الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تأجير العقول ! بقلم:عمار جبار الكعبي

تاريخ النشر : 2017-02-22
تأجير العقول ! 

عمار جبار الكعبي 

التملك غريزة أودعها الله في عباده ، ميزته عن باقي الكائنات ، الانسان من خلال ما يملكه من أشياء ومقتنيات تشعره بمكانته وتوازنه ، ان قدرته على ادارة ما يملك بصورة جيدة ومتوازنة تعكس قوة شخصيته ، وقدراته العقلية التي مكنته من النجاح بهذه المهمة ، والإنسان ليس حراً في التصرف بما يملك ، لان هذه الغريزة يجب ان تكون مقيدة ومحددة بمحددات وأطر يقبلها العقل وتحقق المنفعة المبتغاة من هذه الغريزة ، وبعد ذلك نستطيع القول ان التملك هو وسيلة وليس غاية بحد ذاته ، واذا ما عجزنا عن تحقيق اهدافنا من تملكنا ، بإمكاننا تأجير ما نملكه الى اخرين يحققون استفادة اعلى مقابل حصولنا على فائدة من عملية التأجير . 

يستطيع الانسان تأجير ما يملك من أمور تزيد عن حاجته ، تكون ذات فائدة اعلى بالنسبة لغيره او ذات فائدة لا تعتبر ذات مردود عالي يجعلنا نطمع او نطمح بأستغلالها او استثمارها ، ولهذا اقتصر امر التأجير على ما كان ذو قيمة منخفضة بالنسبة لنا 

ان نسمح للآخرين بالتفكير نيابة عنا هو تأجير لعقولنا ، ان نقبل منهم كل ما يقدموه بدون دليل هو تأجير لعقولنا ، فنحن كمن فقد القدرة على الاستفادة من عقله وأجره الى من يحقق فائدة اعظم واكبر منه ، العقل منحة الهية لُيستخدم لا ليتم تفويضه او تأجيره الى من يستخدمه نيابة عنا ، فمستأجِرين العقول عادة ما يسيئون استخدامها لما يحقق مصالحهم وأهدافهم التي لا تمت بصلة لمصالحنا او اهدافنا ، بل انها في الكثير من الأحيان تتعارض مع متبنياتنا ومبادئنا ، وبهذا نتحول الى انسان فقد القدرة على تحديد المصلحة وبدأ يعيش من خلال غيره ، آراءه ومتبنياته واهدافه وحتى قيمه لا تمت له باي صلة وانما تمثل رؤية من قام بأستأجار عقله ! 

" وإذ قال ابراهيم رب ارني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً واعلم ان الله عزيز حكيم " المنهج التربوي الالهي قائم على أساس الدليل ، فحتى ابراهيم ( ع ) عندما طلب الدليل من الله جل جلاله ، لم يلق الله الاطمئنان في قلبه بصورة إعجازية من دون ان يعطيه الدليل ، وانما أعطاه الدليل واراه قدرته ، وهو الله تعالى ، فكيف ببني البشر ناخذ منهم من دون اي دليل يثبت صحة ما أخذناه من المستأجرين !
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف