الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"المصريين الأحرار".. والنفق المظلم !!بقلم حسين مرسي

تاريخ النشر : 2017-02-21
"المصريين الأحرار" .. والنفق المظلم ..
بقلم : حسين مرسي
حدث ما توقعناه ودخل حزب المصريين الأحرار النفق المظلم .. فبعد أحداث ساخنة ظهرت على سطح الحياة الحزبية وجدنا الحزب الذي كان يبشر بتصدره للمشهد السياسي بقوة أعضائه ونفوذه وسطوته المالية التي كان يتصدر بها ساويرس المشهد فوجئ الجميع بانقلاب حزبي – على حد وصفهم - حول الصورة إلى وضع مأساوي دخل بالحزب الواعد في النفق المظلم الذي لايعلم نهايته إلا الله ..
البداية كانت باجتماع الهيئة العليا للحزب واتخاذ قرار جرئ بإلغاء مجلس أمناء الحزب وبالتالي عزل رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس الحزب وداعمه ماديا ومعنويا وبالطبع عزل رجاله جميعا .. وهنا ضاعت كل المفاهيم والنظريات الديمقراطية التي كان يروج لها الحزب فتلاشت مفاهيم الديمقراطية وتداول السلطة واعترض المعترضون من جبهة ساويرس وهددوا باللجوء للقضاء رفضا لقرار الجمعية العمومية للحزب التي تمثل الأغلبية .. – ديمقراطية – ومع تصاعد التهديدات بالتصعيد خرج علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب ليحذر ساويرس من اللعب بالنار .. ليرد مجلس أمناء ساويرس المعزول ببيان شديد اللهجة أيضا أكد فيه استمراره في المواجهة ورفض كل القرارات التي صدرت عن الجمعية العمومية للحزب بل ووصف ما حدث بالانقلاب !!
ولم ينته الأمر عند هذا الحد فخرج بيان لعلاء عابد يقول فيه : "صبر قيادات وأعضاء حزب المصريين الأحرار على ساويرس ومجموعته نفد لأن ممارساته تجاوزت الخطوط الحمراء .. وإذا كان نجيب ساويرس يعتقد فى نفسه أنه يمثل قوة مالية أو سياسية استنادا إلى ظهير خارجى فعليه أن يتعلم ويفهم ما يحدث حوله فى مصر وخارجها فنحن لا شأن لنا بألاعيبه لكن حزبنا قوى بقياداته وكتلته البرلمانية وقواعده .. وإذا كان لم يأخذ رسالة المؤتمر العام التى ألغت وصايته مع شلته على الحزب فالقادم سيكون أكثر صعوبة "
وفي إطار التصعيد أكمل عابد هجومه فقال : "نحن لا شأن لنا بالعرائس التى يحركها من خلف الكواليس ولدى نص المكالمات التى دارت بينى وبينه تليفونيا وإن شاء أن يسمعها الرأى العام فى مصر وخارجها فأرجوه التصريح بإذاعتها"
وزيادة في التصعيد والتهديد قال في البيان : "ويكفينا شرفا أن أحدا منا لم يتم اتهامه فى قضايا تخابر ضد الدولة المصرية .. كما أننا جميعا لم يمارس أحدنا البلطجة فى دول الجوار .. وأستطيع التأكيد على أن الكتلة لفظت كل من حاول أن يعمل أجندة خارجية .. وكلامى مفهوم وليس مجرد رسائل مشفرة .. وإذا كان نجيب ساويرس يعتقد أنه قادر على تشغيل ماكينة إعلامية مكشوفة انتهى عمرها الافتراضى فهذه لعبة مكشوفة والحزب أصبح أكثر تماسكا وقوة منذ تخلصه من مجلس الوصاية الذى يصفونه بمجلس الأمناء فما صدر من تلك المجموعة كشف لنا سبب الحملات الشرسة التى واجهت مرشحى الحزب لدى الرأى العام وإذا كان نجيب ساويرس لا يعرف حجم الرفض الشعبى لشخصه فأستطيع أن أؤكد له أن عشرات من مرشحينا فى انتخابات مجلس النواب الأخيرة لم يحالفهم الحظ بسببه".
وينتهي البيان بتصعيد أشد أكد فيه عابد أن استطلاع بصيرة أكدت نتائجه أن الشعب المصرى يرفض شخصين على سبيل الحصر هما محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية ونجيب ساويرس مرشد مجلس الوصاية، الذى تخلص منه الحزب وقال : "ما لم يعتصم بالصمت سنكشف للرأى العام حقائق ومعلومات مفزعة ليس لها أول، آخرها علاقته بجهات تعمل ضد الوطن".
وينتهي بيان عابد ولاتنتهي المواجهة الشرسة التي بدأت بين فريقين كل منهما يعتبر أن الحزب ملكية خاصة له فخرج مجلس الأمناء المعزول ببيان يرد فيه على بيان عابد جاء فيه : " لن ندع باباً مشروعاً لاستعادة حزبنا إلا وسنطرقه .. ولن ندع فرصة لفضح ممارسات مجموعة الانقلاب الحزبى ومن يساندونهم إلا وسوف نستغلها .... إن رئيس الحزب والمجموعة الموالية له ستنتهى جميعا ولايتهم على الحزب فى مارس المقبل .. ورغم ذلك قاموا بمذبحة للديمقراطية والانقلاب على أسس العمل الحزبى بعد أن قام أحد الأشخاص بادعاء صفة عضو لجنة انضباط حزبى ودعوة عدد من قيادات الحزب للتحقيق معهم بشأن مخالفة لائحة النظام الأساسى للحزب "
ويضيف: «ولم يستثن من هذه المذبحة الممنهجة أى مستوى من مستويات الحزب التنظيمية وقياداتها المنتخبة من أعضاء الهيئة العليا، وأعضاء المكتب السياسى، وأعضاء مجلس أمناء الحزب .. ويتزامن ذلك مع انتهاء ولاية رئيس الحزب والأمين العام والهيئة العليا والمكتب السياسى ظنًا منهم أنهم باستطاعتهم الاستمرار فى طمس هوية الحزب واستبدال قياداته بمتسلقى السلطة والسمع والطاعة ومفسدى الحياة السياسية من أمثال متصدرى المشهد الحزبى اليوم".
ثم يرد ساويرس نفسه على التهديد بنشر تسجيلات له بقوله " أم تسجيلات المصريين الأحرار"
وبغض النظر عن كل الاتهامات المتبادلة والتهديد بنشر تسجيلات أو بعدم شرعية ما حدث ووصفه بالانقلاب .. فالمهم في المشهد أن حزبا بثقل ووزن المصريين الأحرار قد انقسم إلى فريقين أحدهما بقيادة المعزول ساويرس ورجاله في مجلس الأمناء .. والفريق الآخر يضم الدكتور عصام خليل رئيس الحزب وعلاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب وعدد كبير من المؤيدين لهما ..
والخلاصة أن الحزب الكبير دخل في النفق المظلم ولن يخرج منه قريبا ولا نبالغ إذا قلنا إنه لن يخرج منه سالما – إذا خرج – كما حدث مع جميع الأحزاب التي دخلت في نفس دوامة الانقسام من قبل .. وأكبر دليل هو أن راجي سليمان وكيل مجلس أمناء الحزب المعزول قد تقدم بمذكرة ضد الدكتور عصام خليل رئيس الحزب الحالي للجنة شئون الأحزاب وطالب في تلك المذكرة بعدم الاعتراف بجميع قرارات المؤتمر العام للحزب .. وهذا أكبر برهان على صحة ما نقوله من دخول الحزب في النفق المظلم ودوامة الانقسام والصراع على السلطة .. وهم – الطرفان المتخاصمان – أنفسهم الذين قدموا الحجة والطريقة الأسهل لانهيار الحزب الذي كان يوما حزبا كبيرا
والدليل أيضا ما قاله علاء عابد بعد لجوء ساويرس ومجلسه للقضاء بأن " حق التقاضي مكفول للجميع " أي أن الطريق مازال طويلا في الصراع على السلطة داخل حزب كان يدعو يوما ما إلى الديمقراطية وتداول السلطة والشفافية وكان يوما ما منبرا لليبرالية فتحول إلى العكس تماما .
إنها حالة تمثل ما وصل إليه حال بعض الأحزاب المصرية من عدم مصداقية وعدم شفافية .. إنه الصراع على السلطة بعيدا عن الوطن والمواطن ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف