الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موسى حوامدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب

تاريخ النشر : 2017-02-19
موسى حوامدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب

لا حرف عندي يخدش النبيل


شارك الشاعر موسى حوامدة في معرض القاهرة الدولي للكتاب الثامن والأربعين في أمسية شعرية في قاعة صلاح عبدالصبور، وقد اهدى قراءته إلى عدد من الشعراء المصريين الراحلين وعلى رأسهم محمد عفيفي مطر وحلمي سالم وسيد حجاب.

وقرأ حوامدة من قصائده الجديدة التي من المتوقع أن تصدر في كتاب عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، تحت عنوان "سامضي إلى العدم" وسبق ان أصدرت له الهيئة مجموعة "موتى يجرون السماء" ضمن سلسلة إبداع عربي، كما نشرت له هيئة قصور الثقافة عندما كان يديرها المرحوم ابراهيم أصلان مختارات شعرية تحت عنوان "سلالتي الريح وعنواني المطر"

ومن بين القصائد التي قرأها، عند منعطف الحلم  

عندَ مُنعطفِ الحُلمِ

بينَ التَفعيلةِ وشَهوةِ النثرِ

وَجدتُ ذراعَكِ سَنْديانَ القَصيْدة

وأصابعَكِ أقلامَ الكِتابَة

حروفُ اللُّغةِ من بَينِ يَديكِ

تَشْتَهي أنَ تُسكبَ في أنهارِ الصَّبابَةِ

في أطراسِ الحَنين

ودَفاترِ العُشَّاق.


وعلى مَرمَى النارِ

تحتَ رصاصِ الحربِ المُنْهَمرِ

لم أعدْ أُفرِّقُ بينَ الجِهةِ الغادرةِ

وَجَبْهَةِ العدوِ

خانَتْني الأرضُ

وسَرقتْ جُثَّتي منّي

خانَتْني الشمسُ

وسَلَبتْ وَجهَكِ من صَباحاتي

خانَتْني الغيومُ

وتلاشَتْ في الزَوال الأخيرْ.


قبلَ اكتمالِ البَنَفْسَجِ

ارتطمتْ قَصيدتي بكَمينِ الشرِّ

تحتَ وسادةِ اللغةِ

وَضَعوا لَكِ يا حَبيبتي عِلَّةَ الزَهْوِ

والزهوُ آفةُ الكَمانِ

وخريفُ المُحبين.

 

وعلى مَرمى الكِنايَةِ

وجدتُ روحي تَغْرَقُ في حِبرِ الخَديعة

كلَّما كتبتً سَطراً

مَحَتْهُ السُيولُ الطينيةُ

وكلَّما رَسَمْتُ شَجَرةً

قَصَفَتْها الزَوْبَعة.

 

لم أكنْ أعرفُ أن القتيلَ

يحتاجُ إلى شهادةِ حُسنِ سلوكٍ لمَوْعدِ القيامة

حتى انهارَ جدارُ الوهمِ الأخير

وطَمسَتْ وجهَهَا الأوراقُ البَيْضاءُ

صارتْ عُمْلةً رَديئَةً

لا تَصْلُحُ لتجفيفِ الدُّموع.

 
وقرأ قصيدة بعنوان

ذاهلٌ عني

 

ذاهلٌ عني
عنْ مَطلعِ الشمسِ وميعادِ الذنوبِ
ذاهلٌ عن صَفاءِ الخَييبةِ
ورَصانةِ المَسافةِ
وحَريرِ الذِّكرياتِ
إن لم تَعضُدي روحي بجُروحِها
وتَسكُبي ماءَكِ المُستريبَ على وَحْشَتي.

ذاهلٌ عن مَعْنى المَعَاني
وأنتِ تَرشُقينَ هواجِسي بالخِذْلان
وهَشاشَتي بزَوَغان الكَلمات
وأعْذاريَ بالخَطيئة.


كلُّنا كُهوفٌ مَخبوءَةٌ
تعجزُ الأبوابُ عن سَرْدِ عَتمتها 
قلبي لا تُقيةَ لَديهِ 
ولا أشجارَ تَحميهِ من النُوْر
وعُذري لا تكافئُه النُدوب.

كم مرَّةً جرَحَني اللهُ

وسَكتُّ..

فلا حَرْفَ عندي يَخدِشُ النَبيل
كم نمتُ على خَطلِ اللِّسانِ 
وغَدرِ النسيانِ 
ولم تغفرْ ليَ الكُروم
لم تَحسَبْني السَّنواتُ من أيَّامِها

ولا الفصولُ من حِصةِ الأعيادِ فيها.


نَفَتْني الأَرْضُ كَما تُنفَى الخَطايا
ولمْ تُشوِّه جَبينيَ العُيوبُ 
بقيتُ خارجَ العُزلَة

مَطْوياً  
مَكْسوراً صَالحاً لهَزيمةٍ  

طَريَّاً مُغْبَرّاً كما تَشاءُ الصحراءُ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف