الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مستعدون أن نخوض الحرب ولكن.. بقلم:مازن موسى طبيل

تاريخ النشر : 2017-02-19
مستعدون أن نخوض الحرب ولكن.. بقلم:مازن موسى طبيل
مستعدون أن نخوض الحرب ولكن...
علينا السعي لإحلال التكامل محل التآكل والتسامح محل التقاذف وصولا إلى وحدة الصف والقرار ومن ثم البدء بالمعركة من اجل التحرير .
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال نشوب حرب جديدة على قطاع غزه وخصوصا بعد التوترات الأخيرة على حدود غزة حيث كانت هناك تصريحات لقادة الجيش وللمطبخ الصهيوني عن تعاظم قوة المقاومة وتدريباتها حتى وصلت الأمور لتحديد اسم المعركة وبقى التوقيت مجهولا
غزة التي وصل عدد سكان 2مليون وخمسة ألاف نسمة حتى عامنا هذا ما يجعلها أكبر تجمع للفلسطينيين في فلسطين. كما تبلغ مساحتها 56 كم2، مما يجعلها من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم.
غزة عانت الكثير من ويلات الاحتلال من الغزاة كالإغريق والرومان والبيزنطيون والعثمانيون وغيرهم. عام 635 م ثم سقطت غزة في أيدي القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الأولى، ومن ثم جاء الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة عام 1967 (عام النكسة) الحروب لا تتوقف على غزة وشعبها يؤمن بان طعم الانتصار يحتاج إلى تقديم التضحيات ويحتاج للصبر والصمود.
غزة التي خاضت العديد من جولات وصولات المعارك وفقدت الكثير من رجالها ومن العائلات التي شطبت من السجل السكاني بفعل وحشية الاحتلال ومازالت صامدة ولم تفقد البوصلة بعد ... غزة التي تعلم من مدارسها كل الثوريين وخرجت الفدائيون غزة صاحبة القلم والحجر والبندقية
لقد تعرضت غزة منذ 2008 إلى ثلاث حروب عدوانية شنتها "الحكومات الصهيونية " ضد قطاعنا المحاصر براً وبحراً وجواً. قتلت البشر والحجر والشجر
* الحرب الأولى: الهجوم الصهيوني على غزة من 27 ديسمبر 2008 ولغاية 18 يناير 2009 أطلق عليها الكيان الصهيوني الرصاص المصبوب، وأطلقت عليها المقاومة الفلسطينية معركة الفرقان استشهد من المقاومة الفلسطينية (1471) والجرحى (4336) وخسائر العدو الصهيوني (13) قتيل (400) جريح.
* الحرب الثانية: الهجوم الصهيوني على غزة يوم 14 نوفمبر ولغاية 21 نوفمبر 2012 اطلق عليها الكيان الصهيوني عامود السحاب، وأطلقت عليها المقاومة الفلسطينية حجارة سجين، استشهد من المقاومة (155) ومئات من الجرحى، ومن العدو الصهيوني (20) قتيل (625)جريح .
* الحرب الثالثة: الهجوم الصهيوني على غزة يوم الثلاثاء الثامن من تموز (يوليو) 2014 وأطلق على هذه العملية الجرف الصامد، بينما أطلقت المقاومة الفلسطينية عليها العصف المأكول. واستشهد من المدنيين والمقاتلين والصحفيين في قطاع غزة ما يزيد عن (1900) منهم (450) طفل و(9600) جريح منهم (2900) من الأطفال، ومن الصهاينة (64) قتيل ما بين ضابط وجندي (714) جريح مابين ضابط وجندي.
نحن مستعدون أن نخوض المعركة ولكن
إن تجارب الحروب السابقة على قطاع غزة و حجم التضحيات الكبير الذي قدمه أهالي غزة و الذين يرفضون أن تذهب تضحياتهم سدى عبر اتفاقيات ومفاوضات وقف إطلاق النار والهدن المؤقتة برعاية عربية ومن يستفيد من ذلك هو الكيان الصهيوني والذي يحتاج إلى راحة وإعادة ترتيب صفوفه والبدء بالمعركة السياسية التفاوضية الخادعة والمزيفة وتبقى بنود الاتفاقيات حبر على ورق ونعود لنعانى مرة ثانية من أثار الحرب من إعادة أعمار والبحث عن جثث الشهداء وإحصاء الجرحى والأسرى والمفقودين والمشردين ومع مرور الزمن تتلاشى ماتم الاتفاق علية لنبدأ للتجهيز لمعركة أخرى ويتكرر السيناريو دون أن نصل إلى أى هدف .
رسالتنا إلى جنود الوطن والقابضين على الجمر
قبل البدء بخوض أى معركة علينا أن نضع على أفواه البنادق الهدف الذي نريد أن نحققه في المعركة وان تنتهي المعركة وانجازاتنا قد تحقق منها الجزء الأكبر فالعدو بارع بالوعودات والمناورات السياسية ولا نعطى للعدو قسطا من الراحة المجانية لكي يعيد صفوفه وينقض على شعبنا مرة أخرى .
إذا المعركة فرضت علينا فشعبكم معكم بصموده وثباته ولكن يريد معركة نهائية ورابحة تستطيع الأجيال بعدها أن تعيش بأمان وان يتفرغ الجميع فى بناء هذا الوطن الذي تعرض لويلات الحروب منذ زمن بعيد شعبكم لايتطلع لحرب من اجل المعابر بقدر ما يحلم بان يعود لبيارات وشوارع المجدل واسدود وهربيا ويبنا وبربرة وبرير وبيت دراس وبيت طيما والجورة ونعليا والجية وحمامة .
* شعبكم لا يتطلع لحرب من اجل المطارات بقدر مايحلم بان يعود الى ودير سنيد ودمرة وحليقات والفالوجا وكوكبا والمسمية ونجد والخصاص وهوج وسمسم والمسمية والمنشية والبطانى وبئر السبع وبرق وبيت جرجا وجسير وكراتيا وهناك العديد من القرى والمدن سلبت من أهلها
* شعبكم لايتطلع لحرب من اجل ميناء غزة فقط شعبكم يحلم بالعودة الى ميناء وشواطئ اسدود وحيفا ويافا وعكا وايلات وغزة .
* شعبكم معكم وخلفكم ولكن قبل البدء بالمعركة نحتاج إلى : وحدة الصف الفلسطيني الداخلي وإدارة الميدان بحنكة وحكمة. ضرورة حالة التشاور بصورة دائمة بين فصائل المقاومة. والسعي لإحلال التكامل محل التآكل والتسامح محل التقاذف وصولا إلى وحدة الصف والقرار ومن ثم البدء بالمعركة من اجل التحرير وإنهاء الاحتلال .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف