الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مانديلا العربي الفلسطيني بقلم:يحيى أبو قمر

تاريخ النشر : 2017-02-20
مانديلا العربي الفلسطيني بقلم:يحيى أبو قمر
بسم الله الرحمن الرحيم

مانديلا العربي الفلسطيني

أتمني أن نستيقظ ونري مانديلا فلسطين...!!!

               مركزية حركة فتح تستثني مروان البرغوثي من قيادة  راس الهرم الفتحاوي ، بدعوي انه معتقل ، مانديلا قاد الثورة وحقق الانتصار وهو بداخل سجنه وفاوض نطام الابدرتهيد العنصري  وهو بداخل المعتقل ،  ورسم خطط الثورة وهو بداخل المعتقل ،وحكم ووحد القرار واهداف الثورة  بفصل النطام العنصري والمساواة  وهو بداخل المعتقل .

 الا نري بمروان البرغوثي مانديلا فلسطين .

  تقع دولة جنوب أفريقيا أقصي جنوب قارة أفريقيا ، بالقرن الأفريقي وتمتلك اراض زراعية خضراء وثروات طبيعية متعددة ،  والافارقة الاصليين السود الاغلبية العطمي ، والافارقة البيض من أصول أوربية اقلية ، حيث بدأت هجرتهم عبر شركة الهند الشرقية الهولندية عام 1652م وهجرات أخري من بلدان أوربية ، وأطلق، عليهم لقب  الأفريكانز أو البوير ، سيطر الأفريكانز عام 1948م  بفوزهم بالانتخابات وبقيادة الحزب الوطني الجنوب إفريقي ،علي كل مراكز القوة والثروات الطبيعية ، واقتصاد البلد ، وفرضوا نظام الفصل العنصري على السكان الأصليين ،  سيطر الأفريكان وزاد استبدادهم  واستغلال الثروات ،والاضطهاد للأفارقة  الأصليين ، وفرض نظام الفصل العنصري  وتهجيرهم من أرضهم وديارهم وعدم المساواة وإقصاء السكان السود من الحياة السياسية ومنعهم من المشاركة بالانتخابات   .

بدأ مانديلا  نشاطه السياسي عام 1952 م ببدء المقاومة لحكومة الفصل العنصري ، وأسس منظمة رمح الأمة بالاشتراك مع الحزب الشيوعي ,وألقي القبض على مانديلا عام 1961 وعام 1962 أدين بالتخابر وقلب نظام الحكم وحكم مدي الحياة واستمر بنضاله من داخل زنزانته، وأطلق سراحه ضمن حملة دولية للإفراج عنه وسط حرب أهليه متصاعدة ، وصار بعدها رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، وقاد المفاوضات مع دى كليرك رئيس جنوب أفريقيا ،  وأجمع الشعب الجنوب أفريقي علي المطالبة بالتالي: -

 1- الحرية والتحرر من الاستعباد .

2- إنهاء حكومة الأبارتهيد و الفصل العنصري .

3- حق المواطنة الكاملة .

4- إقامة انتخابات متعددة الأعراق .

5- تحقيق حقوق الإنسان والحرية والعدالة .

6- إعادة المهجرين إلي أرضهم وديارهم وإعادة حقوقهم .

هذه الأهداف أجمع الأفارقة عليها ، كأهداف للتحرر ، ووضعت كأسس لإستراتيجية  النضال والمقاومة من أجل  التحرر وإعادة الحق .

التف الأفارقة خلف قائد الثورة مانديلا وأصبح رمزا لنضالهم من أجل التحرر ، وخلف حزب المؤتمر الوطني الجنوب أفريقي ، وتبني الأهداف السلمية العادلة المطالبة بتحقيق حقوق الإنسان  ، وفصل النظام العنصري .

وبعد انتخابه عام 1994م، أسس دستورا جديدا ، ولجنة للحقيقة والمصالحة وللتحقيق بالانتهاكات لحقوق الإنسان بالماضي عهد حكومة الأبارتهيد  وإعادة المهجرين إلي أرضهم .

ثورة مانديلا لم تطالب بدولة للسود الأفارقة بجانب دولة الأبارتهيد  ، كما طالب المفاوض الفلسطيني ، بل طالبوا بفصل النظام العنصري وحق المواطنة الكاملة وانتخابات متعددة الأعراق   وتحقيق حقوق الإنسان والحرية والمساواة  وإعادة  المهجرين إلي أرضهم وديارهم  .....

ولم يطالبوا بعلم وتقسيم البلاد بجانب علم ودولة الأبارتهيد العنصرية . وبانتصار ثورة مانديلا عادت كامل دولة جنوب أفريقيا بسمائها وأرضها وبحرها وثرواتها وكامل قوتها وأرضها لأصحاب الحق ،  واستبدلوا علم حكومة الفصل العنصري بعلم يجمع كل الأفارقة تحت رايته ، وتوجت جنوب أفريقيا برئيسها مانديلا والشعب يعيش بحرية وعدالة ومساواة وتحقيق حقوق الإنسان  ....

لماذا لم يتخذ الشعب الفلسطيني قيادة وشعب إستراتيجية ونهج ثورة مانديلا بنضاله وتحرره من الكيان الصهيوني ،, وإعادة الحق للشعب المهجر من أرضه ، واسترداد كامل الحقوق المسلوبة ، والحرية وإنهاء جدار الفصل العنصري ، وحق المواطنة الكاملة.......

الأفريكانز حكموا دولة جنوب أفريقيا باستبداد ، وأسسوا  دولة عنصرية قوية ، دعمت من الغرب بشتى أنواع الدعم ، لأنها كانت حامية للمصالح الغربية بالقرن الأفريقي ، وتمتلك القوة العسكرية والنووية ، والاقتصادية والسياسية وشتى أنواع الثروات ومساحة جغرافية واسعة وحدود بحرية وبرية شاسعة ...... ، " باختصار تمتلك مقومات دولة متقدمة "

امتلكت ما لا تمتلكه دولة الكيان الصهيوني .

وبالمقاومة والنهج السياسي الذي انتهجته المقاومة لثورة مانديلا ، واستخدمت سلاح المقاومة السلمية وسلاح المقاطعة ، لمؤسسات حكومة الأبارتهيد ، والمطالبة بالحق بالحياة والحرية وعدم الاستعباد وحق المواطنة الكاملة وحرية الانتخابات المتعددة الأعراق .

وبثورة مانديلا أصبحت حكومة الأبارتهيد عبء علي المجتمع الدولي ، والمقاطعة لمؤسسات الحكومة العنصرية ، والمطالبة العالمية لحكومة الأبارتهيد  بإنهاء الفصل العنصري وتحقيق العدالة لجميع أبناء الشعب الجنوب أفريقي ، وحرية الانتخابات وحق المواطنة الكاملة.

نظام الفصل العنصري أصبح منبوذ من المجتمع الدولي ، مما ساعد ثورة مانديلا بالانتصار وتحقيق أهداف الثورة.

  وانتصرت الثورة ، وحصل كل أبناء الشعب الجنوب أفريقي على حق المواطنة الكاملة ، وتوجه معظم الشعب للانتخابات ، ففاز نيلسون مانديلا بفوز ساحق ضمن انتخابات ديمقراطية  متعددة الأعراق ،أمام نظيرة المرشح والرئيس السابق لحكومة الابارتهيد / دى كليرك ، وسلم دي كليرك - مانديلا الحكومة بدون مشاكل واحترام للديمقراطية وخيار الشعب وعين نائب أول لمانديلا وذلك ضمن اتفاق سابق   ....

وفاز الطرفين بجائزة نوبل للسلام ، لتحقيق العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان

وحصل مانديلا علي 250 جائزة للسلام والحرية ....

إلي صناع القرار الفلسطيني متى سنتعلم من ثورة مانديلا ؟؟؟

هل مانديلا وثورته معجزة أو مستحيل !!!

لماذا ثورة مانديلا انتصرت ونحن لم نري بريق الأمل بالانتصار والحرية ..؟؟؟

هل الدولة التي تطالبون بها على حدود الأراضي  التي احتلت عام 1967م  تحقق تضحيات ونضال الشعب الفلسطيني والعربي....؟

هل غزة والضفة المحاصرة والممزقة بجدار الفصل العنصري هي فلسطين...؟

أتمني أن نستيقظ ونري مانديلا فلسطين...!!!

بقلم الكاتب / يحيى أبو قمر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف