
فضحهم ترامب !
د.عمر عطية
كلنا يعلم في قرارة نفسه أن إسرائيل لن تسمح " تبرعا " بقيام دولة فلسطينية على حدودها ، علما بأن هاجس إسرائيل التاريخي كان و لا يزال هو الأمن الذي تراه مستحيلا بوجود جار عدو ، كيف لا وقد سالت الدماء على مدى عشرات السنين ! .
أقول " تبرعا " لأن لا شيء هناك يجبر إسرائيل على " التنازل " ، حيث أصحاب القضية " منشغلون " بانقسامهم ، ولدى معظم " القيادات " أجندات شخصية ليس لها علاقة بما يسمونها كذبا ونفاقا " المشروع الوطني " ! .
العرب و ما أدراك ما العرب ! ... اليمن لم يعد سعيدا ، العراق لم يعد عربيا ، سوريا الممانعة والمقاومة أكلت نفسها ، ليبيا تبكي على أيام مجنون ، تونس عادت لما قبل الثورة ، و مصر يلخصها معبر رفح ، ... وهكذا ! .
أوروبا تلعب دور" العاهرة الخجولة " ، فرنسا تدعو لحل الدولتين وتعترف بواحدة فقط ! .
أمريكا من قَبل ترامب ، يحكمها اللوبي الصهيوني ، وما انتخاب ترامب إلا قليل من البلل أضيف للطين ! .
لو فازت هيلاري كلينتون ، لقالت أن " حل الدولتين هو المفضل وأن المستوطنات ربما لا تساعد على تقدم العملية السلمية " ، وينتهي عهدها دون أي شيء ملموس ! .
خلاصة القول أن انتخاب ترامب كان فرصة تاريخية للعرب وخاصة الفلسطينيين لمعرفة الموقف الحقيقي لكل الأطراف ذات " العلاقة " بالقضية الفلسطينية ، لكن الذي حصل هو أن العرب لم يحركوا ساكنا حتى بعد أن أعلن ترامب إثر لقاء جمعه بنتنياهو أن " حل الدولتين أصبح صعبا " ! .
في مذكراته يقول أندريه غروميكو ، أشهر وزير خارجية للاتحاد السوفياتي السابق : " قابلت كل الزعماء العرب ، ولم أر عندهم رغبة جدية في إقامة دولة فلسطينية " ! .
قالها غروميكو بعد فوات الأوان ولم يسمعه أحد ، أما الآن فقد ... فضحهم ترامب ! .
د.عمر عطية
كلنا يعلم في قرارة نفسه أن إسرائيل لن تسمح " تبرعا " بقيام دولة فلسطينية على حدودها ، علما بأن هاجس إسرائيل التاريخي كان و لا يزال هو الأمن الذي تراه مستحيلا بوجود جار عدو ، كيف لا وقد سالت الدماء على مدى عشرات السنين ! .
أقول " تبرعا " لأن لا شيء هناك يجبر إسرائيل على " التنازل " ، حيث أصحاب القضية " منشغلون " بانقسامهم ، ولدى معظم " القيادات " أجندات شخصية ليس لها علاقة بما يسمونها كذبا ونفاقا " المشروع الوطني " ! .
العرب و ما أدراك ما العرب ! ... اليمن لم يعد سعيدا ، العراق لم يعد عربيا ، سوريا الممانعة والمقاومة أكلت نفسها ، ليبيا تبكي على أيام مجنون ، تونس عادت لما قبل الثورة ، و مصر يلخصها معبر رفح ، ... وهكذا ! .
أوروبا تلعب دور" العاهرة الخجولة " ، فرنسا تدعو لحل الدولتين وتعترف بواحدة فقط ! .
أمريكا من قَبل ترامب ، يحكمها اللوبي الصهيوني ، وما انتخاب ترامب إلا قليل من البلل أضيف للطين ! .
لو فازت هيلاري كلينتون ، لقالت أن " حل الدولتين هو المفضل وأن المستوطنات ربما لا تساعد على تقدم العملية السلمية " ، وينتهي عهدها دون أي شيء ملموس ! .
خلاصة القول أن انتخاب ترامب كان فرصة تاريخية للعرب وخاصة الفلسطينيين لمعرفة الموقف الحقيقي لكل الأطراف ذات " العلاقة " بالقضية الفلسطينية ، لكن الذي حصل هو أن العرب لم يحركوا ساكنا حتى بعد أن أعلن ترامب إثر لقاء جمعه بنتنياهو أن " حل الدولتين أصبح صعبا " ! .
في مذكراته يقول أندريه غروميكو ، أشهر وزير خارجية للاتحاد السوفياتي السابق : " قابلت كل الزعماء العرب ، ولم أر عندهم رغبة جدية في إقامة دولة فلسطينية " ! .
قالها غروميكو بعد فوات الأوان ولم يسمعه أحد ، أما الآن فقد ... فضحهم ترامب ! .