الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وما كل الظن إثم بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2017-02-21
وما كل الظن إثم بقلم : حمدي فراج
معادلة                       وما كل الظن إثم      20-2-2017

بقلم : حمدي فراج

   نفهم ان يعقد السياسيون اجتماعات سرية ، فالسرية والدهاليز والتخفي والتماهي والتظاهر والانتحال والتماكر ، كلها مفردات مرادفة للسياسة ، بل ان افضل تعريف لكلمة السياسة هو جميع ما قيل آنفا ، وتاريخ السياسة قديمه وحديثه صنعه سياسيون امتازوا اكثر ما امتازوا بصفات من ذاك القبيل ، فقد قالوا عن نابليون بونابرت انه لبس صعيديا مصريا وادى الصلاة مع المسلمين في المساجد ، وسيقال عن نتنياهو ان شرطه الاساسي لاحلال السلام مع الفلسطينيين كان ان يعترفوا بيهودية دولته ، وهو الذي لا يحتكم في تسيير شؤون دولته لأي تشريع يهودي ، بما في ذلك زوجته سارة التي تختار فساتينها بدقة قصرها من فوق الركبة .

   نفهم ان يعقد السيسي وعبد الله الثاني في العقبة اجتماعا سريا مع نتنياهو قبل سنة ، ونفهم ان يفشل الاجتماع بعد رفض نتنياهو لمقترحاتهما المتعلقة بوقف الاستيطان والانسحاب الى حدود الرابع من حزيران قبل خمسين سنة ، فالاجتماعات تنجح وتفشل ، لكن الذي لم نفهمه ، هو لماذا بقي خبر الاجتماع سريا لمدة سنة كاملة ، حتى قامت اسرائيل من خلال وسائل اعلامها "هآرتس" بكشفه ، وهنا بدى موقف القيادتين المصرية والاردنية موقفا ضعيفا بائسا مخجلا محزنا ، رغم ان الدولتين تقيمان علاقات ديبلوماسية كاملة مع اسرائيل ، ويحلق علمها علنا وعاليا في سماء القاهرة وعمان ، ولا داعي للتطرق الى ممارسات عملية علنية فاقت في فعاليتها عقد اجتماع على مستوى الرؤساء ، آخرها القرار المصري في الامم المتحدة سحب مشروع قرار ادانة الاستيطان في مجلس الامن نهاية العام المنصرم ، اي بعد مرور عشرة اشهر على اجتماع العقبة السري .

   إن سرية الاجتماع التي لم تدم اكثر من عام ، هي التي تثير اليوم السؤال اكثر من اي شيء آخر ، ليس الاجتماع بحد ذاته ، وليس مكان انعقاده في العقبة ، ولا حتى نتائجه الفاشلة ، وليس أدل على ذلك الا ان تقوم اسرائيل بالكشف عنه و عن الكثير من تفاصيله ، فتضع النظام العربي كله في دائرة الحرج ، في حين تضع نتنياهو في دائرة البطولة والشرف ورفض الابتزاز العربي في عقر دار ضيافتهم العربية مدينة العقبة .

    واهم المواطن العربي ، اذا اعتقد ان النظام العربي الذي يحكمه ويتحكم بمصيره وبمقدراته وتطلعاته انه سيتخذ ما يمكن اتخاذه من العبر إزاء هذه الفضيحة المجلجلة ، فيكف عن الاجتماعات السرية مع زعماء من هذا القبيل ، او على الاقل يوعز هو الى "الاهرام" او "الرأي" بأن تنزع فتيل سريته ، بل نظن ، وما كل الظن إثم ، ان انظمة جديدة تعقد الان اجتماعات سرية ليس لها علاقات ديبلوماسية بعد ، مع اسرائيل ، وبعد سنة او اقل سيتم الكشف عنها من خلال معاريف .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف