ويجب أن أعترف بأنني من الأشخاص الذين لا يُطاقون في نهايةِ الأمر ، أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي ، الذين يحتاجون لكلمات معينة يسمعونها ، وأن لا كلمات تدهشهم غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم ، إنني من تلك الفئة الملولة التي ترفض الأشياء المكررة ، والكلمات المُعادة ، والوجوه المتشابهة ، فئة المجانين الذين يعيشون في هروبٍ دائمٍ من كل التفاصيل ، ويضلّون طريقهم غالباً ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مستفزة ، ورغم ذلك فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا هو كوني إنسانة متناقضة ومزاجية إلى حد يسبب الدوخة - لي أولاً - ! ستجدني تارة مغنيةً مجنونة مولعة بالصخب ، مرة أخرى ستجدني كاتبة كئيبة توشك أن تكون أطراف أصابعها زرقاء داكنة أو رمادية اللون ، مرة ثالثة ستجدني طفلة طيبة لهآ عينين صافيتين ، وقد تجدني أيضاً إنسانة عادية ومملة كالذي يقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما ، وقد تراني ذكية جداً أحياناً وغبية بفداحة أحياناً أخرى ، ولا تتعجب إن رأيتني أحبّك بشدة في لحظة وفي اللحظة التي تليها مباشرة أطردك !
ولكني على أية حال أظنني إنسانة طيّبة ، أقلها لا أؤذي أحداً - عن قصد - ، لا أسرق فرحاً من جيب أحد رغم تضوّري جوعاً والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يوماً على أحد - وهذا يكفي - !
يجدر بي أن أقول أخيراً إﻧّﻲ ربما بعدما أُنهي هذا النص أذهب لمشاهدة أحد المسلسلات الكرتونية السخيفة - ربما أشاهد المعتوه سبونج بوب -
أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذ مدة طويلة يقف في وجهي !"
ولكني على أية حال أظنني إنسانة طيّبة ، أقلها لا أؤذي أحداً - عن قصد - ، لا أسرق فرحاً من جيب أحد رغم تضوّري جوعاً والأهم من ذلك أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يوماً على أحد - وهذا يكفي - !
يجدر بي أن أقول أخيراً إﻧّﻲ ربما بعدما أُنهي هذا النص أذهب لمشاهدة أحد المسلسلات الكرتونية السخيفة - ربما أشاهد المعتوه سبونج بوب -
أو قد أتشاجر مع هذا الحائط لأنه منذ مدة طويلة يقف في وجهي !"