الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وما كل الظن إثم بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-02-21
وما كل الظن إثم بقلم : حمدي فراج
معادلة                       وما كل الظن إثم      20-2-2017

بقلم : حمدي فراج

   نفهم ان يعقد السياسيون اجتماعات سرية ، فالسرية والدهاليز والتخفي والتماهي والتظاهر والانتحال والتماكر ، كلها مفردات مرادفة للسياسة ، بل ان افضل تعريف لكلمة السياسة هو جميع ما قيل آنفا ، وتاريخ السياسة قديمه وحديثه صنعه سياسيون امتازوا اكثر ما امتازوا بصفات من ذاك القبيل ، فقد قالوا عن نابليون بونابرت انه لبس صعيديا مصريا وادى الصلاة مع المسلمين في المساجد ، وسيقال عن نتنياهو ان شرطه الاساسي لاحلال السلام مع الفلسطينيين كان ان يعترفوا بيهودية دولته ، وهو الذي لا يحتكم في تسيير شؤون دولته لأي تشريع يهودي ، بما في ذلك زوجته سارة التي تختار فساتينها بدقة قصرها من فوق الركبة .

   نفهم ان يعقد السيسي وعبد الله الثاني في العقبة اجتماعا سريا مع نتنياهو قبل سنة ، ونفهم ان يفشل الاجتماع بعد رفض نتنياهو لمقترحاتهما المتعلقة بوقف الاستيطان والانسحاب الى حدود الرابع من حزيران قبل خمسين سنة ، فالاجتماعات تنجح وتفشل ، لكن الذي لم نفهمه ، هو لماذا بقي خبر الاجتماع سريا لمدة سنة كاملة ، حتى قامت اسرائيل من خلال وسائل اعلامها "هآرتس" بكشفه ، وهنا بدى موقف القيادتين المصرية والاردنية موقفا ضعيفا بائسا مخجلا محزنا ، رغم ان الدولتين تقيمان علاقات ديبلوماسية كاملة مع اسرائيل ، ويحلق علمها علنا وعاليا في سماء القاهرة وعمان ، ولا داعي للتطرق الى ممارسات عملية علنية فاقت في فعاليتها عقد اجتماع على مستوى الرؤساء ، آخرها القرار المصري في الامم المتحدة سحب مشروع قرار ادانة الاستيطان في مجلس الامن نهاية العام المنصرم ، اي بعد مرور عشرة اشهر على اجتماع العقبة السري .

   إن سرية الاجتماع التي لم تدم اكثر من عام ، هي التي تثير اليوم السؤال اكثر من اي شيء آخر ، ليس الاجتماع بحد ذاته ، وليس مكان انعقاده في العقبة ، ولا حتى نتائجه الفاشلة ، وليس أدل على ذلك الا ان تقوم اسرائيل بالكشف عنه و عن الكثير من تفاصيله ، فتضع النظام العربي كله في دائرة الحرج ، في حين تضع نتنياهو في دائرة البطولة والشرف ورفض الابتزاز العربي في عقر دار ضيافتهم العربية مدينة العقبة .

    واهم المواطن العربي ، اذا اعتقد ان النظام العربي الذي يحكمه ويتحكم بمصيره وبمقدراته وتطلعاته انه سيتخذ ما يمكن اتخاذه من العبر إزاء هذه الفضيحة المجلجلة ، فيكف عن الاجتماعات السرية مع زعماء من هذا القبيل ، او على الاقل يوعز هو الى "الاهرام" او "الرأي" بأن تنزع فتيل سريته ، بل نظن ، وما كل الظن إثم ، ان انظمة جديدة تعقد الان اجتماعات سرية ليس لها علاقات ديبلوماسية بعد ، مع اسرائيل ، وبعد سنة او اقل سيتم الكشف عنها من خلال معاريف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف