الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

احزان التماثيل بقلم:حسين أبو سعود

تاريخ النشر : 2017-02-19
احزان التماثيل

حسين أبو سعود

ليلة البارحة

وسط تقلبات الأرق 

طفحت جينات الشجاعة

وارتفع منسوب الجرأة في روحي

مررت بالمقبرة القريبة

هذا المسكن الدائمي لذوي الطباع المختلفة

من الجنسين

كاثوليك وبروتستانت

ملحدون ومؤمنون

ألقيت بثقل السنين على السياج الحديدي

الصورة موحشة متوحشة

وذرات الهواء مشبعة بالرعب

بدأ الموتى يتحركون وهم نيام

يريدون الوقوف فلا يقوون على القيام

وبدأت طقوس الضفة الاخرى

طقوس تحكي رغبات الموتى

في العودة الى الحياة

قطة سوداء مرت مسرعةً

جردتني من بقايا الثبات

كانت هاربة من ريحٍ سوداء

وتحول حفيف الشجر الى فحيح أفعى 

والحشرات صارت تتطاير بكثافة

وتقلل من نقاء الصورة

ووضوح الرؤية

ورأيت الأزهار البرية بألوانها الزاهية

تتحول الى رؤوس الشياطين

وتنشر الرعب في كل جانب

حطت الخفافيش العمياء على شواهد القبور

وكأنها وجوه المجانين

واكتظ المكان بمخلوقات هلامية

ملائكة من نور

وجن من نار

ودون ان أتردد او اختار

شرعت بالفرار

تتعقبني ثعالب الليل

أي حقيقة أصل اليها بعد هذا العمر

وانا المتفرج الوحيد على المسرحية

حانت مني التفاتة نحو الوراء

فرأيت حارس المقبرة بلحيته الكثة

غارقا في ضحك هستيري

يضحك بصوت عال

انها التماثيل في الليل تبكي

وتضحك وتفرح وتحزن

ارتطمت روحي بتمثال فتح ذراعيه

وضمني

والتقط لنفسه معي صورة تذكارية

انه يشبهني في كثير من الأشياء 

قلما يزور المقبرة أحد الا تراكمت في داخله تلال الشهوة 

والحنين الى العناق

تسللت من بين ذراعيه القويتين

لأجد كل التماثيل تحيط بي ما بين ضاحك وباك
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف