الفقه السياسي ضرورة ام ترف ام ماذا ؟؟
صافي الياسري
اعترف اني لم اكن على بينة من مفردة ومفهوم الفقه شابا الا في مضمار الاحكام الدينية ولم اتنور بشكل صحيح الا بعد دراستي فقه القانون الدولي وحصولي على الماجستير من كلية القانون والسياسة بعد الليسانس في سن متاخرة ،لابدأ بعدها رحلة عويصة او بعيدة الغور في مفاهيم ومصطلحات الفقه ومنها الفقه السياسي ،وقد يتصور البعض انه مصطلح او مفهوم حديث ،والامر ليس كذلك اذا اخذنا بنظر الاعتبار ما تغلف به المفردات بحسب زمنها من اضاءات لغوية ،فقد عرفت الفقه السياسي كما صنّفه الماوردي والجوينيّ وابن الأزرق وابن خلدون، والأصفهاني، وفي العصر الحديث مثل ما كتبه حامد ربيع وضياء الريس، والغزالي وغيرهم..!
والفقه السياسي هنا يطرح السؤال المهمّ الذي نطلب له ان يدرس حتى في الحوزات الدينية وبخاصة بعد ان اصبح المعممون قادة سياسيين ،اذ هل يعقل ان نقبلهم قادة سياسيين وهم لا علم ولا فهم لهم في فقه السياسة والفقه السياسي ،كما هو حال معممينا اليوم في مجلس النواب والحكومة وحتى في ادارة المصارف دون معرفغة غي غفه الادارة ؟؟: لماذا تمّ تجاهل فقه الأُمّة لحساب فقه الأفراد؟ ولمصلحة من تمّ حصر الدين في أبوابٍ معينة من الفقه دون أخرى؟ وتقديمها للناس على أنّها الفقه كلّه، والعلم جلّه!! لذلك نما وتطور ونضج فقه العبادات والمعاملات ونحوهما، وتوقف تماماً الفقه السياسي للدولة، فصار الفقهاء يتكلمون عن أهل الحلّ والعقد وشرائط الحُكْمِ والحاكم وكأنهم يتكلمون عن القرن الثالث الهجري!
احسب ان هذا الكلام الذي لا يعدو ان يكون اشارة او مفتاحا لدراسة اكثر من مهمة واعدها ضرورة حتمية واجبة وبخاصة في ظرفنا العراقي الحالي الذي اختلط فيه حابل الفقه بنابله .
صافي الياسري
اعترف اني لم اكن على بينة من مفردة ومفهوم الفقه شابا الا في مضمار الاحكام الدينية ولم اتنور بشكل صحيح الا بعد دراستي فقه القانون الدولي وحصولي على الماجستير من كلية القانون والسياسة بعد الليسانس في سن متاخرة ،لابدأ بعدها رحلة عويصة او بعيدة الغور في مفاهيم ومصطلحات الفقه ومنها الفقه السياسي ،وقد يتصور البعض انه مصطلح او مفهوم حديث ،والامر ليس كذلك اذا اخذنا بنظر الاعتبار ما تغلف به المفردات بحسب زمنها من اضاءات لغوية ،فقد عرفت الفقه السياسي كما صنّفه الماوردي والجوينيّ وابن الأزرق وابن خلدون، والأصفهاني، وفي العصر الحديث مثل ما كتبه حامد ربيع وضياء الريس، والغزالي وغيرهم..!
والفقه السياسي هنا يطرح السؤال المهمّ الذي نطلب له ان يدرس حتى في الحوزات الدينية وبخاصة بعد ان اصبح المعممون قادة سياسيين ،اذ هل يعقل ان نقبلهم قادة سياسيين وهم لا علم ولا فهم لهم في فقه السياسة والفقه السياسي ،كما هو حال معممينا اليوم في مجلس النواب والحكومة وحتى في ادارة المصارف دون معرفغة غي غفه الادارة ؟؟: لماذا تمّ تجاهل فقه الأُمّة لحساب فقه الأفراد؟ ولمصلحة من تمّ حصر الدين في أبوابٍ معينة من الفقه دون أخرى؟ وتقديمها للناس على أنّها الفقه كلّه، والعلم جلّه!! لذلك نما وتطور ونضج فقه العبادات والمعاملات ونحوهما، وتوقف تماماً الفقه السياسي للدولة، فصار الفقهاء يتكلمون عن أهل الحلّ والعقد وشرائط الحُكْمِ والحاكم وكأنهم يتكلمون عن القرن الثالث الهجري!
احسب ان هذا الكلام الذي لا يعدو ان يكون اشارة او مفتاحا لدراسة اكثر من مهمة واعدها ضرورة حتمية واجبة وبخاصة في ظرفنا العراقي الحالي الذي اختلط فيه حابل الفقه بنابله .