الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لادولة ولا دولتين بقلم:د.عز الدين حسين أبو صفية

تاريخ النشر : 2017-02-19
لادولة ولا دولتين بقلم:د.عز الدين حسين أبو صفية
لا دولة ولا دولتين :::

لم يعد الاهتمام حاراً بالقضية الفلسطينية من قبل المجتمع الدولي والإقليمي ولا حتى المحلي، في ظل المتغيرات الدولية على كل الساحات إن كانت الساحة الإقليمية أو الدولية أو العربية ولذلك أسبابه العديدة ولا نريد الخوض في التفاصيل التي أُشبعت بحثاً وكتابة، ولكن نريد أن نسلط الضوء على بعض المفاصل قديمها وجديدها والتي تؤثر بشكل مباشر وقوي على النظام السياسي الفلسطيني الذي بات يحاول ترسيخ تماسكه المضطرب أمام تلك المتغيرات والتي تمثلت في:

١- الساحة العربية المهلهلة أمنياً وإقتصادياً وسياسياً وهي تتعرض لما يشبه الحروب الأهلية والصراعات على المناصب والمصايب ولم يعد فيها مكاسب يتصارعون عليها ولم يعد خفياً على أحد حقيقة تلك الدول وما يدور فيها من حروب وخراب وقتل وتدمير البنى التحتية والفوقية فيها بحيث لا يمكن أن تسترد عافيتها في سقف خمسون من السنين فنحن نرى كيف تستنزف الطاقات البشرية والمالية في هذه الدول إن كان في العراق وسوريا وليبيا وتونس واليمن وغيرها من الدول التي تسعى دول الشر الغربي والأمريكي. إلى جرها لذات النهج وهي مصر والجزائر الصامدتين بصعوبة أمام تلك الدول التي هي في حقيقة الأمر الصانع والمصدر الرئيس للإرهاب ليكون ذريعة لتدخلها في الشأن العربي وابتلاع  مقدراته وخيراته ونهب أمواله بذريعة توفير الحماية للدول العربية وتزويدها بالسلاح وهذه دول الشر تعمل بشكل مضطرد ل إبقاء وزيادة اشتعال الفتن في الدول العربية المستهدفة، وما أن تبدأ طرق الحل السلمي والسياسي بها وإلا تفاجأنا بمبعوثٍ منها باسمها أو تحت مسمى مبعوث الأمم المتحدة للدولة كذا لمساعدتها في الحل وفي حقيقة الأمر يعمل على نسف أيّ تقارب في وجهات النظر و هذا واضح بشكل جلي في الساحة العراقية واليمنية والليبية وتونس بشكل نسبي، ومتجذراً في كل من سوريا والعراق وأيضاً بهدف إيجاد حل اللا حل في هذه الدولة أو تلك ٠

وقد يأخذ التدخل الأجنبي والدول المارقة في الشأن العربي صوراً شتى ومختلفة وهي عقد التحالفات العسكرية مع بعض الدول العربية البعيدة عن أشكال الصراع في بعض الدول المشار إليها لذا فهي تعمد إلى خلق بؤر توتر إثني أو طائفي أو شيعي كما في البحرين والسعوديه والكويت وباقى الدول الخليجية بهدف جرها إلى طلب حماية الدول المارقة لها بدعمها بالسلاح والعتاد الحربي المختلف وإجراء مناورات وتحالفات عسكرية بمسميات مختلفة والهدف الحقيقي هو إثارة الرعب في نفوس قادة تلك الدول لإبقائها على صفيح ساخن لا يُهدئ من سخونته إلا السعى لعقد اتفاقيات دفاع مشترك أو تحالفات بهدف حمايتها من الغول النووي المنتظر وهي إيران بالمفهوم الخليجي والغربي بأنها الأخطر على دول المنطقة للأهداف التوسعية لإيران ومذهبها الشيعي الفارسي الهادف إلى إعادة أمجادهم انتقاماً من العرب الذين أنهوا وجود الإمبراطورية الفارسيه عابدة النار ليحل محل ذلك الدين الإسلامي، أمام هذا التوجه الإيرانى الفارسي لم تتوان دول الخليج من أخذ الحيطة والحذر وفق تصور وطروحات الدول المارقة الهادفة إلى دفع هذه الدول إلى توسيع دائرة تحالفاتها مع أيّ دولة نووية في الإقليم وطبعاً المقصود بذلك (إسرائيل) والتي بدأت مناغمتها من قبل العديد من دول الخليج والشواهد على ذلك كثيرة ولسنا بصدد الحديث عنها الآن.

٢- الساحة الأقليمية التي تشهد نشاطاً غير مسبوق للتدخل في شأن بعض الدولة العربية فنرى تركيا تتدخل بشكل سافر في الشأن العربي وقضاياه لأهداف شخصية لها وللحزب الحاكم فيها، ففي الساحة السورية كانت المُصدر الأول. للمقاتلين المرتزقة للمعارضة والمنظمات الأرهابية. كداعش والنصرة وغيرها وتقوم بتزويدهم بالسلاح أو إدخال السلاح المرسل لهذه التنظيمات عبر أراضيها،  وهي الأكثر سعياً لتقسيم سوريا واجتزاء شمالها والتحكم فيه سعياً لضمه إليها بشكل أو بآخر أو على الأقل ليصبح تابعاً لها إدارياً واشرافياً في ظل مطالبتها المستمرة والملحة لإقامة مناطق آمنة بذريعة حماية المهجرين السوريين من مدنهم وقراهم التي أصبحت ساحة للحروب ، وقد أبدت استعدادها للتعامل مع ما طرحه الرئيس الأمريكي بهذا الشأن، كما أن تركيا تلعب دوراً لا يقل خطورة عن دورها في سوريا وذلك في الساحة الفلسطينية من حيث تنامي دورها نحو تكريس الانقسام وإفشال أيّ مصالحة مستقبلية في قطاع غزة وهى بذلك تسعى نحو تهميش دور السلطة الوطنية الفلسطينية في قضيتين هامتين وهما قضية مطار غزة والميناء تحت ذريعة رفع أو تخفيف الحصار عن قطاع غزة في حين لا زالت تحافظ على علاقتها ومصالحها مع إسرائيل العدو الرئيسي للفلسطينيين، ولم يقف الدور التركي عند هذا الحد بل عملت ولا زالت تعمل على اللعب في الساحة المصرية من خلال دعمها سابقاً لحركة الإخوان في مصر لزيادة القلاقل فيها وفي منطقة سيناء ودفعت سابقاً وأيام عهد الرئيس المصري السابق (مرسي) بالعديد من المقاتلين وبغض النظر من قبل إسرائيل عن ذلك بل المساعدة فيه بهدف تفكيك البنى السياسية والعسكرية (الجيش) في مصر لإعادة تشكيل النظام السياسي والعسكري فيها بما يخدم مصالح تركيا وإسرائيل الساعيتين إلى تحطيم القدرات العسكرية لكافة الدول العربية التي تعتبرها بأنها تشكل خطرا ً على أمنها كذلك لم يكن الدور الإيراني بعيداً عن التوجهات التركية وإن كان يتحداها ويتسابق معها في السيطرة والتدخل في كثير من الدول العربية بذريعة محاربة الإرهاب (وليس محاربة إسرائيل وتحرير القدس كما يدعون) لذا فهي تخوض حربا ً مباشرة في كل من العراق وسوريا ضد الإرهاب وعمد إلى دعم النظام الشيعي في العراق حتى ضد الشيعة العرب والوطنية والقومية وهذا يُعرى نواياها العدائية ضد العرب والمسلمين السنة أيضاً، فأصبح العراق وكأنه ولاية من ولايات فارس، وأما في سوريا فإن تنامى وجودها هناك يأخذ أشكالاً عسكرية وسياسية بهدف الحد من النشاط التركي الساعي إلى أن تكون تركيا شرطي الإقليم وهذا زاد من حدة التدخل الإيراني لذات الهدف التركي .

هذا ولم يبتعد الموقف والسلوك الإيراني عن هذا الهدف في اليمن ساعية أيضاً لتحقيق ذلك للضغط على وجود الدول المارقة في المنطقة والخليج وإجبارها على الاعتراف بحق إيران بأن تكون هي الشرطي فيها.

 هذا ويتطابق الموقف القطرى مع الموقف التركي فى الساحة الفلسطينية فلقد قام المبعوث القطرى ( العبادي ) أثناء  زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة بتجاوز السلطة الوطنية وعدم التنسيق معها بشأن الزيارة ولم يتوقف عند هذا الحد بل وأثناء إجتماعة مع فصائل العمل الوطنى والإسلامي قام بالتحريض المباشر على السلطة وعلى الرئيس أبو مازن وطالبهم بضرورة تنظيم مسيرات مناهضةً له وللسلطة في رام الله وأن الحكومة القطرية على أتم الإستعداد لدفع الأموال لتنفيذ ذلك وأنه سيدفع من ماله الخاص لكل من يشارك فى تلك المسيرات ٠

٣- الساحة الدولية، تنشغل الساحة الدولية بهمومها المتمثلة بمحاربة الإرهاب وداعش وإكمال  تآمرها على الوطن العربي وقضيته المركزية وهي القضية الفلسطينية كما تنشغل الساحة الأوروبية أيضاً بهذا الشأن فهم أيضاً منشغلون بتغير الإدارة الأمريكية وتولي (ترامب) رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الذي تصريحاته أقلقت أوروبا وكثيراً من الدول العربية والإسلامية ، وفي ظل هذه الانشغالات التي يعززها الحروب في دول عربية مستهدفة كالعراق وسوريا واليمن مما أدي بها إلى اعتبار هذه الحروب تشكل خطراً على نفوذها وتحالفاتها في المنطقة وعلى أمن مؤسساتها ومصالحها إن كانت في البترول أو في الملاحة البحرية وتوغل النفوذ الإيراني في المنطقة وسعى إيران لتخصيب اليورانيوم وتجاربها للصواريخ البالستية القادرة على حمل رؤوس نووية مستقبلاً مما تعتبره أوروبا وأمريكا وإسرائيل تهديداً مباشرةً لأمنها القومي، وفي ظل هذا الانشغال والتخوف يضرب الإرهاب عمق الدول الأوروبية المارقة وأمريكا مما زاد من قلقها وتخوفها من توسع نطاق الإرهاب على أراضيها ، وفي ظل هذه الانشغالات في الساحات العربية والأقليمية والدولية لم يعد الاهتمام من دول هذه الساحات بالمستوى المطلوب للحفاظ على زخم الاهتمام بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين بل تراجع إلى حد لم يعد ملموساً فقط بل أصبح يشكل خطراً حقيقياً على القضية الفلسطينية وفرص إنهاء الصراع العربي الاسرائيلي بشكل عام والصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص مما يؤثر ويبدد الحلم الفلسطينى بإقامة دولته الفلسطينية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة،  لا سيما وأن إسرائيل تضرب عرض الحائط بجميع تلك القرارات إن كانت خاصة بالاستيطان والمستوطنات الإسرائيلية أو جدار الفصل العنصري الذي التهم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية وبات التواصل الجغرافي بين التجمعات الحضرية الفلسطينية من مدن وقرى بات في خبر كان وقد مزق الإستيطان ذاك التواصل بحيث أصبحت تلك التجمعات معزولة عن بعضها البعض وعن مركز القيادة الفلسطينية وأصبحت تشبه الكنتونات .

إضافة  لذلك انشغال الدول العربية في همومها وصراعاتها وحروبها الداخلية التي استنزفت قدراتها المالية والسياسية والعسكرية وتنامي التخوف من التمدد الإيراني الشيعي فلم يعد لتلك الدول اهتماماً جدياً بالقضية الفلسطينية في ظل هرولتها تجاه إسرائيل لعقد صداقات وتحالفات غير مرئية تدعمها أوروبا وأمريكا على اعتبار أن إسرائيل هي الشريك المستقبلي النزيه لهم لا سيما وأنها دولة نووية تشكل رادعاً للقوة الإيرانية وبات هذا الأمر يُسوق لدول الخليج لإقناعها بضرورة التحالف مع إسرائيل للأهداف المشتركة بينهما والذي يمثله التوغل الإيراني و تفشي الإرهاب.

وأمام هذا المشهد تتنامى الكثير من المواقف السياسية والشخصية لكثير من الدول والافراد والتجمعات لتشكل مشهداً يتعارض والمشهد الرسمي الفلسطيني المستنزف سياسياً وسلوكياً وأصبح عرضةً للإبتزاز. السياسي والمالي ومن هنا بدأت تفوح سيناريوهات حل القضية الفلسطينية بعيداً عن رؤية حل الدولة الواحدة الذي أصبح في خبر كان برفض إسرائيل ذلك وإصرارها على إقامة الدولة اليهودية، وتأييد الدول الغربية وأمريكا بشكل علني لها، وبشكل سري من بعض الدول العربية التي تنشط في مرحلة الإعداد لهجمة الانقضاض على السلطة الفلسطينية والقيادة السياسية الشرعية وهذا يتوافق مع المواقف الإسرائيلية والأوروبية والدولية، ويلقى تأييداً من بعض روابط الفكر القروي المتراجعون دوماً عن مواقف منظمة التحرير وينتظرون لحظة الانقضاض على السلطة لإفشال حل الدولتين الذي بات بضربة قاضية يترنح على خشبة الصراع السياسي وهذا ما تترجمه سيناريوهات الحل الذي بدأت تفوح رائحته عبر أثير المؤامرة.

سيناريوهات حل الدولة أو الدولتين المتمثلة في:-

١- أُغلقت كل الابواب أمام حل الدولة الواحدة.

٢- لم تقم دولة في الضفة الغربية مطلقاً بعد نهب إسرائيل كل مقوماتها من أرض وتقطيعها للتواصل الجغرافي  وزرع ما يقارب (٧٠٠٠٠ ) سبعمائة ألف مستوطن فيها موزعين بشكل مدروس في كل نواحي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية الجاري العمل على تهويدها في ظل عدم اعتراض أيّ من الدول العربية والإسلامية على ذلك فالكل خارس وساكت ، فباتت سيناريوهات الحل تأخذ شكلاً سرياً وتفوحم منه رائحة عفنه  بين الفينة والأخرى ومن هذه السيناريوهات:

أ) ضم الضفة الغربية بسكانها إلى إسرائيل ومنحهم الجنسية وجواز السفر الاسرائيلي وكل من يعارض يتم تخييره بالرحيل الى الاردن أو إلى قطاع غزة او كندا واستراليا .

ب) إجراء استفتاء في الضفة الغربية على إقامة كونفدراليه مع الاردن لمدة خمس سنوات وفور نجاح هذه التجربة تتطور الكونفدرالية ويتم توسيعها لتضم اسرائيل، وقد تتوسع هذه الكنفودرالية لتضم دولاً عربية أخرى مستقبلاً لتصبح حزاماً أمنياً ضد الفكر الثوري والتحرري فلسطينياً كان أم عربيةً أم إسلامياً، وكذلك ضد التمدد الشيعي الإيراني وحزب الله اللبناني .

هذه القضايا وغيرها ممن تصب في ذات التوجه تُناقش وتُطرح على طاولة لقاءات شخصيات فلسطينية غير وطنية والعديد من الشخصيات الاعتبارية  والدينية من الضفة الغربية ومثيليهم من إسرائيل يجتمعون في القدس وتل أبيب واماكن اخري من اوروبا وامريكا و يلتقى بهم كثيراً من المفكرين الصهاينة والعرب ومن أحزاب سياسية غربية وعربية.

ج) سيناريو (دولة غزة) فقط، والذي يضمن بقاء حكم حركة حماس في قطاع غزة وتقويته وهذا يلقى دعماً قوياً من دولة قطر وتركيا اللتان تنسقان مع الجانب الإسرائيلي لتحقيق ذلك مع تنمية الاقتصاد في قطاع غزة والتخفيف عن كاهل سكانه ورفع الحصار عنه مستقبلاً وبناء ميناء ومطار ومحطات كهرباء وتحلية مياه البحر وتوسيع أراضي قطاع غزة من ثلاثة اتجاهات :

-الأول. اتجاه الشرق من الحدود الفلسطينية الاسرائيلية في شرق رفح يمتد التوسع بعرض من ٥-٧    كيلومتر إلى عمق من ١٠  _ ١٥  كيلومتر في أراضي حلوتسا في النقب.

-الثاني. اتجاه الجنوب وهو تمدد التوسع من حدود فلسطين عند منطقة رفح وبعرض ١٤  كيلومتر إلى عمق آخر نقطة إدارية لحدود فلسطين إبان الحكم العثماني وتقترب من العريش لتلاصق الشريط الممتد باتجاه النقب والملاصق لصحراء سيناء والحدود المصرية الإسرائيلية.

- الثالث. اتجاه الغرب وهو تمدد التوسع من الحدود البحرية لقطاع غزة والمنطقة التي ستمنح للفلسطينيين من الأراضي المصرية من غرب حدود رفح الي الشرق وذلك بردم مسافةمن ٢ إلى ٥ كيلومتر في عمق البحر المتوسط مع بناء موانئ صغيرة للصيادين وميناء تجاري كبير يقام في الأراضي المصرية الممنوحة للفلسطينيين هذا بعد توفير الدعم المالي من كافة الدول وعلى راسها اوروبا وامريكا ودول الخليج واليابان والصين وروسيا وغيرها.

هذه السيناريوهات مرفوضة شكلاً ومضمنوناً  من قِبل  الفلسطينيين لا سيما وأنها تلغي حق العودة إلى فلسطين وأن العودة تكون فقط إلى هذه المناطق التي سيقام فيها العديد من المدن والقرى والمزارع والمصانع والطرقات لاستيعاب كل الفلسطينيين المتواجدين في الخارج اجبارياً لمن في سوريا ولبنان والعراق واختيارياً لمن هم موجودون في مناطق اخرى من العالم، بما فيها فلسطينيوا ال ٤٨ ، وماذا على الفلسطينيين تقديمه مقابل ذلك:

أ- الحفاظ على أمن إسرائيل والاعتراف بيهوديتها.

ب- التنازل عن حق العودة والتعويض.

ج- إعادة تشكيل النظام السياسي الفلسطيني الخاص بالدولة الفلسطينية الناشئة (دولة غزة) ووضع دستور ونظاماٌ إدارياً وانتخابياً جديداً يحافظ على هذه الانجازات ويتخلى الفلسطينيون عن الكفاح المسلح وتحرير فلسطين.

د- الغاء منظمة التحرير الفلسطينية وحل مؤسساتها والبدء بانشاء كيان فلسطيني جديد وفق الدستور والنظام الانتخابي الجديد بمسمى دولة غزة أو دولة فلسطين الجديدة.

هذه التصورات وأخطر منها تدرس بجدية من قبل المجتمع الدولي والأوروبي وأمريكا و تقوده الصهيونية العالمية والعربية، فعلى الساسة الفلسطينيين إدراك خطورة المرحلة القادمة وجدية ما يطرح في الساحة الدولية إن كان بشكل علني او بشكل تسريبات تهدف الي جس النبض الفلسطيني وإمكانية تجاوبه مع ما يتم طرحه أو تسريبه أو حتى ما سبق رفضه من قبل الفلسطينيين ٠

وأمام كل ذلك هل بات الكفاح المسلح ضروري والطريق الوحيد أمام الكل الفلسطينى لإنتزاع حقوقهم  فى ظل تراخي العالم والمؤسسات الدولية وعجزها عن إحقاق الحقوق الفلسطينية الشرعية المتمثلة بأقلها إقامة دولتهم الفلسطينية  على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧وعاصمتها القدس الشرقية  ؟ ؟

 

دكتور//عز الدين حسين أبو صفية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف