرج الجميع أمامي كل يوم، ولم يكن يلقي أحد منهم التحية عليَّ إلا هو، ويسألني عن حالي، وعند نهاية ذلك اليوم لم أره، وإفتقدته عند خروج العاملين، فعلمت أنه لا زال في المصنع، فبحثت عنه ووجدته، قال الله تعالى: (وقولوا للناس حُسناً)، فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب ومنجية من المهالك، كما أنها صدقة تطفئ غضب الخالق.

واقعة تُعلمنا معنى الكلم الطيب، وتأثيره على الناس، وسؤال من واقعنا المرير، هل يمكن أن يكون سلوك ساستنا، في هذا الوقت العصيب كهذا الموظف البسيط ، كي تهدأ النفوس وتطمئن القلوب، لمستقبل عراقي مشرق في قادم الأيام؟ وماذا يضيرهم من نشر خطابات، تحشد النفس الوطني وتطمئنها، بعيداً عن التشنج والتعصب الأعمى، الذي أوصل البلد الى ما هو عليه؟ وماذا ينتظر العراقيون بعد أعوام عجاف، نالت من البشر والحجر، سوى أن يتمنوا وجود بيت عراقي واحد، وخيمة واحدة تجمعهم بكافة مكوناتهم، ومذاهبهم، وأطيافهم؟

 الجواب على هذه الأسئلة، يكمن في إنشاء معمل للحياة الإنسانية، يبدأ من الكلام الطيب، الذي يحمل نسائم الأمن، والتقدم، والتعايش، أما ما فعله الإرهابيون فلابد له، من نهايات قريبة بإذنه تعالى، وهذا يتطلب أيضا تغييراً جذرياً في عقولنا، لنصنع قاعدة الحب المشترك، ولنسمي عيدنا عيداً لحب العراق، يرتكز على الكلام الصادق اللين، الذي يؤسس للإحترام، والتسامح، والوحدة فالكلمة الطيبة صدقة دائماً.

ختاماً: لا ندري متى يستوعب ساستنا الدرس؟ وكيف يوضع الإنسان في الثلاجة لمدة طويلة، دون أن يجد أخا يساعده للنجاة من الموت، على كل حال يا قادة البلد: إبحثوا في ملفاتكم السوداء، لعلكم تجدون أوراقاً بيضاء، تكتبون فيها تأريخاً ناصعاً، يحتوي ليّن الكلام وأجمله من أجل العراق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف