سوريا...
"المأساة السورية" لا تشبه "المأساة الفلسطينية" التي كان مقدرا لها أن تكون عالمية، واليوم تدخل النفق الإقليمي وصولا متسارعا صوب تعريبها، أو تحويلها الى إشكالية كيانات عربية مضافة الى الإشكاليات الجغرافية التي ستنشأ مع وصول إسرائيل المتوقع الى الحجم الحقيقي والدور الواضح في "القرن الاقتصادي" الجديد.
كيف سينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني تحت وحدة وهوية المأساة...!
يبقى الجواب مرتبطا بالفلسطينيين وليس بالتحولات المحلية والإقليمية للدور الاستعماري لإسرائيل، او يمكننا القول:
مستقبل الفلسطينيين بين ايدهم اليوم وغدا وتحديدا بعد انهيار النظام الرسمي العربي وبدء انهيار النظام الإقليمي، وهي فرصة تاريخية ذهبية فوق ارض لا يزال فيها الجمر تحت الرماد.
المأساة السورية لم يكن مقدرا لها يوما أن تكون عالمية، واليوم يحاول الجميع (أوروبا وروسيا وتركيا والسعودية وإيران) الإبقاء عليها (ساحة مفاوضات إقليمية) ولكن الأمريكي رفض ذلك بإصرار وهو يتجه اليوم الى رفض اعتبارها "إقليمية" بل مجرد إشكاليات داخل كيانات عربية مضطربة يجب ان تتحكم بها مباشرة إسرائيل.
لن يتجاوز وبعد "الصدمة" المتوقعة، حجم المأساة السورية المشهد العربي، وسيجد الجميع أنفسهم في الرياض أو القاهرة، ليوضعوا أمام شكل سوريا الجديدة (اقتصادا ونظاما وحدودا)، لأن الثمرة الإيرانية برأي "صقور واشنطن" قد اينعت وحان قطافها، ولذلك انتهت مبررات مسرحية "جنيف" وقريبا مبررات مسرحية "الاستانة".
من مصلحة السوريين الغائبين عن الوعي فعلا، ان تعود المأساة الوطنية الكبرى الى حاضنتها الطبيعية داخل جغرافية الكيانات العربية البائسة والتعيسة، فحجمهم في هذا الإقليم أكبر بقليل من لبنان وأصغر بكثير من العراق، وعليهم اليوم وغدا ان يصدقوا هذه الحقيقة ويتقبلوا بأقل الخسائر الممكنة النتائج الطبيعية للعبة إقليمية شديدة الخطورة ومشروع أولغارشي شديد التوحش، لا ينظر الى "البشر الجوف" ووجودهم بل الى "الأرض اليباب" وغناها.
20/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..
"المأساة السورية" لا تشبه "المأساة الفلسطينية" التي كان مقدرا لها أن تكون عالمية، واليوم تدخل النفق الإقليمي وصولا متسارعا صوب تعريبها، أو تحويلها الى إشكالية كيانات عربية مضافة الى الإشكاليات الجغرافية التي ستنشأ مع وصول إسرائيل المتوقع الى الحجم الحقيقي والدور الواضح في "القرن الاقتصادي" الجديد.
كيف سينعكس ذلك على الشعب الفلسطيني تحت وحدة وهوية المأساة...!
يبقى الجواب مرتبطا بالفلسطينيين وليس بالتحولات المحلية والإقليمية للدور الاستعماري لإسرائيل، او يمكننا القول:
مستقبل الفلسطينيين بين ايدهم اليوم وغدا وتحديدا بعد انهيار النظام الرسمي العربي وبدء انهيار النظام الإقليمي، وهي فرصة تاريخية ذهبية فوق ارض لا يزال فيها الجمر تحت الرماد.
المأساة السورية لم يكن مقدرا لها يوما أن تكون عالمية، واليوم يحاول الجميع (أوروبا وروسيا وتركيا والسعودية وإيران) الإبقاء عليها (ساحة مفاوضات إقليمية) ولكن الأمريكي رفض ذلك بإصرار وهو يتجه اليوم الى رفض اعتبارها "إقليمية" بل مجرد إشكاليات داخل كيانات عربية مضطربة يجب ان تتحكم بها مباشرة إسرائيل.
لن يتجاوز وبعد "الصدمة" المتوقعة، حجم المأساة السورية المشهد العربي، وسيجد الجميع أنفسهم في الرياض أو القاهرة، ليوضعوا أمام شكل سوريا الجديدة (اقتصادا ونظاما وحدودا)، لأن الثمرة الإيرانية برأي "صقور واشنطن" قد اينعت وحان قطافها، ولذلك انتهت مبررات مسرحية "جنيف" وقريبا مبررات مسرحية "الاستانة".
من مصلحة السوريين الغائبين عن الوعي فعلا، ان تعود المأساة الوطنية الكبرى الى حاضنتها الطبيعية داخل جغرافية الكيانات العربية البائسة والتعيسة، فحجمهم في هذا الإقليم أكبر بقليل من لبنان وأصغر بكثير من العراق، وعليهم اليوم وغدا ان يصدقوا هذه الحقيقة ويتقبلوا بأقل الخسائر الممكنة النتائج الطبيعية للعبة إقليمية شديدة الخطورة ومشروع أولغارشي شديد التوحش، لا ينظر الى "البشر الجوف" ووجودهم بل الى "الأرض اليباب" وغناها.
20/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..