هل وصلت الرسالة !!
إن أكثر ما يشغل الاحتلال منذ أقام دولته على أرض لا يملكها هو نظرة العالم له كمستعمر يعيش على عذابات واضطهاد شعب آخر ، مهما حقق من انجازات فإنه يبقى أمام العالم كائن لصوصي بنى ثروته وسعادته على نهب أرض وثروات شعب آخر، ولكي يغير نظرة العالم له كان يجب أن يخلق لنفسه الحق في الوجود فبدأ بنسج الرواية التاريخية بأن هذه الأرض ملك لليهود لأنهم أقاموا هنا قبل آلاف السنين بل إن هذه الاقامة كانت بأمر من الله كما ورد في التوراة لإضفاء القدسية على دولته .. ولكن هذا الكلام لا يصدقه أو يهتم به إلا بعض المتدينين من اليهود وحلفائهم من المسيحيين المتطرفين .. لأن العالم ينظر إلى من يتذرع بالدين للحصول على مكاسب مهما كان نوعها على أنه لص .. ومن الحماقة أيضاً أن تأتي لشخص وتقول له أننا طردنا شعب من أرضه لأن آبائنا اليهود عاشوا على هذه الأرض قبل آلاف السنين !!
فكان لا بد من خلق ذريعة أخرى قابلة للتصديق والتسويق فكانت المقولة الشهيرة: "بأن هذه الأرض المسماه فلسطين هي أرض بلا شعب .. ولأننا نحن اليهود نُعتَبر شعب بلا أرض ونعيش مضطهدين في العالم .. إذن من العدل أن تعطي هذه الأرض لنا لنبني عليها دولتنا"
ولكن ماذا عن الناس الأصليين الذين يعيشون في فلسطين ؟ "إنهم مجرد قبائل وعشائر متخلفة تعاني من الفقر والجوع والمرض ومن مصلحتهم أن يعيشوا في دولة متطوره وحديثه وعليهم أن يشكروا الله على إقامة دولة اسرائيل فوق الأرض التي يعيشوا فيها .."
أي أن دولة الاحتلال ولكي تعمل على ترسيخ وجودها وشرعيتها أرادت ايصال رسالة للعالم بأن ما يسمى بالشعب الفلسطيني ليس شعباً كما يظن البعض .. بل هم جماعات متخلفة متناحرة وفاسده .. ولا يستطيعوا أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم .. بل حتى لو منحناهم أرضاً فهذا لن يحل مشاكلهم .. بل سيزداد وضعهم سوءاً .. ومن الأفضل أن يبقى الحال على ما هو عليه ..
هاني صالحه
إن أكثر ما يشغل الاحتلال منذ أقام دولته على أرض لا يملكها هو نظرة العالم له كمستعمر يعيش على عذابات واضطهاد شعب آخر ، مهما حقق من انجازات فإنه يبقى أمام العالم كائن لصوصي بنى ثروته وسعادته على نهب أرض وثروات شعب آخر، ولكي يغير نظرة العالم له كان يجب أن يخلق لنفسه الحق في الوجود فبدأ بنسج الرواية التاريخية بأن هذه الأرض ملك لليهود لأنهم أقاموا هنا قبل آلاف السنين بل إن هذه الاقامة كانت بأمر من الله كما ورد في التوراة لإضفاء القدسية على دولته .. ولكن هذا الكلام لا يصدقه أو يهتم به إلا بعض المتدينين من اليهود وحلفائهم من المسيحيين المتطرفين .. لأن العالم ينظر إلى من يتذرع بالدين للحصول على مكاسب مهما كان نوعها على أنه لص .. ومن الحماقة أيضاً أن تأتي لشخص وتقول له أننا طردنا شعب من أرضه لأن آبائنا اليهود عاشوا على هذه الأرض قبل آلاف السنين !!
فكان لا بد من خلق ذريعة أخرى قابلة للتصديق والتسويق فكانت المقولة الشهيرة: "بأن هذه الأرض المسماه فلسطين هي أرض بلا شعب .. ولأننا نحن اليهود نُعتَبر شعب بلا أرض ونعيش مضطهدين في العالم .. إذن من العدل أن تعطي هذه الأرض لنا لنبني عليها دولتنا"
ولكن ماذا عن الناس الأصليين الذين يعيشون في فلسطين ؟ "إنهم مجرد قبائل وعشائر متخلفة تعاني من الفقر والجوع والمرض ومن مصلحتهم أن يعيشوا في دولة متطوره وحديثه وعليهم أن يشكروا الله على إقامة دولة اسرائيل فوق الأرض التي يعيشوا فيها .."
أي أن دولة الاحتلال ولكي تعمل على ترسيخ وجودها وشرعيتها أرادت ايصال رسالة للعالم بأن ما يسمى بالشعب الفلسطيني ليس شعباً كما يظن البعض .. بل هم جماعات متخلفة متناحرة وفاسده .. ولا يستطيعوا أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم .. بل حتى لو منحناهم أرضاً فهذا لن يحل مشاكلهم .. بل سيزداد وضعهم سوءاً .. ومن الأفضل أن يبقى الحال على ما هو عليه ..
هاني صالحه