هدير الضمير
أقوال وأمثال - 238 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب – ياسين عبد الله السعدي
قال أحمد شوقي:
واطلبوا العلمَ لذاتِ العلمِ لا *** لشهاداتٍ وآرابٍ أخرْ
قال ابو العتاهية:
إن الطبيب بطبه ودوائه *** لا يستطيع دفاع مكروه اتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي *** قد كان يبرئ منه فيما قد مضى
هلك المداوي والمداوى والذي *** جلب الدواء وباعه ومن اشترى
قال الشاعر:
الدَّهرُ ينقص تارةً ويَطولُ *** والمَرْءُ يَصْمت مَرَّةً ويَقُول
والقولُ مخْتلف إذا حصَّلته *** بَعْضٌ يرَدّ وبعضُه مَقبول
قال علي بن النضر الأديب:
إذا وَضَح الصواب فلا تَدَعْه *** فإنّك كلّمكا ذُقْت الصَّوابَا
وجدتَ له على اللهوات بَرْداً *** كبَرْد الماء حين صَفا وطابا
قال الشاعر:
بين التعزز والتذلل مَسْلكٌ *** بادي المنارِ لعين كل مُوَفَّقِ
فاسْلُكْهُ في كل المواطن واجتنبْ *** كِبْرَ الأَبِيِّ وذِلَّةَ المُتَمَلِّقِ
قال فتيان الشاغوري:
لئن عز أقوام وكانوا أذلة *** وصار لهم من بعد فقرهم مالُ
فماذا ذاك بِدْعا في دمشقَ لأنها *** تَمَلَّكًها في سالفِ الدَّهْرِ زبَّالُ
قال الشاعر الأحوص، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت الأنصاري:
إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى *** فكُنْ حَجَراً من يابس الصخر جلمدا
قال العباس بن الأحنف:
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى *** ولا خير فيمن لا يحب ويعشقُ
قال أبو الفتح البستي:
خذ العفو وأمر بعرف كما *** أُمرتَ وأَعْرضْ عن الجاهلينْ
ولِنْ في الكلام لكل الأنام *** فمُسْتحسنٌ من ذوي الجاهِ لينْ
قال أبو علي الأستجي:
إذا كنتُ لا أعفو عن الذنب من أخ *** وقلتُ أُكافيه فأين التفاضلُ؟
ولكنَّني أُغضي جفوني على القذى *** وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
متى أقطع الإخوان في كل عثرةٍ *** بقيتُ وحيداً ليس لي من أواصلُ
ولكنْ أُداريه فإن صح سرني *** وإن هو أعيا كان عنهُ التجاهلُ
قال محمد بن علي الهندي:
عقل الفتى ممن يُجالسه الفتى *** فاجعلْ جليسَكَ أفضلَ الجُلَساءِ
والعِلمُ مصباحُ التُّقى لكنَّهُ *** يا صاحِ مُقْتَبَسُ من العلماءِ
قال المتنبي:
كدعواك كلٌّ يَدَّعي صحةَ العقل *** ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ؟
قال عبد الرحمن المقاتلي:
فمن كان ذا عقل ولم يكُ ذا غِنىً *** يكون كذي رِجْلٍ وليست له نعلُ
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حِجىً *** يكون كذي نعل وليست له رِجْلُ
قال محمد خليل الخطيب:
ما لي أرى التعليم أصبح عاجزا *** عن أن يُصِحَّ من النفوس مُكَسَّرا؟
عُكِستْ نتائجُهُ فأصبح هَدْيُهُ *** غِبَّاً، وأضحى صفْوُهُ مُتُكَدِّرا
يهدي معلمه ومن ذا يهتدي *** بمعلم في الناس قبح مخبرا
ينهى ويأتي ما نهى، أَفَتَحْتذي *** بفِعاله أم بالمقال مُزَوَّرا
وإذا المُعَلِّمُ لم تكن أقوالُهُ *** طِبْقَ الفِعالِ فقولُه لن يُثمرا
قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه:
حسبي بعلمي أن نفعْ *** ما الذُّلُّ إلا في الطمعْ
من راقب الله رجعْ *** ما طار طير وارتفعْ
إلا كما طار وقعْ
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 18-2-2017م؛ صفحة 15
[email protected]
أقوال وأمثال - 238 !!
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب – ياسين عبد الله السعدي
قال أحمد شوقي:
واطلبوا العلمَ لذاتِ العلمِ لا *** لشهاداتٍ وآرابٍ أخرْ
قال ابو العتاهية:
إن الطبيب بطبه ودوائه *** لا يستطيع دفاع مكروه اتى
ما للطبيب يموت بالداء الذي *** قد كان يبرئ منه فيما قد مضى
هلك المداوي والمداوى والذي *** جلب الدواء وباعه ومن اشترى
قال الشاعر:
الدَّهرُ ينقص تارةً ويَطولُ *** والمَرْءُ يَصْمت مَرَّةً ويَقُول
والقولُ مخْتلف إذا حصَّلته *** بَعْضٌ يرَدّ وبعضُه مَقبول
قال علي بن النضر الأديب:
إذا وَضَح الصواب فلا تَدَعْه *** فإنّك كلّمكا ذُقْت الصَّوابَا
وجدتَ له على اللهوات بَرْداً *** كبَرْد الماء حين صَفا وطابا
قال الشاعر:
بين التعزز والتذلل مَسْلكٌ *** بادي المنارِ لعين كل مُوَفَّقِ
فاسْلُكْهُ في كل المواطن واجتنبْ *** كِبْرَ الأَبِيِّ وذِلَّةَ المُتَمَلِّقِ
قال فتيان الشاغوري:
لئن عز أقوام وكانوا أذلة *** وصار لهم من بعد فقرهم مالُ
فماذا ذاك بِدْعا في دمشقَ لأنها *** تَمَلَّكًها في سالفِ الدَّهْرِ زبَّالُ
قال الشاعر الأحوص، واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت الأنصاري:
إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوى *** فكُنْ حَجَراً من يابس الصخر جلمدا
قال العباس بن الأحنف:
وما الناس إلا العاشقون ذوو الهوى *** ولا خير فيمن لا يحب ويعشقُ
قال أبو الفتح البستي:
خذ العفو وأمر بعرف كما *** أُمرتَ وأَعْرضْ عن الجاهلينْ
ولِنْ في الكلام لكل الأنام *** فمُسْتحسنٌ من ذوي الجاهِ لينْ
قال أبو علي الأستجي:
إذا كنتُ لا أعفو عن الذنب من أخ *** وقلتُ أُكافيه فأين التفاضلُ؟
ولكنَّني أُغضي جفوني على القذى *** وأصفحُ عما رابني وأجاملُ
متى أقطع الإخوان في كل عثرةٍ *** بقيتُ وحيداً ليس لي من أواصلُ
ولكنْ أُداريه فإن صح سرني *** وإن هو أعيا كان عنهُ التجاهلُ
قال محمد بن علي الهندي:
عقل الفتى ممن يُجالسه الفتى *** فاجعلْ جليسَكَ أفضلَ الجُلَساءِ
والعِلمُ مصباحُ التُّقى لكنَّهُ *** يا صاحِ مُقْتَبَسُ من العلماءِ
قال المتنبي:
كدعواك كلٌّ يَدَّعي صحةَ العقل *** ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهلِ؟
قال عبد الرحمن المقاتلي:
فمن كان ذا عقل ولم يكُ ذا غِنىً *** يكون كذي رِجْلٍ وليست له نعلُ
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حِجىً *** يكون كذي نعل وليست له رِجْلُ
قال محمد خليل الخطيب:
ما لي أرى التعليم أصبح عاجزا *** عن أن يُصِحَّ من النفوس مُكَسَّرا؟
عُكِستْ نتائجُهُ فأصبح هَدْيُهُ *** غِبَّاً، وأضحى صفْوُهُ مُتُكَدِّرا
يهدي معلمه ومن ذا يهتدي *** بمعلم في الناس قبح مخبرا
ينهى ويأتي ما نهى، أَفَتَحْتذي *** بفِعاله أم بالمقال مُزَوَّرا
وإذا المُعَلِّمُ لم تكن أقوالُهُ *** طِبْقَ الفِعالِ فقولُه لن يُثمرا
قال الإمام الشافعي، رضي الله عنه:
حسبي بعلمي أن نفعْ *** ما الذُّلُّ إلا في الطمعْ
من راقب الله رجعْ *** ما طار طير وارتفعْ
إلا كما طار وقعْ
نشر في جريدة القدس يوم السبت بتاريخ 18-2-2017م؛ صفحة 15
[email protected]