
محاكاة المجلس التشريعي الفلسطيني
تجربة المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي ... بقلم أ. لطيفه شتات
آمال وطموحات :
نحن كشباب عندما سمعنا عن تجربة المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي , وجدنا أنها ستلبي رغباتنا كشباب في ممارسة العملية الانتخابية والديمقراطية " انتخابات مجالس اتحاد طلبة, انتخابات مجالس البلدية ,انتخابات المجلس التشريعي " وذلك بسبب الحالة التي يعيشها شعبنا من انقسام بغيض فكان أمامنا فرصه لتغلب على هذا الانقسام من خلال مشاركة الشباب في العملية الانتخابية في كل الأراضي الفلسطينية " غزة-القدس-الضفة " حيث كان من المفترض على كل قائمة أن يشمل مرشحيها على أكثر من محافظة في الوطن ليتم قبولها , وكذلك وجدنا فرصة لنا في ممارسة الحياة الانتخابية بكل تفاصيلها , من عقد لقاءات شبابية مفتوحة ولقاءات مع صناع القرار والالتقاء بالقاعدة الشبابية من كل الوطن , وكذلك وجدنا أن المشاركة في الانتخابات تمثل طعنة في وجه الإنقسام الذي يعد المفصل الوحيد لتعطيل العملية الانتخابية في فلسطين .
بالإضافة لأن هذه الانتخابات تعطي الشباب تجربة واقعية حية في ممارسة العملية الانتخابية بشكل فعلي وهي خطوة تلبي جزء من طموح الشباب وتؤهلهم لخوض أي عملية انتخابية حقيقية وليست محاكاة فقط .
والمجلس التشريعي الفلسطيني هو عبارة عن فكرة كان قد تبناها المجلس التشريعي الفلسطيني ومؤسسة شارك بتمويل من undp والحكومة البلجيكية وهو محاكاة للمجلس التشريعي الفلسطيني , حيث ينتخب 132 شاب ليمثلوا المجلس وكان يشترط فيهم أن تتراوح اعمارهم مابين (18-30)عام , والانتخاب تم من خلال نظام انتخابي الكتروني صمم خصيصاً لهذا الغرض وقد اشتمل السجل المبدئي للناخبين على أكثر من 47000شاب وشابة من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة , انتخب منهم أكثر من 29000 شاب وشابة من بينهم 14595 من قطاع غزة , ليشكلوا المجلس .
وقبل البدء بالانتخابات كانت هناك شروط وتوضيح للكثير من الأمور بالاضافة لكيفية تشكيل القوائم مع العلم أنه تم تعديل على بعض من القوانين الانتخابية لصالح الشباب , فمثلا كان يتوجب أن تكون نسبة الاناث لا تقل عن ثلث القائمة , وفق لتوزيع معين وهو وجود فتاة على الأقل مابين كل ثلاث شباب مرشحين , وهذا قد أدى لرفعة نجاح الاناث في الانتخابات الشبابية لتصل نسبة الاناث 45والذكور 87 ., وكان من ضمن شروط قبول القوائم أيضا أن يترشح الأشخاص ذوي الاعاقة والديانتين المسلمة والمسيحية .
ومن الملاحظ أن جميع المشاركين في الترشيح هم شباب ناشطين مجتمعياً سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي أو الثقافي والفني وغيرها .... فكان لهم شعبية ما بين أبناء الوطن ساعدتهم في النجاح بالإضافة لحملاتهم الدعائية التي توضح سيراتهمم الذاتية وتوضح برامجهم الانتخابية .
شارك في الانتخابات 29 قائمة انتخابية فيها 611 مرشح ومرشحة فازت منها 16 قائمة , من أصل 29 بعد عملية الطعون وإن تشكيل المجلس تخلل اجراءات وخطوات اعلان وتسجيل ونشر وطعون واعتراض على القوائم والأسماء المرشحة , بالإضافة للحملات الدعائية للانتخابات وصولا إلى مرحلة الانتخابات التي جرت خلال 30 ساعة بإشراف لجنة الرقابة الإلكترونية , اضافة الى استعراض عدد من الخروق التي تمت خلال العملية الانتخابية يثبت أن استخدام النظام الإلكتروني في الانتخابات والاقتراع ناجح بشكل كبير , حيث تصدر النتائج بسرعة هائلة وتعالج مشكلة التباعد الجغرافي التي لمسها المشاركون خاصة فيما يتعلق بشباب قطاع غزة.
عقدت أول جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي بحضور كافة النواب في شطري الوطن غزة والضفة والقدس من خلال الفيديو كنفرنس وتم انتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب تمهيداً لانتخاب باقي اللجان ومن الجدير ذكره أن رئيس المجلس كان من غزة ونائبيه وامانة السر من الضفة واشتمل على شابتين وايضاً كانت الديانة لهم اسلامية ومسيحية .
معيقات وعقبات :
بعد النجاح في العملية الانتخابية فوجئنا بالعديد من العقبات والمشاكل التي واجهتنا :
- ملاحقة الأمن لنواب قطاع غزة واستدعائهم
- حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا
- التباعد الجغرافي وصعوبة الوصول ومشكلة انقطاع الكهرباء التي أدت لوجود خلل أثناء الاتصال الالكتروني بنواب الضفة والقدس
-عدم متابعة المجلس من قبل الجهات المانحة والداعمة حيث كان مجرد مشروع تنوي تنفيذه دون متابعته .
ايجابيات وانجازات :
وعلى الرغم من المعيقات إلا أننا قدمنا الكثير ,
- فقد عقدنا اجتماعات وجلسات شكلنا من خلالها اللجان
- قدمنا أكثر من مشروع قانون يخدم الشباب والمجتمع كـ ( تخفيض سن الترشح للشباب – وقانون النظافة )
- استحداث لجنة الوحدة الوطنية .
- نحن أول جهة طرحت فكرة الاعتذار البريطاني عن وعد بلفور المشؤوم , حيث كان رئيس حزب العمال البريطاني ورئيس حزب المعارضة زاروا اسرائيل والتقوا مع شبابها ومن ثم فلسطين في الضفة وحضروا جلسات استماع من الشباب محاولة لايجاد حل لمشكلة الصراع العربي الاسرائيلي , فاقتنع الوفد من النواب واعترفوا نيابة عن حزب المعارضة البريطاني ووعدوا في حالة فوز حزبهم بالحكومة بأن يقدموا اعتذار لشعب الفلسطيني وهذا من شأنه الاعتراف بدولة فلسطين ./ انتصار دبلوماسي .
- عمل مخيمات تعايش مع الأمن الوطني تم تنفيذه في الضفة الغربية
- عقد جلسات في اليوم العالمي لتضامن مع الشعب الفلسطيني وندوات في الجامعات .
- تبني العديد من الحملات الانسانية وحملات الضغط والمناصرة , لدعم الأسرى وطلبة الجامعات والخريجين العاطلين عن العمل والانقسام وتفتت الشعب الفلسطيني , وحملات أخرى وطنية كيوم الاستقلال والأرض والأم واليتيم , وتبني العديد من القضايا الهامة
توصيات المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي :
- العمل من خلال المجلس الأعلى لشباب والرياضة على تبني هذه الفكرة وضمان استمرارية الانتخابات فيها كنوع من دعم التجارب الشبابية لمساهمة الشباب في صنع القرار الفلسطيني
- ربط المجلس التشريعي الشبابي بصناع القرار سواء بالرئاسة او المجلس التشريعي ولجانه وذلك لمشاركة الشباب في صع القرار
- العمل على عقد جلسات المجلس الشبابي لتشمل النواب في جميع اطراف الوطن
وأخيراً إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي وكجزء من هذا المجتمع وشريحة هامة من الشباب نطالب كافة الفصائل الوطنية بالضغط لانهاء الانقسام , والعمل على الوحدة الوطنية لأنها طريق التحرر وبها نرتقي وبها نضع يدنا على الجرح كأول خطوة في حل كافة المشاكل التي تواجه المجتمع من بطالة وفقر وبنية تحتيه والأهم تحرير فلسطين .
النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي
أ. لطيفه شتات
تجربة المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي ... بقلم أ. لطيفه شتات
آمال وطموحات :
نحن كشباب عندما سمعنا عن تجربة المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي , وجدنا أنها ستلبي رغباتنا كشباب في ممارسة العملية الانتخابية والديمقراطية " انتخابات مجالس اتحاد طلبة, انتخابات مجالس البلدية ,انتخابات المجلس التشريعي " وذلك بسبب الحالة التي يعيشها شعبنا من انقسام بغيض فكان أمامنا فرصه لتغلب على هذا الانقسام من خلال مشاركة الشباب في العملية الانتخابية في كل الأراضي الفلسطينية " غزة-القدس-الضفة " حيث كان من المفترض على كل قائمة أن يشمل مرشحيها على أكثر من محافظة في الوطن ليتم قبولها , وكذلك وجدنا فرصة لنا في ممارسة الحياة الانتخابية بكل تفاصيلها , من عقد لقاءات شبابية مفتوحة ولقاءات مع صناع القرار والالتقاء بالقاعدة الشبابية من كل الوطن , وكذلك وجدنا أن المشاركة في الانتخابات تمثل طعنة في وجه الإنقسام الذي يعد المفصل الوحيد لتعطيل العملية الانتخابية في فلسطين .
بالإضافة لأن هذه الانتخابات تعطي الشباب تجربة واقعية حية في ممارسة العملية الانتخابية بشكل فعلي وهي خطوة تلبي جزء من طموح الشباب وتؤهلهم لخوض أي عملية انتخابية حقيقية وليست محاكاة فقط .
والمجلس التشريعي الفلسطيني هو عبارة عن فكرة كان قد تبناها المجلس التشريعي الفلسطيني ومؤسسة شارك بتمويل من undp والحكومة البلجيكية وهو محاكاة للمجلس التشريعي الفلسطيني , حيث ينتخب 132 شاب ليمثلوا المجلس وكان يشترط فيهم أن تتراوح اعمارهم مابين (18-30)عام , والانتخاب تم من خلال نظام انتخابي الكتروني صمم خصيصاً لهذا الغرض وقد اشتمل السجل المبدئي للناخبين على أكثر من 47000شاب وشابة من مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة , انتخب منهم أكثر من 29000 شاب وشابة من بينهم 14595 من قطاع غزة , ليشكلوا المجلس .
وقبل البدء بالانتخابات كانت هناك شروط وتوضيح للكثير من الأمور بالاضافة لكيفية تشكيل القوائم مع العلم أنه تم تعديل على بعض من القوانين الانتخابية لصالح الشباب , فمثلا كان يتوجب أن تكون نسبة الاناث لا تقل عن ثلث القائمة , وفق لتوزيع معين وهو وجود فتاة على الأقل مابين كل ثلاث شباب مرشحين , وهذا قد أدى لرفعة نجاح الاناث في الانتخابات الشبابية لتصل نسبة الاناث 45والذكور 87 ., وكان من ضمن شروط قبول القوائم أيضا أن يترشح الأشخاص ذوي الاعاقة والديانتين المسلمة والمسيحية .
ومن الملاحظ أن جميع المشاركين في الترشيح هم شباب ناشطين مجتمعياً سواء على المستوى السياسي او الاجتماعي أو الثقافي والفني وغيرها .... فكان لهم شعبية ما بين أبناء الوطن ساعدتهم في النجاح بالإضافة لحملاتهم الدعائية التي توضح سيراتهمم الذاتية وتوضح برامجهم الانتخابية .
شارك في الانتخابات 29 قائمة انتخابية فيها 611 مرشح ومرشحة فازت منها 16 قائمة , من أصل 29 بعد عملية الطعون وإن تشكيل المجلس تخلل اجراءات وخطوات اعلان وتسجيل ونشر وطعون واعتراض على القوائم والأسماء المرشحة , بالإضافة للحملات الدعائية للانتخابات وصولا إلى مرحلة الانتخابات التي جرت خلال 30 ساعة بإشراف لجنة الرقابة الإلكترونية , اضافة الى استعراض عدد من الخروق التي تمت خلال العملية الانتخابية يثبت أن استخدام النظام الإلكتروني في الانتخابات والاقتراع ناجح بشكل كبير , حيث تصدر النتائج بسرعة هائلة وتعالج مشكلة التباعد الجغرافي التي لمسها المشاركون خاصة فيما يتعلق بشباب قطاع غزة.
عقدت أول جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي بحضور كافة النواب في شطري الوطن غزة والضفة والقدس من خلال الفيديو كنفرنس وتم انتخاب رئيس المجلس وهيئة المكتب تمهيداً لانتخاب باقي اللجان ومن الجدير ذكره أن رئيس المجلس كان من غزة ونائبيه وامانة السر من الضفة واشتمل على شابتين وايضاً كانت الديانة لهم اسلامية ومسيحية .
معيقات وعقبات :
بعد النجاح في العملية الانتخابية فوجئنا بالعديد من العقبات والمشاكل التي واجهتنا :
- ملاحقة الأمن لنواب قطاع غزة واستدعائهم
- حالة الانقسام التي يعيشها شعبنا
- التباعد الجغرافي وصعوبة الوصول ومشكلة انقطاع الكهرباء التي أدت لوجود خلل أثناء الاتصال الالكتروني بنواب الضفة والقدس
-عدم متابعة المجلس من قبل الجهات المانحة والداعمة حيث كان مجرد مشروع تنوي تنفيذه دون متابعته .
ايجابيات وانجازات :
وعلى الرغم من المعيقات إلا أننا قدمنا الكثير ,
- فقد عقدنا اجتماعات وجلسات شكلنا من خلالها اللجان
- قدمنا أكثر من مشروع قانون يخدم الشباب والمجتمع كـ ( تخفيض سن الترشح للشباب – وقانون النظافة )
- استحداث لجنة الوحدة الوطنية .
- نحن أول جهة طرحت فكرة الاعتذار البريطاني عن وعد بلفور المشؤوم , حيث كان رئيس حزب العمال البريطاني ورئيس حزب المعارضة زاروا اسرائيل والتقوا مع شبابها ومن ثم فلسطين في الضفة وحضروا جلسات استماع من الشباب محاولة لايجاد حل لمشكلة الصراع العربي الاسرائيلي , فاقتنع الوفد من النواب واعترفوا نيابة عن حزب المعارضة البريطاني ووعدوا في حالة فوز حزبهم بالحكومة بأن يقدموا اعتذار لشعب الفلسطيني وهذا من شأنه الاعتراف بدولة فلسطين ./ انتصار دبلوماسي .
- عمل مخيمات تعايش مع الأمن الوطني تم تنفيذه في الضفة الغربية
- عقد جلسات في اليوم العالمي لتضامن مع الشعب الفلسطيني وندوات في الجامعات .
- تبني العديد من الحملات الانسانية وحملات الضغط والمناصرة , لدعم الأسرى وطلبة الجامعات والخريجين العاطلين عن العمل والانقسام وتفتت الشعب الفلسطيني , وحملات أخرى وطنية كيوم الاستقلال والأرض والأم واليتيم , وتبني العديد من القضايا الهامة
توصيات المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي :
- العمل من خلال المجلس الأعلى لشباب والرياضة على تبني هذه الفكرة وضمان استمرارية الانتخابات فيها كنوع من دعم التجارب الشبابية لمساهمة الشباب في صنع القرار الفلسطيني
- ربط المجلس التشريعي الشبابي بصناع القرار سواء بالرئاسة او المجلس التشريعي ولجانه وذلك لمشاركة الشباب في صع القرار
- العمل على عقد جلسات المجلس الشبابي لتشمل النواب في جميع اطراف الوطن
وأخيراً إننا في المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي وكجزء من هذا المجتمع وشريحة هامة من الشباب نطالب كافة الفصائل الوطنية بالضغط لانهاء الانقسام , والعمل على الوحدة الوطنية لأنها طريق التحرر وبها نرتقي وبها نضع يدنا على الجرح كأول خطوة في حل كافة المشاكل التي تواجه المجتمع من بطالة وفقر وبنية تحتيه والأهم تحرير فلسطين .
النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني الشبابي
أ. لطيفه شتات