الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إنتظار في طوابير الموت بقلم:ثامر الحجامي

تاريخ النشر : 2017-02-20
إنتظار في طوابير الموت بقلم:ثامر الحجامي
*إنتظار في طوابير الموت *

* دماء تملأ الشوارع, تصارع رجال الإطفاء, الذين يحاولون إزالة آثارها, وجثث تحمل في عربات الخضار, فسيارات الإسعاف عالقة في زحام لا ينتهي, ورائحة الشواء تعود عليها المارة, فما عادت تزكم انفوهم .*

* رجال يخرجون لجلب رزق عيالهم, بعد معاناة في عملهم, وأطفال ذاهبون الى مدارسهم, للحصول على نتيجة التفوق والنجاح, ونساء يحدوهن أمل, بجلب الفرحة لعوائلهن, بعد جولة في السوق, وشوارع تكتظ بالمارة, وكلها يحدوها أمل, بان
تعود الى عوائلها آمنة, لا يعكر صفو يومها, هم ولا حزن .*

* ولأن أعداء الحياة والإنسانية, قد جندوا أنفسهم لقتل البراءة, وزراعة الألم والحرمان وإسالة الدماء, التي لا يستطيعون العيش, بدون أن يروها تسيل أمام أعينهم, وان يسمعوا صرخات الأطفال ونحيب الأمهات, فما هان عليهم, أن يروا بغداد وأهلها آمنين مطمئنين, ترتسم الابتسامة على وجوهم, ولا تفارق الضحكات
ثغر أطفالهم .*

* وهكذا قاموا بأفعالهم الخسيسة, من تفجيرات استهدفت الأبرياء, في الحبيبة والبياع, في طريقة مدروسة, لا تغيب عن ذي لب, مستغلين الوضع السياسي المرتبك, وغياب فرض القانون, في شوارع بغداد, وغفلة القوات الأمنية, التي بات يشغلها
شيء آخر, غير حماية المواطنين, والدفاع عن مصالحهم وممتلكاتهم .*

* ووسط الفجيعة؛ بما أصاب أبناء شعبنا من أحزان وآلام, يدهشنا غياب المعنيين, عن حماية أبناء بلدهم, ووضع رؤوسهم في الرمال كالنعام, وكأنهم أعيتهم الحيلة وأصبحوا عاجزين, أو كأن الأمر لا يعنيهم, فخشبة كراسيهم ستنكسر, إذا لم ترتوي من الدماء, التي تسيل في شوارعنا .*

* يدرك الجميع؛ أننا في حرب مع الإرهاب, الذي يتحين الفرص, لجعل نهار بغداد والعراق أسودا كعلمه, ويعلم الإنسان البسيط, أن منابع الإرهاب هي أطراف بغداد, التي يعشش فيها ويفقس أفراخه, التي تتسلل الى داخل بغداد كأفراخ العقارب, دون أن تحرك القوات الأمنية قدما واحدة, للقضاء على هذه الأعشاش وحرقها, حتى لا تنفذ سمومها في جسد الوطن, الذي ما عاد يحتمل, انهار الدماء التي تسيل .*

* متى يدرك القائمون, على الوضع الأمني, أن أرواح المواطنين, أهم من كرسي الحاكم, وأن الأمن لا يتحقق بتغيير وزير, وسط منظومة أمنية بائسة, أصبحت كروش قادتها, اكبر من مكاتبهم, التي لا يتزحزحون عنها, والى متى يبقى العراقيون, ينتظرون في طوابير الموت, سيارة مفخخة, أو عبوة ناسفة ؟ .*
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف