الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصواريخ تطيح بالنظام و ليس تحفظه بقلم:کوثر العزاوي

تاريخ النشر : 2017-02-21
کوثر العزاوي
في ضوء الاوضاع المستجدة على صعيد الاوضاع في إيران ولاسيما بعد التغييرات الداخلية و الاقليمية و الدولية يمکن إعتبار أي إدعاء للقادة و المسٶولين بشأن إحتفاظ النظام بقوته و مناعته السابقة و من إنه لايزال يمسك بزمام الامور کما کان الحال معه طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف العقد خصوصا من حيث إستعراضه للصواريخ و المناورات العسکرية التي يظنون بأنها ستحافظ على النظام من عواقب الدهر، بإنها نکتة سمجة تثير السخرية و الاستهزاء، لإن الاوضاع التي تحيط بالنظام منذ أکثر من عامين تکاد أن تصرخ: لايصلح العطار ماأفسده الدهر!
الحقن و الامصال المقوية التي صار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يکاد أن يعتمد عليها کليا ولاسيما بعد"إضطراره" مجبرا بحکم الاوضاع الوخيمة التي يعاني منها الى التوقيع على الاتفاق النووي و لحس الخطوط ال19 الحمر التي وضعها المرشد الاعلى للنظام کشروط للتوقيع على الاتفاق، تماما کما کما فعل مع رفع شعار"الموت لأمريکا"، من جدران السفارة الامريکية السابقة نفسها و جدران العاصمة کلها، يکشف حقيقة المأزق الذي بات هذا النظام يعاني منه ولاسيما بعد تشديد العقوبات الدولية عليه و تراجع دوره على أکثر من صعيد.
هذا النظام المتداعي على بعضه کجدار قديم آيل للسقوط، أو کشجرة منخورة من داخلها و تنتظر رياح قوية و ليس عاصفة بالضرورة لکي تنکسر و تسقط، يمکن إعتبار الدليل و المٶشر الاکبر على فقدانه لمناعته و إتجاهه نحو الافول و الزوال، خصوصا بعد الذي أثير خلال الاشهر الاخيرة من أحاديث و مقترحات بشأن تغيير المرشد الاعلى ولاسيما بعد أن فقد المرشد الاعلى الحالي هيبته و مکانته منذ عام 2009، عندما أحرقوا و مزقوا صوره و تم ترديد شعارات بسقوطه، وإن الذين مازالوا يراهنون عليه و على دوره و يعولون على نفوذه و هيمنته في المنطقة، إنما يستندون على جدار قد ينهار في أية لحظة، ذلك إن هذا النفوذ قد صار مصدر خطر و تهديد على النظام و ليس قوته و مناعته کما يدعون.
کراهية الشعب للنظام و سخطه و غضبه من سياساته غير الحکيمة و تصاعد کراهية الشعوب العربية و الاسلامية لدور المشبوه و تإييدهم لمقاطعته و مواجهته و وضع حد لتدخلاته السافرة، بالاضافة الى مايتم تأکيده عن دوره في تغذية التطرف الديني و الارهاب و توجيههما، جعله نظاما مشبوها و ممقوتا على حد سواء وإن الاسباب الموجبة لفرض المزيد من العزلة عليه تتزايد يوما بعد يوم.
الدور المشبوه لهذا النظام في المنطقة بشکل خاص، والذي ألحق و يلحق أضرارا کبير بمصالح شعوب و دول المنطقة و يٶثر سلبا عليها، لم يعد هنالك من مجال و وقت لتجاهله و السکوت عليه وإن من الواجب الذي يمليه أکثر من ضرورة معاملته بالمثل، إذ وکما قام و يقوم بإستغلال الاوضاع غير الطبيعية لدول المنطقة و يستغلها من أجل تحقيق أهدافه و غاياته، فإنه لابد من عدم فسح المجال لهذا النظام و رد الصاع صاعين له، خصوصا وإن النشاطات و التحرکات و الفعاليات السياسية المتباينة للمقاومة الايرانية الفاضحة لمخططات طهران و دورها المشکوك على مختلف الاصعدة، قد کان لها أيضا دورا مهما و بارزا في إضعاف الموقف السياسي لطهران إقليميا و دوليا، ولأن طهران تتخوف من هذه النشاطات و الفعاليات المتزايدة للمقاومة الايرانية کثيرا، فإنها تلجأ للتعتيم عليه داخليا و التقليل من أهميتها خارجيا، وإن توسيع الدور العربي فيه و تسليط الاضواء إعلاميا عليه، يعتبر بمثابة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تتذکر دول المنطقة و العالم من إن هذا النظام الذي يترنح الان بفعل الاوضاع الوخيمة التي تحاصره من کل جانب، هو في موقف من ينتظر الضربة القاضية لکي يسقطه أرضا، وإن هکذا ضربة لن يتم تسديدها إلا من جانب الشعب الايراني و مقاومته الوطنية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف