الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شهادة على تشكيل وبدايات قسم التصوير بقلم:توفيق خليل

تاريخ النشر : 2017-02-21
في ختام دورة الاشبال التي عقدة في كلية فلسطين ( خضوري )

الكاتب : توفيق خليل

عام 1996 قلت في كلمتي ان الشعب الفلسطيني لا يقرء التاريخ.... ولكن بعد صمت قليل ... قلت ان الشعب الفلسطيني يصنغ التاريخ حقيقة وقولا وفعلا وارادة ان الشعب الفلسطيني  يصنع تاريخ عظيم منذ اكثر من 4500 سنه قبل الميلاد حتى يومنا هذا ... ومن هنا احببت صياغة شهادتي على تشكيل وبدايات قسم التصوير قي الثورة الفلسطينية والتي كان لي الشرف في ان أكون واحدا من الجيل المؤسس لتلك القسم الشامخ بعطائه  العتيدة التي كان مقرهه في عاصمة المملكة الاردنبة عمان  ( جبل اللويبده  ) احد اهم جبال عمان في حالتنا  النضالية والثورية تلك حيث ان مقر القيادة لقوات العاصفة ،، تصور الكثيرون على ايدي مناضلة وصورونا أنقياء اتقياء ملائكة او أنبياء .ولقدأصابني ذلك الانطباع بالذعرفي هذا الزمن الذي اصبح فيه الكاذب صادق والصادق فيه كاذب .... صدقة يا رسول الله ..... اذ كيف يمكن لبشري ان يجمع كل تلك الصفات ! لا بد إذن ان تكون هناك سوء نية وتدبير ، لطمس المناضلين في الثورة  الفلسطينية وهي في مهدها وقبل ان تتمدد وتنتشر وتتفاعل ! لقد حاولت  بكل جهدي محاربة التطفل والتبلي واشهار الذات وكتبت الكثير عن نشاطات القسم من خلال الاخوة الذين لعبو الدور الاول  وجعلت من ذلك هدفا لكل أخلاقياتي.، لكنه كان هناك من اعمته الماده  والفكرة الخاطئه وحب الشهرة على اكتاف المناضلين وأمتلاء عقله فتجمد امام الكبرياء والطموح لها في العلن وخذلها في السر ، اقول للحقيقة فتمكن المارقين وتجار الرذيله والمتامرين التسلل لاضعاف عزيمتنا ! انني بهذه النبذة التاريخية  واُخرى قادمة سأصل ال كتاب يحمل تجربة نادرة  وشامخة لترفع رؤوس من قامو  بصنع شباب لم يكونوا يملكون تجربة ترفعهم فأعانهم إيمانهم بفلسطين الوطن والشعب لتسطير ملحمة رائدة ومعجبةهؤلاء هم الاشخاص التي تدور كتابتي عنهم واتقدم بالشكر لكثير من الكتاب الذين نقلو ما كتبته بصدق وامانه صادقه... احد ..الكتاب تحدثت معه اكثر من ساعة وبالتالي نسب كل ما قلته له  اين المصداقية .... ؟للاسف الشديد ان يكتب الانسان عن شيء وهو بعيدا منه او سمعه او نقله عن دون التحقق من الروايه او القصة او الحكاية  وهو يعرف جيدا ان الناقل لاتعنيه الدقة ... رغم كل ذلك يأخذ منه وهنا يقع بأخطاء كثيرة وكبيرة غيرانه متأكد منه خاصة وهو يدعي انه مؤرخ كمثل كثير من الذين كتبو عن تاريخ وانطلاقة قسم التصوير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح  )  هذا الكاتب الذي يدعي انه مؤرخ  .. كيف يكتب شيء وهو غير متحقق منه رحم الله ابو هريرة  ليذهب هذا ويقرىء عن ابو هريرة كيف جمع الاحاديث النبوبة .... هذا الكاتب خلط الحابل بالنابل ولهذا قررت ان اكتب فترة البداية منذ اواخر 1967 وحتى عام 1970  شهر 9 كمرحلة اولى ابدأ بالاخت سلافة سليم جادالله ابنت نابلس جبل النار من هنا كانت البداية ....؟؟؟؟ سلافة جاد الله.. أول مصورة في تاريخ الثورة الفلسطينية سلافة جاد الله، اسم لم يتكرر كثيرا في وسائل الإعلام الفلسطينية ولا يعرفه الكثير ممن مروا في مسيرة الإعلام الفلسطيني، على الرغم من أنها وضعت اللبنات الأولى لقسم التصوير والسينما الفلسطينيةالمعاصرة .

انخرطت سلافة ابنة مدينة نابلس العائدة من القاهرة في العام 1967 بعد تخرجها من معهد السينما في القاهرة، في العمل الوطني حين كان عمل النساء نمطيا ويتركز في قطاع التعليم بصورة خاصة.مما قامت به الاخت سلافه من اعمال التصور في الستينات ولتوثيق الحقيقة ومن الذين عايشو العمل من البدايات طلب مني الاخ يوسف القطب للحضور الى رام الله وعملت اللقاء مع الاخت زلفى شحرور..... وسانشر ما كتبته الاخت مشكورة ... لم تغادر سلافة موقع عملها بحثا عن فرص جديدة في الحياة، ولا طمعا في مناصب إنما غيبتها رصاصة مسدس استقرت برأسها بسبب حادث عمل أدى لشللها وأفقدها القدرة على العمل والاستمرار، بدأت سلافة عملها بالتصوير في اواخر العام 1967، وأول مشاريع عملها كانت تصوير الشهداء حفاظا على ذكراهم، وكانت تقوم بكل العمل من التصوير والتحميض والطباعة في مطبخ صغير حتى سمي هذا القسم بـ'المطبخ'، وشكل هذا المطبخ في جبل التاج نواة قسم التصوير الفوتغرافي ونواة لأرشيف صور الثورة الفلسطينية.

ويبدو أن تصوير الشهداء لم يرض طموحها ورغبتها في خدمة قضيتها، فانطلقت لتصوير المخيمات والمعارك ومنها معركة الكرامة والتي شكلت صورها أول معرض للصور في تاريخ الثورة، وفيه عرضت 80 صورة فوتوغرافية بالإضافة إلى مخلفات الأسلحة الناجمة عن المعركة وتوزعت مواد المعرض على 11 خيمة. وكان المقر الذي اقيم به المعرض هو مخيم الوحدات .... كانت الاخت سلافه جريئة جدا، لم أقابل من يماثلها في جرأتها وحبها لعملها وإخلاصها له، وكانت وطنيتها صافية لا يعلو عليها شيء، وانتقلت سلافة من المطبخ مع طاقم التصوير الذي توسع إلى مبنى في الدوار الثالث تحت السفارة البريطانية حينها، ... كانت تقوم بتدريب الكوادر التي ينتدبها القادة للعمل في التصوير بمشاركة هاني جوهرية، وقاموا بتدريب معظم كادر التصوير والذي تحول للتصوير السينمائي إلى جانب الفوتغرافي بعد شراء كاميرا تصوير سينمائي عيار pm 16 ملم بقيمة 4000 آلاف  دينار حينها، (عايشت هذه الكاميرا مسيرة التصوير لتستقر بعد العودة في غزة في مقر وزارة الثقافة). ومع اتساع العمل انتقلت وحدة التصوير لمقر أوسع في منطقة الجوفه  بعمان، وأصبح مقرا للعمل والحياة ووصل عدد المصورين حينها إلى ستة مصورين، وعن هذه الفترة تحدثت للاخت زلفى انا  'أبو ظريف'.... كنا نقوم بتوزيع العمل بيننا على ثلاثة فرق، وكل فريق مشكل من اثنان .... اولا فريق يقوم بالتصوير، والفريق الثاني بالتحميضوالطباعه، والفريق الثالث يقوم على عملية الإدارة واستقبال الطلبات وتوزيع الصور، وكنا نوزع حوالي 300 صورة يوميا على كافة الصحفيين في أنحاء العالم إضافة إلى التنظيف وتحضير الطعام، وكنا نتناوب بصورة يومية على هذه المهام، وكنا نسمي يوميا واحدا منا مسؤولا عن الوحدة على الرغم من تسمية هاني جوهرية رسميا مسؤولا عن الوحدة'.

وعايشت سلافة ظروف النشأة هذه وكان لها دورا بارزا فيها إلا أن القدر كان لها بالمرصاد، وحسب روايتي انا  'أبو ظريف': في نهاية العام 1968 خرجت رصاصة من مسدس كمال 'اسم حركي لأحد المصورين بالوحدة' بالخطأ لتستقر في رأسها، واحتاجت لوقت طويل لتشفى، وقد تركت الرصاصة آثارها للأبد بشلل نصفي، وبعد فترة من إصابتها تقدم عدوان لخطبتها لكنها رفضت طلبه خوفا من أن يكون طلبه بدافع الشفقة والشعور بالذنب'.

وظلت سلافة على تماس مع العمل من خلال زيارتها لزملائها ، والذين كانوا يحرصون على إيصال قيمة تفرغها (خمسة دنانير) لها بصورة شهرية، وغابت أخبارها عنهم بعد الخروج من الأردن، حيث استقرت في دمشق مع شقيقها، وشارك الاخت سلافة في العمل في تلك المرحلة كل من: هاني جوهرية، و'ناصيف'، وإبراهيم ناصر المعروف، باسم مطيع، وأبو ظريف، ونبيل مهدي ، وعبد الحافظ الأسمر المعروف باسم 'عمر المختار'.

وكانت وحدة التصوير هذه على علاقة مباشرة مع كل من ممدوح صيدم 'أبو صبري' وأبو جهاد، حيث كان قسم التصوير يصور بعض الوثائق العسكرية التي يحضرها أبو صبري مع بعض المواد الأخرى، ومن ثم نقوم بتحميضها وطباعتها كما نطبع الصور. أما عن علاقة أبو جهاد بالقسم فكانت تتركز على تصوير العمليات الفدائية خلف خطوط العدو، فكان أبو جهاد يأتي لاصطحاب المصور وجمعه بالمجموعة الفدائية التي ستقوم بالتنفيذ، وهو من طلب من مطيع الالتحاق بالتصوير كونه كان يعمل في استوديو في الكويت قبل انضمامه لصفوف الفدائيين.

وكانت معركة 'الحمة' أولى المعارك التي تم تصويرها فوتغرافيا وسينمائيا في نهاية العام 1968، وفيها تمكن الفدائيون من السيطرة على الحمة الفلسطينية لمدة ست ساعات، واستشهد فيها عدد كبير من المقاتلين أشهرهم كان خالد أبو العلا، الذي استشهد وأصيب برصاصة جندي إسرائيلي من خلف سياج لكنه أبى إلا أن يقوم بقتله قبل استشهاده في هذه المعركة.... الرواية الشفهية لها مكانتهاً البارزاً في معظم الدراسات التاريخية للقضية الفلسطينية ، وتكمن أهميتها في أنها تؤخذ وتستقي معينها من أشخاص عاصروا معظم أحداث القضية الفلسطينية منذ نشأتها، وهنا لا بد من اكمال الحديث عن الاخت المناضله  سلافة محمد سليم  جادالله التي كانت البداية.... والتي كانت الفكرة من فتاة فلسطينية تعشق فلسطين فتاة فلسطينية قررت ان تشق طريقها وسط الرجال وعمليا هي لم تختلف عن المقاتل في أرض المعركة ... المقاتل يدافع عن حقه وواجبه النضالي بسلاحه والاخت المناضله التي امتهنة التصوير وهنا اقول لا فرق بالمهنة بين الرجل والفتاة  لان الفتاة تستطيع ايضا القتال بالبندقية ولكن الاخت المناضلة سلافه جادالله هي تدافع عن حقها بعدسة كاميرتها سلافة أول إمرأة تتخرج ضمن الفوج الأول الذي تخرج من المعهد العالي للسينما بالقاهرمع «المخرجة البنانية نبيه لطفي » وهي أول سينمائية فلسطينية تتخرج من المعهد العالي للسينما في القاهرة سنة 1967مـ ,هنا حققت حلمها بكاميرتها التي كانت ترافقها دائما في تصوير أحداث الثورة الفلسطينية وشهدائها فأسست قسم التصوير الفوتوغرافي التابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) اللي تطور فيما بعد إلى مؤسسة السينما الفلسطينية او ما يحلو لك سميها حيث ان هدفها هو الدفاع عن القضية بالصورة والفيلم .

ما قصة المطبخ ..... التي نتحدث عنه في جبل اللويبده ..... في البداية كان مقر القيادة الفلسطينية أي ( قيادة قوات العاصفة مجتمعة حسب مهماتها  ) .... الاخ مختار بعباع كان المسؤل عن ملف الشهدا تعرف على الاخت سلافة وبحكم العلاقة مع اخوها ابو سليم اوكلت الاخت سلافه بعمل التصوير الخاص بملف بالشهداء وكانت تقوم بهذا العمل في  بيتها من تصوير الصورة التي تخص الشهيد  ... ولكن الاحتياجات اخذت تتسع وتكبر والحركة اصبحت بحاجة الى توثيق وبما ان الصورة هي الوجه الحقيقي الثابت للناظر والتي تنطبع في المخيلة فورا ولا يستطيع احد ان يمحوها ... عند اذن طلب من الاخت سلافة العمل في مقر القيادة في جبل اللويبده ولعدم وجود غرفة فكان الاختيار ان قسم من المطبخ فصل الى قسمين مطبخ للاستعمال الشاي والقهوه واشياء اخرى والقسم الثاني اصبح دركروم ليتم تحميض الافلام الفوتوغرافية وطباعة الصور التي تخص الشهداء وبعض المقابلاة مع القيادة .... ولكن اتسعة الفكرة للعمل بالصورة فتم استأجار بيت في منطقة جبل عمان وبالتحديد شمال غرب السفارة البريطانية قرب الدوار الثالث وحصلنا على سيارة ستروين الفرنسة ام الخمسة غيار وفي هذا المقر تخرج دورتين في التصوير الفوتوغرافي وكان المشرف على الدورة الاخ الشهيد هاني جوهرية والاخت المناضلة سلافة سليم جادالله ..... ولكن المنطقة بالنسبة لنا اصبحت غير امنه تم نقل القسم الى حي بجبل الجوفه وكان هذا المقر اكبر ومريح وامن بالنسبة لنا وفي هذا المقر الجديد كانت معركة الكرامه قد حطت اوزارها وبدأء العمل على تحضير للمعرض التي تمت اقامته بمخيم الوحدات ..
الكاتب : توفيق خليل 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف