باختصار بقلم : سهير عبد العزيز
تستثار الأفكار في العقول
وتسير بين ردهة العصف
في ذهول
تتلاطم أمواج عنفوانها
وتصارع الواقع والخيال
تستفيق من غفوة الصمت
للبزوغ من فوهة شائكة
تستكين في حلم
أبيٌ على الانكسار
يمسك لجام الكلام
ويمتطي صهوته
مندفعا حول حدود البوح
كشعاع يخطف الأبصار
يقتحم مدائن الخوف
ويتكئ على وسائد الانتظار
مترقباً
حلول الربيع
ليرى عصافير الفكر
تغرد بين أغصان الورق
باختصار
الفكرة أصبحت حلم
والحلم بات في حصار
بين أمس وغد
العمر يلوح برايات الصمود
يحسبها هدايا انتصار
ارض مشبعة بآهات مدفونة
وسماء يكسوها غيوم الشجن
بين آه وآه
هنالك يسكن القصيد
يهرع الحرف
ويختفي بين أوراق
جُلها طلاسم وأهازيج
قد يستمر
وقد يندثر
باختصار
يموت الحرف
قبل أن يهدهد على الورق
وتُجهض الكلمات
في ظروف غامضة
وبين رعد وبرق
تدفن الحقيقة
ويندثر الحلم