الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إعلان تربوي رسمي فلسطيني بالعامية بقلم : حماد صبح

تاريخ النشر : 2017-02-21
إعلان تربوي رسمي فلسطيني بالعامية ! بقلم : حماد صبح 

وزارات التربية والتعليم في العالم قلاع منيعة للغات الوطنية ، وبقدر مناعة هذه القلاع تتطور اللغة ، وتتسع غنى ، وتقوى حيوية . ومن وسائل مناعة هذه القلاع محافظتها على اللغة الفصيحة الموحدة لهوية البلاد وثقافتها ، والتي تفهمها طبقاتها المتعلمة والمثقفة ، وتتخذها أداة لإبداع الأدب ، وإنتاج الفكر وبحوث العلم والمعرفة . ويحدث أن يجنح بعض الكتاب والشعراء والروائيين والمسرحيين إلى استعمال العامية في كتاباتهم إلا أن المدارس والجامعات وسائر مؤسسات التعليم تتمسك بالفصيحة في ما تعلمه وما تكتبه . ومدارس التعليم العام بسنيه الاثنتي عشرة هي الحاضنة الأولى العظيمة التأثير في تعليم الفصيحة ، وتعويد الطلاب عليها ، وتحبيبها إليهم ، ويقدر أنها لا تتسامح في هذا الجانب أدنى تسامح . المفاجأة الجارحة للقلب أن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية في رام الله غادرت هذه المسلمة المتبعة ، ونشرت إعلانا بالعامية في الصفحة الأخيرة من صحيفة " الأيام " الفلسطينية ، عدد الأحد التاسع عشر من الشهر الحالي ، وربما نشرته في صحف أخرى ، يقول الإعلان على لسان طالبتين أرفقت به صورتهما : " احنا أول جيل رح يقدم امتحان الثانوية بالنظام الجديد . فهمنا النظام منيح .. نظام يخفف عنا العبء والتوتر لأنه قدملنا كتير تسهيلات . بدكم تعرفوا أكثر عن النظام زوروا موقع وزارة التربية والتعليم العالي الإلكتروني " . هكذا كأن الوزارة محل جوالات أو ملابس أو مطعم . من صاغ هذا الإعلان ؟! ومن أجاز نشره ؟! هل تجوز هذه القبيحة من وزارة تربية وتعليم ؟! وهل يليق مخاطبة طلاب الثانوية العامية ، السنة الفيصل ، السنة الجسر ، السنة المصيرية في حياة الطالب ، بهذا الإعلان ؟! الإعلان بما حواه من منكر بشع مثال لما في حياتنا من منكرات بشعة على المستوى الوطني ، ومع هذه المنكرات ، لم يخطر على القلب أن هذه المنكرة قد تصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية .
***
حالما أطلعت الإعلامي الفلسطيني عوض أبو دقة على الإعلان بادر بالاتصال بوزارة التربية والتعليم العالي في رام الله لإبداء استنكاره له ، ولم يرد عليه أحد . عزتني مبادرته لما فيها من غيرة على لغتنا العظيمة . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف