الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مؤتمر ميونيخ للأمن .. والتحالفات الدولية بقلم:نهاد الحديثي

تاريخ النشر : 2017-02-20
مؤتمر ميونيخ للأمن .. والتحالفات الدولية
=الإسلام ليس مصدراً للإرهاب وضرورة مشاركة الدول العربية والاسلامية بعمليات مكافحة الارهاب
نهاد الحــديـثي --- كاتب صحفي عراقي
منذ مؤتمر ميونخ الاول عام 1938 واحتلال هتلر لمعظم دول اوربا، وهكذا كانت جميع المؤتمرات الاخرى هي اهتمام بالامن العالمي، حيث افتتحت وزيرة الدفاع الألمانية ونظيرها الأمريكي فعاليات المنتدى الأمني الرفيع الذي اقيم في ميونخ للفترة 17 - 19 شباط 2017 بمشاركة 500 شخص بينهم زعماء دول وحكومات ووزراء خارجية ودفاع، وبحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويشارك في المؤتمر سبعة واربعون وزير خارجية وثلاثون وزير دفاع وتسعون برلمانياً ويشارك ايضا رؤساء أوكرانيا وبولندا والأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومندوبة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريديريكا موغيريني والأمين العام لحلف الناتو،وهيمنت السياسة الخارجية لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد ترامب على موضوعات الدورة 53 لمؤتمر ميونيخ للأمن. وانتزع العراق اعترافا دوليا بنجاحه في محاربة الإرهاب بإجماع الدول المشاركة،كما حققت الدول الاسلامية نصرا لراية الاسلام حين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل،
، إنّ "الإسلام ليس مصدراً للإرهاب"، داعية في الوقت عينه إلى العمل مع روسيا والدول الإسلامية في الحرب ضدّ "الإرهاب الإسلامي" ودعت ميركل في كلمتها أمام مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ53، الى "العمل المشترك ضد الإرهاب الإسلامي، موضوع نتشارك فيه المصلحة مع روسيا، ويمكن أن نعمل فيه معاً" كما شدّدت المستشارة الألمانية، على ضرورة أن "تشترك الدول الإسلامية في الحرب ضد الإرهاب الإسلامي"، داعية إلى التوحّد في وجه "هذا التهديد" حذرت وزيرة الدفاع الألمانية أو رسولا فون دير لاين من تحويل الحرب ضد تنظيم داعش إلى معركة ضد كل المسلمين. وقالت وفقاً لنص لخطابها “علينا أن نكون حذرين من تحويل هذه الحرب إلى جبهة ضد الإسلام والمسلمين بنحو عام”. واستشهدت بكلمتها، بان لدينا دولا صديقة اسلامية تقاتل ضد داعش وهو العراق. إن اطلاق هذا الوصف على العراق من مسؤول اوروبي يعد امرًا غير هين وشهادة على الدور الذي يقدمه العراق في محاربته الارهاب بالوكالة عن المجتمع الدولي، برغم النقص في الامكانات الاقتصادية والتجهيزات، بين ضفتي الاطلسي وبضمنها التحالفات مع دول المنطقة لمحاربة الارهاب وطمأنة الدول الحليفة باستمرار الدعم الاميركي، برغم تصريحات ترامب التي كانت ربما تتعارض مع ذلك. الدبلوماسية الاميركية في ميونخ ربما نجحت بطمأنة حليفات واشنطن ابرزها دول الاتحاد الاوروبي، وشارك الكونغرس الاميركي ايضا بوفد في هذا المؤتمر ربما اوسع من مشاركاته السابقة، وتأتي اهمية وفد الكونغرس الاميركي هذا العام بانه بزعامة عضو الكونغرس المخضرم والمثير للجدل جون مكين. بعض التحليلات ذهبت بعيداً حول تعليقات جون مكين، التي كشفت اضطراب الادارة الاميركية والبيت الابيض وعدم وضوح الموقف الاميركي، المراقبون عدوا زيارة البرلمان محاولة من اميركا لتفادي الاخطاء التي وقعت بها ادارة ترامب، البعض اعتبرها داعمة الى وفد الادارة والبعض الاخر عدها على العكس، لكن على أية حال كانت داعمة للدول الحليفة ومتزنة و واضحة
وتصدر ملف مكافحة الارهاب وبقوة مؤتمر ميونخ لهذا العام، وربما معركة الموصل وجهود العراق في مكافحة الارهاب ومحاربة تنظيم داعش، ومنح ثقة لدول التحالف. وفي ذات السياق، استطاع العراق كسب ثقة الاطراف الدولية والاممية في محاربة الارهاب، ليصبح نموذجا تستشهد به دول التحالف الدولي والناتو وكذلك دول الاتحاد الاوروبي. والى جانب ملف الارهاب ناقش المشاركون فى المؤتمر مستقبل العلاقات الاميركية الأوروبية، وحلف شمال الأطلسى، والاتحاد الأوروبى، فضلًا عن الأزمة الأوكرانية والعلاقات مع روسيا، وكانت العلاقات بين روسيا والغرب قد توترت بعد اتهام الدول الأوروبية وواشنطن لموسكو بالتدخل في الأزمة الأوكرانية، وضمّ جزيرة القرم في 2014، إضافة إلى الملف الأبرز “الصراع فى سوريا، الذي اصبح يتصدر الاجتماعات الدولية، بينها اجتماع الناتو في بروكسل يوم 15 شباط واجتماع مجموعة العشرين في بون يوم 16 شباط2017
وأوروبا ليست مهددة بالتطرف الإسلامي فقط، وإنما الصراع في أوكرانيا أيضا سيقى يشكل تهديدا أمنيا لأوروبا ما دام مستمرا. وأصبحت وحدة أوروبا السياسية تشكل تحديّاً مع التدفق الكبير للاجئين وخلافات التعامل مع هذا التدفق. وما يزيد الوضع سوءاً هو عودة القوميين والنزعة القومية التي تشكل تهديدا لاتفاقية شنغن وللحدود المفتوحة في أوروبا، ولا تلوح في الأفق حلول لهذا الأزمات، جزئيا بسبب سلبية "الأوصياء العاجزين" وسلوك "المخربين المتهورين" حسب ما جاء في التقرير. فأحد "الحراس" التقليديين للنظام الدولي، أي الولايات المتحدة الأمريكية، تبدي بشكل واضح عدم رغبتها في لعب دور المدير العالمي للأزمة "قد تكون ادعاءات انسحاب الولايات المتحدة مبالغا فيها، لكنها في اثنين من الصراعات الحالية، سوريا وأوكرانيا، لعبت دوراً أقل تأثيراً من صراعات سابقة أخرى". أما أوروبا المصنفة كلاعب دولي قوي "فشلت في بناء سياسة خارجية وأمنية مشتركة ذات مصداقية على النحو المرجو في معاهدة لشبونة" كما تبدو القارة العجوز مشغولة بالخلاف حول أزمة اللاجئين وقضايا داخلية أخرى
إن عدم رغبة أوقدرة القوى الغربية على لعب دور قيادي أكثر فعالية سبب فراغا في السلطة انعكس على الصراعات، وزاد من احتمالات حدوث أزمات عالمية أخرى. ويستطيع المرء القول إن خطورة هذا التصعيد غير المقصود لم تكن بهذه القوة منذ "نهاية الحرب الباردة" كما يقول توبياس بونده الذي شارك في إعداد التقرير. ففي أوروبا العلاقات بين الغرب وروسيا ما تزال في حالة سيئة، وفي الشرق الأوسط " من الصعب أن تزداد العلاقات بين إيران والمملكة العربية السعودية سوء دون مواجهة عسكرية مباشرة بينهما" حسب التقرير. كما أنّ "التوتر بين تركيا وروسيا ازداد بشكل كبير". وفي آسيا، تقلق تصرفات الصين العديد من جيرانها مما يدفعهم للرغبة بدور أكبر للولايات المتحدة الأمريكية هناك.
ويخلص تقرير ميونخ للأمن إلى أنه يتوقع أن نشهد العام الحالي نموا للمخاطرفي ظل سياسة ترامب الغامضة المندفعة، إضافة إلى مواجهات عسكرية محتملة وحالات من التحول الجذري. ستكون بداية للمزيد من اللاستقرار على الصعيد الدولي". من الصعب توقع كيفية استجابة المجتمع الدولي لهذه التصورات، لكن التسليم بها والتصرف وفقها ربما يكون بداية جيدة كما يقول بونده، ويتابع القول "إنّ إلقاء نظرة على التحليلات ولإحصاءات والخرائط المتضمنة في التقرير توضح الحاجة "إلى توظيف المزيد من الموارد الفكرية والمالية، فقد تم أخذ الكثير من الأمور كمسلّمات"
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف