قصة حي بن يقظان تتماهى وقصة المويلحي ومحمدعلي باشا من جهة ، ورواية روبسون كروزو وطرزان من جهة أخرى.
تناول الغرب قصة حي بن يقظان بطريقة مختلفة ، ففي الوقت الذي ركز فيه المهتم العربي بالشريعة والفلسفة ، وكان على حقّ في هذا التركيز ، ليأخذ الدين والفلسفة ، وأن التعمق بالفلسفة يؤدي إلى الإيمان كما أشار مصطفى محمود في معرض مؤلفاته ، لكن القصة تحمل بعدين آخرين : البعد الأدبي والبعد التربوي ، ولعل القارئ للرواية في بدايتها يستنتج البعدين الفلسفي والديني ، ولو تصبر على نفسه وقرأ نهايتها ؛ لوجد البعد الإبداعي في حل حبكة الرواية ؛ تحدثت عن شخصيتين بفكرين مختلفين ، الفكر الإنعزالي والفكر الاجتماعي بين أبسال وسلامان ، ثم كيف تمّت سيرورة الأحداث من خلال طلب أبسال من سفينة تحطه على جزيرة حي بن يقظان التي كان سمع عن خصبها ، ويحدث التلاقي بين حي وأبسال ، بين إنسان عاش في مجتمع وتعلم اللغة والتصرفات ، وإنسان عاش بين الحيوانات وتعلم لغتها ، والنتيجة كانت التلاقي بينهما ، وهنا يأتي التعلم بالفطرة ، فقد أخذ أبسال يعلم حي الكلام من خلال الإشارة إلى الشيء والطلب إليه لفظ مسماه في اللغة ، فأبسال يختلف عن سلامان ، أبسال يبحث في التأويل والتضمين ولا يكتفي بالظاهر أسوة بسلامان ، فوقع في خاطره ما وجده لدى حي بن يقظان ، فعلمه اللغة والشريعة ، وجلس أبسال عند النهر وفي هاجسه أن تمر سفينة تقله وحي إلى مجتمع يعيش ويدعو بين ظهرانيه بالخيروالصلاح ، وفجأة تضل سفينة فتحط بالقرب منه ، فيصعد إليها فيجدها سفينة صاحبه سلامان ، فيصطحب معه حي بن يقظان، ويعودا أدراجهما إلى تلك الجزيرة ، ويبدأ حي بن يقظان في التعرف على الناس وهدايتهم إلى الخير والصلاح ، لكنه لم ينسجم معهم ،وتنتهي الرواية بالعودة إلى الجزيرة الأم وبصحبة أبسال ثانية
تناول الغرب قصة حي بن يقظان بطريقة مختلفة ، ففي الوقت الذي ركز فيه المهتم العربي بالشريعة والفلسفة ، وكان على حقّ في هذا التركيز ، ليأخذ الدين والفلسفة ، وأن التعمق بالفلسفة يؤدي إلى الإيمان كما أشار مصطفى محمود في معرض مؤلفاته ، لكن القصة تحمل بعدين آخرين : البعد الأدبي والبعد التربوي ، ولعل القارئ للرواية في بدايتها يستنتج البعدين الفلسفي والديني ، ولو تصبر على نفسه وقرأ نهايتها ؛ لوجد البعد الإبداعي في حل حبكة الرواية ؛ تحدثت عن شخصيتين بفكرين مختلفين ، الفكر الإنعزالي والفكر الاجتماعي بين أبسال وسلامان ، ثم كيف تمّت سيرورة الأحداث من خلال طلب أبسال من سفينة تحطه على جزيرة حي بن يقظان التي كان سمع عن خصبها ، ويحدث التلاقي بين حي وأبسال ، بين إنسان عاش في مجتمع وتعلم اللغة والتصرفات ، وإنسان عاش بين الحيوانات وتعلم لغتها ، والنتيجة كانت التلاقي بينهما ، وهنا يأتي التعلم بالفطرة ، فقد أخذ أبسال يعلم حي الكلام من خلال الإشارة إلى الشيء والطلب إليه لفظ مسماه في اللغة ، فأبسال يختلف عن سلامان ، أبسال يبحث في التأويل والتضمين ولا يكتفي بالظاهر أسوة بسلامان ، فوقع في خاطره ما وجده لدى حي بن يقظان ، فعلمه اللغة والشريعة ، وجلس أبسال عند النهر وفي هاجسه أن تمر سفينة تقله وحي إلى مجتمع يعيش ويدعو بين ظهرانيه بالخيروالصلاح ، وفجأة تضل سفينة فتحط بالقرب منه ، فيصعد إليها فيجدها سفينة صاحبه سلامان ، فيصطحب معه حي بن يقظان، ويعودا أدراجهما إلى تلك الجزيرة ، ويبدأ حي بن يقظان في التعرف على الناس وهدايتهم إلى الخير والصلاح ، لكنه لم ينسجم معهم ،وتنتهي الرواية بالعودة إلى الجزيرة الأم وبصحبة أبسال ثانية