فلسطين...
لنتذكر دائما:
جهد فردي فلسطيني وانساني خلاق هو الذي أبقى القضية الفلسطينية على قيد الحياة.
"ظاهرة ترامب" نتيجة طبيعية لمنطق ويكيليكس:
لنحكم العالم عراة.
المال أو (الدولار الأمريكي الورقي المزيف) يتجاوز السياسة ولعبتي الحرية والديمقراطية ويخرج الى السلطة من أوسع أبوابها "البيت الأبيض".
في السائد الثقافي العربي "الترحم على أوباما" في زمن "ترامب"، وخصوصا فيما يتعلق بـ (مأساة الفلسطينيين وملهاة العرب والمسلمين).
ما قاله وسيقوله "ترامب" عن (القضية الإنسانية الأولى فلسطين) لا علاقة له بفلسطين او الشعب الفلسطيني او بالحقوق او بالشرعية الدولية، بل له علاقة بإسرائيل القاعدة الأولغارشية المتقدمة والاستراتيجية، والدولة الدينية النموذجية القائدة والمربحة والفاعلة، ودورها في الحاضر والمستقبل، وهو دور متراجع لأسباب تتعلق بالكلفة العالية والمردود الضعيف على الأرض للمرتزقة اليهود مقارنة بالمرتزقة الإسلامويين.
لم ولن يكون الفلسطيني يوما مطالبا بشرح عدالة قضيته وإنسانية مطالبه، تلك عبثية قاتلة، بل كان ولا يزال مطالبا بالوحدة الداخلية وسحب أوراق المأساة الرهيبة من مخالب المرتزقة العرب، ومن أنياب الإسلامويين الاقليميين.
من يتمسك بالأرض يمتلك القدرة على البقاء والاستمرار ومن يخرج منها لن يعود اليها، تلك حكمة التاريخ وليست عدالة الانسان.
المأساة الفلسطينية ليست مشكلة تحتاج الى حل، انه واقع رأسمالي استعماري معقد يحتاج الى فهم وتفهم ومرونة وقراءة مستمرة لمتغيرات قادمة الى الشرق من خارجه، ولا يكون ذلك الا بوحدة الشعب وهويته واهدافه وعقلانيته.
ليست الإشكالية في حل الدولة او الدولتين او في قرارات الشرعية الدولية أو في المكتسبات المحققة لأن كل شيء يمكن ان يتغير الا الأرض والانسان الذي يعيش فوقها، هو الشرعية والقوة والضمانة والهوية والمستقبل.
لن يكون الحل يوما بالعودة الى الوراء وإلغاء ما هو قائم على الأرض، بل بصناعة مستقبل عبر رؤية لا يستطيع أحد تحقيقها الا من هم على الأرض ويريدون البقاء عليها.
ما يريده اليهود او الإسرائيليون لا يغير فيما يريده الفلسطينيون في شيء، الحقيقة الصادمة أن اليهود لا يرون فلسطينيين والحتمية التاريخية تطالب الفلسطينيين برؤية اليهود، ثم بجعلهم يرونهم، ثم بفرض الشراكة المستقبلية، عن طريق محاربة الشرعية الدينية للكيان عكس التاريخي، والرفض النهائي لكل الهويات الدينية_السياسية، لأنها وضعت الفلسطينيين دائما فوق سندان العرب وتحت مطرقة الإسلامويين.
المهم لا وجود لنظام رسمي عربي يختلف عن إسرائيل في شيء، ولذلك كان النظام الرسمي العربي الأشد فتكا بالفلسطينيين ولا يزال، وحتى الجمهور العربي يمر بفترات سعار يهودية محسوبة ومفهومة لحملة الهويات الشيطانية في شرق الطواحين هذا.
ولذلك لا تجد أمريكا التي تقود العرب والإسرائيليين حرجا في أي موقف، وهو بالأصل لا يرتبط لا بالعرب ولا بالإسرائيليين، بل برؤية رأسمالية بدأت تعلن عن نفسها بفجور يليق ويريح، على لسان الظاهرة المتفلته "ترامب".
18/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..
لنتذكر دائما:
جهد فردي فلسطيني وانساني خلاق هو الذي أبقى القضية الفلسطينية على قيد الحياة.
"ظاهرة ترامب" نتيجة طبيعية لمنطق ويكيليكس:
لنحكم العالم عراة.
المال أو (الدولار الأمريكي الورقي المزيف) يتجاوز السياسة ولعبتي الحرية والديمقراطية ويخرج الى السلطة من أوسع أبوابها "البيت الأبيض".
في السائد الثقافي العربي "الترحم على أوباما" في زمن "ترامب"، وخصوصا فيما يتعلق بـ (مأساة الفلسطينيين وملهاة العرب والمسلمين).
ما قاله وسيقوله "ترامب" عن (القضية الإنسانية الأولى فلسطين) لا علاقة له بفلسطين او الشعب الفلسطيني او بالحقوق او بالشرعية الدولية، بل له علاقة بإسرائيل القاعدة الأولغارشية المتقدمة والاستراتيجية، والدولة الدينية النموذجية القائدة والمربحة والفاعلة، ودورها في الحاضر والمستقبل، وهو دور متراجع لأسباب تتعلق بالكلفة العالية والمردود الضعيف على الأرض للمرتزقة اليهود مقارنة بالمرتزقة الإسلامويين.
لم ولن يكون الفلسطيني يوما مطالبا بشرح عدالة قضيته وإنسانية مطالبه، تلك عبثية قاتلة، بل كان ولا يزال مطالبا بالوحدة الداخلية وسحب أوراق المأساة الرهيبة من مخالب المرتزقة العرب، ومن أنياب الإسلامويين الاقليميين.
من يتمسك بالأرض يمتلك القدرة على البقاء والاستمرار ومن يخرج منها لن يعود اليها، تلك حكمة التاريخ وليست عدالة الانسان.
المأساة الفلسطينية ليست مشكلة تحتاج الى حل، انه واقع رأسمالي استعماري معقد يحتاج الى فهم وتفهم ومرونة وقراءة مستمرة لمتغيرات قادمة الى الشرق من خارجه، ولا يكون ذلك الا بوحدة الشعب وهويته واهدافه وعقلانيته.
ليست الإشكالية في حل الدولة او الدولتين او في قرارات الشرعية الدولية أو في المكتسبات المحققة لأن كل شيء يمكن ان يتغير الا الأرض والانسان الذي يعيش فوقها، هو الشرعية والقوة والضمانة والهوية والمستقبل.
لن يكون الحل يوما بالعودة الى الوراء وإلغاء ما هو قائم على الأرض، بل بصناعة مستقبل عبر رؤية لا يستطيع أحد تحقيقها الا من هم على الأرض ويريدون البقاء عليها.
ما يريده اليهود او الإسرائيليون لا يغير فيما يريده الفلسطينيون في شيء، الحقيقة الصادمة أن اليهود لا يرون فلسطينيين والحتمية التاريخية تطالب الفلسطينيين برؤية اليهود، ثم بجعلهم يرونهم، ثم بفرض الشراكة المستقبلية، عن طريق محاربة الشرعية الدينية للكيان عكس التاريخي، والرفض النهائي لكل الهويات الدينية_السياسية، لأنها وضعت الفلسطينيين دائما فوق سندان العرب وتحت مطرقة الإسلامويين.
المهم لا وجود لنظام رسمي عربي يختلف عن إسرائيل في شيء، ولذلك كان النظام الرسمي العربي الأشد فتكا بالفلسطينيين ولا يزال، وحتى الجمهور العربي يمر بفترات سعار يهودية محسوبة ومفهومة لحملة الهويات الشيطانية في شرق الطواحين هذا.
ولذلك لا تجد أمريكا التي تقود العرب والإسرائيليين حرجا في أي موقف، وهو بالأصل لا يرتبط لا بالعرب ولا بالإسرائيليين، بل برؤية رأسمالية بدأت تعلن عن نفسها بفجور يليق ويريح، على لسان الظاهرة المتفلته "ترامب".
18/2/2017
صافيتا/زياد هواش
..