الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عراق يشتعل بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2017-02-21
عراق يشتعل بقلم:هادي جلو مرعي
عراق يشتعل

هادي جلو مرعي
                                  
    تجتمع المصائب، ولاتأتي فرادي في الغالب، وهذا ديدن العراقيين الذين عانوا كثيرا من سلطة القانون التعسفي خلال قرون مضت، وتحت نير سلطان جائر لم يبق ولم يذر، وحول الناس الى هياكل متنقلة غير قادرة على التأثير والفعل، وبقيت المجموعات البشرية المتعاقبة تنتظر الفرصة التاريخية التي كان ينتظر أن تستثمر في البناء لكن ماحصل انها أستثمرت في صناعة الفوضى حتى صارت الطبقة السياسية والمعارضة ومعهما الشعب وكل مايتصل بحراك شعبي أو رسمي جزءا من كيان الفوضى العارمة والمتصاعدة والتي تأخذ معها العراق الى حريق يصعب إطفاؤه.

    هل تستطيع النخبة الحاكمة في العراق على مستوى البرلمان والحكومة أن تأتي بالجديد، وأن تستجيب لمطالب يبدو في الظاهر أنها شعبية لكنها أيضا متصلة بجهات قرار فاعلة، فالشارع لايتحرك لوحده في بلد مثل العراق تحكمه الآيدولوجية الدينية والقومية والسياسية، وتسير الأمور فيه الى مايشبه النهايات المأساوية في تراجيديا السينما والمسرح والرواية، وأشكال من فنون الآداب التي عشناها مشاهدة وقراءة وإستماع؟

   يخرج العراقيون في تظاهرات عديدة من حين لآخر ومن أسبوع لمثيله ومن جمعة الى جمعة مماثلة، ولكن شيئا على الأرض لم يتغير، فالخراب هو هو، والفساد في تصاعد، والإرهاب يضرب أين شاء ومتى ماشاء بينما تنغمس المؤسسة السياسية والحزبية والمشتغلين في مختلف دوائر الدولة في الفساد، ويتصارع الكبار على المغانم، ويمارسون سياسة تسقيط لامثيل لها في التاريخ السياسي للعراق، ولذلك فمن الصعب التكهن فيما سيكون عليه حال هذا البلد في القريب العاجل خاصة وإن الإرهاب مايزال يقاوم، ويحظى بالدعم من الخارج والداخل، وهناك نخب سياسية إنتهازية وعدائية وأخرى تبحث عن المكاسب الرخيصة متجاهلة معاناة الشعب ومايواجهه من تحديات أمنية وإقتصادية مريرة.

    تتحمل القوى المشاركة في العملية السياسية مسؤولية كاملة عن تطورات الأوضاع نحو الأسوأ، ومايمكن أن تشهده بغداد وبقية المدن حيث تساهلت مع حالات الفساد، وتغاضت عنها، وربما كانت جزءا من الفوضى والفساد، والمنتظر منها أن تعي الدرس قبل فوات الأوان، فالولايات المتحدة غير راضية عن المشهد السياسي برمته، وهي تحضر لشيء ما في القريب، والشعب لم يعد يحتمل المزيد من المتاعب، وهناك حرب متصاعدة مع الإرهاب، بينما قوى دولية وإقليمية وعربية تتصارع على الأرض العراقية ولايهمها كثيرا مايواجهه العراقيون من عذابات، فهل أنتم منتهون؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف