الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لحظة حرية بقلم فادي قدري أبو بكر

تاريخ النشر : 2017-02-18
لحظة حرية بقلم فادي قدري أبو بكر
لحظة حرية

يرى الفيلسوف الفرنسي جابرييل مارسيل أن الذات ليس موضوع بل حرية، فليس في وسعها أن توجد دون أن تعلو على نفسها، وهذا التعالي هو حركة الذات في نزوعها نحو تحقيق ماهيتها.

الحياة ببساطة هي حركة، والحركة تغيير، والتغيير نقد، وبالتالي فالحياة هي النقد، النقد في سبيل تحرير الحقيقة، وما تحرير الحقيقة إلا السبيل الوحيد لتحقيق الحرية (حرية الذات).

هل الهدف من الحياة إذاً هو الوصول بالذات إلى الحرية المطلقة ؟ وكيف يمكن الجزم بأن هذه الذات أو تلك قد وصلت الحرية المطلقة ؟

لا أعتقد أن هناك إجابة حتمية مطلقة على هذه التساؤلات، ولكن في محاولة لفهم ماهية حرية الذات المطلقة، يمكن أن نتخيل مدى الحرية التي وصلتها الذات الخاصة بالكرواتي ستيبان فيليبوفيتش، الذي صرخ قبل لحظات من إعدامه عام 1942 قائلاً "الموت للفاشية، الحرية للشعب"، أو صرخة صدام حسين التي كانت كلماته الأخيرة قبل إعدامه " الله أكبر..عاشت الأمة.. عاشت فلسطين" أو تلك الخاصة بياسر عرفات الذي قال لأعدائه حينما حوصر في مقر المقاطعة برام الله"شهيداً شهيداً شهيداً ".

كيف يمكن فهم ذوات الأسرى المضربين عن الطعام لأيام طويلة، والموت ينتظرهم في أي لحظة وتراهم يزدادون صلابة وصموداً رغم نحولة أجسادهم وخور قواهم.

يا تُرى هل هذه اللحظات التي تسبق الموت هي لحظات الحرية المطلقة، والتي وصفتها رضوى عاشور بالجنون الجميل في إشارتها إلى الصغار الذين يواجهون الدبابة فى فلسطين، وبأنهم يختارون لحظة مطلقة من المعنى، و القدرة، حرية مركزة و بعدها الموت.

لا أدري ما هي الحرية المطلقة، ولكن ما أعرفه وأؤمن به هو أن حرية الذات هي أعظم من حرية الأرض وأي حرية أخرى في الوجود. ومن الشواهد التي ذكرتها، فإن حرية الذات المطلقة تأتي في لحظة ما قبل الموت، أو ربما تبدو السماء أحق بالأحرار الحقيقيين من هذه الدنيا !

مهما قرأت من كتب تتحدث عن الحرية، من أولئك فقط يمكن أن تتعلم منهم معنى أن تكون حراً. وذلك بأن لا تخاف من أحد فـ "أحد" ليس ربك، وإن كانت لحظة الموت هي التي ستحدد مدى حرية ذواتنا، فلنعش حياتنا كلها وكأنها لحظة ما قبل الموت ولتعلوا ذواتنا على نفسها، فالحرية تأتي في لحظة .. لحظة اختيار .. وحينما تأتي تلك اللحظة فإن اختيارك سيحدد مدى حريتك!

فادي قدري أبو بكر

كاتب وباحث فلسطيني

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف