الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيارة مفخخة للبيع!بقلم:قيس النجم

تاريخ النشر : 2017-02-20
سيارة مفخخة للبيع!بقلم:قيس النجم
سيارة مفخخة للبيع!

قيس النجم

الحرب على الإرهاب، حرب لا يمكن فيها تحقيق عوامل النصر، إلا عبر المعلومات الإستباقية، التي تفتقدها أجهزة الإستخبارات، والأمن الوطني، والمخابرات، وإجهاض المخططات الإرهابية قبل وقوعها، كل هذا يقع ضمن مسؤولياتهم الأمنية، عليه فإن كثرة نقاط التفتيش العسكرية، تفتقد الى العمل النوعي، وتسببت بحالة من الإرتباك لدى المواطنين، وبالتالي خلق ضغوط نفسية، قد تؤدي الى خلق نوع من الاستياء، ورغم تواضع الأداء مع غياب إجراءات المحاسبة، والتحقيق والتدقيق في حال حدوث خرق طارئ!

تواطؤ الحكومة، وسكوتها عن الفاسدين خوفاً منهم، أو المجاملة الحزبية، وكذلك تصريحات رئيس الوزراء التي لا ترى النور، فيذهب كلامه هباء منثوراً، أسباب جعلت هيبة الدولة في خبر كان، ومازالت تسير على نفس النهج، من المماطلة والكذب، ولكن مع هكذا إصلاحات من المزمع أجراؤها، هل ستعلو كلمته؟ وهل سيشمل  التعديل المرتقب، القادة الفاشلين؟ الذي يبدو أنه مصر على بقائهم، وإذا لم تشملهم عندها ستكون الحكومة غير تكنوقراط، بل حكومة إرهابية وبإمتياز!

أكيد أن البناء صعب، وشاق، ومعقد في عراق، طالته يد الغدر من الإرهاب العالمي، الذي أريد له أن يكون بلداً منتجاً للحرب، والدم، والفوضى، في حين أن المراد من رئيس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي حالياً، ونحن على وشك تحقيق الإنتصار النهائي، على دواعش التكفير، فوجب أن تكون كلماته صادقة وصارمة، ومواقفه تشمل جميع القتلة، والفاسدين، والفاشلين، من دواعش السياسة في حكومته، وألا يستثني أحداً، لأننا سنعود للمربع الأول من مسرحية الموت الصامت، التي جرَّت علينا الويلات والنكبات.

الحل الأمني في العراق، يعتمد ثلاثة أركان رئيسية أولها: الحل السياسي الآمن، وثانيها: مهنية الأجهزة الأمنية وكفاءتها، وثالثها: إشتراك الشعب في الملف الأمني، لتحقيق الإستقرار الذي يعد الهدف الأساس، لكل السياسات والنشاطات والبرامج الأمنية، لحماية جميع أبناء العراق دون تمييز.

إذا لم يتم تفعيل الدور الرقابي من قبل البرلمان، في لجنة الأمن والدفاع ومراقبة عملها، وإختيار الشخوص الكفوءة، لجعل إنجازاتها أشبه ما تكون، بمقدمة لإنتصارات عسكرية تحسب للدولة العراقية، وتطهير الأجهزة الأمنية من الفاسدين وسماسرة الموت، ومن أبرز إجراءاتها جلسات الإستماع، والإستدعاء والمساءلة، وإبداء الرأي، قبل الموافقة على تعيين كبار القادة العسكريين، وإلا فسيبقى العراق حقل تجارب للإرهابيين!

ختاماً: ليس غريباً أو مستحيلاً في عراق الرافدين، إذا ما بقيَ الوضع الأمني هشاً، بأننا سنجد في معارض بيع السيارات، لافتة مكتوبة على أحداها (سيارة مفخخة للبيع)!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف