الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه بقلم:زيد شحاثة

تاريخ النشر : 2017-02-21
دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه

المهندس زيد شحاثة

يعطي العراقيون كشعب, أهمية كبرى لمعتقداتهم الدينية, وهذا طبيعي جدا, إن فهمناه بسياقه الصحيح, فارضه بلد الأديان, ومهبط الرسالات,  وفيه من مراقد الصالحين والأولياء, ما يندر إن تجده في بلد الأخر, من حيث الأهمية والعدد.. يضاف لذك, كون مقرا لعدد مهم من الحضارات القديمة, التي كانت تعطي للدين, دورا مهما في الحياة العامة.

رغم إن المعتقد والإيمان, شيء شخصي بحد ذاته, إلا أنه  يتداخل مع الأخرين, من حيث طريقة وقواعد, تعاملنا مع الأخرين كأفراد, ومع المجتمع ودورنا فيه, وهل كان لهذا الإعتقاد والإيمان, أثر في كيفية تعاطينا, مع الأمور كله, أم انه كان زيا وصورة, نسوقها لأنفسنا بما, لنخدع بها الأخرين.

هذه الفكرة, لا تنطبق على الدين فحسب, بل على الوطنية والخلق الحسن, وغيرها من الصفات.. فالفكرة تخص, مصداقية الإنسان ومشروعه العام, أو أنها للمخادعة فحسب, وصورة زائفة؟

يتسيد الساحة السياسية اليوم, كثير من الأحزاب والتيارات, التي تضع الإسلام عنوانا لها, فهل هي مصداق للسياسي المتدين برجالاتها, أم هي مصداق للنفاق والزيف والخداع؟ وكيف نحكم على ذلك ونقيمه؟

وهل قدموا فعلا مشاريع للوطن, تتماشى مع فكر الإسلام أو روحه التي يدعونها شعارا لهم؟

سؤال خطير يجب أن نفهم كيف, نحدد معايير إجابته.. فهل نطالب السياسي, أن يكون مثلا كعلي أبن أبي طالب؟! وهل هذا ممكن واقعيا؟ وإن كان هذا القياس مغلوطا, فهل يجب إن نقبل أن يكون نموذجا ليزيد والحجاج؟!

نفهم  تدين السياسي والحاكم والموظف العام, عندما تكون المصلحة العامة قبل مصلحته, وأن يؤدي واجب وظيفته, مقابل ما يأخذ من أجر, أن أكون أنا المواطن البسيط, نصب عينيه, يرى ما أحتاج ويعمل لجعل حياتي أفضل.

ربما يشكل البعض دخول بعض رجال الدين معترك السياسية, بل ويهاجمون تدخل المرجعية, في الشأن العام, وهو نقد قاصر الفهم, ضعيف المطلب.. فلا يوجد مانع منطقي, نعم لا يصح إستخدام الدين لأغراض سياسية, لكن أثبتت التجارب, إن هؤلاء يملكون قدرات قد تفوق غيرهم, وقدم بعضهم, ما لم يقدمه الأخرون مجتمعين.

التدين العبادي, شأن بين الإنسان وربه, لكن التدين الحقيقي, هو ما يقدمه هؤلاء لمواطنيهم, من أعمال ومشاريع., وأما غير ذلك.. فهو كلام فارغ.

فدعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف