الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشك...بقلم:زياد هواش

تاريخ النشر : 2017-02-18
الشك...
الذي أفسد الخمرة في كهوف الذاكرة، وأتلف كتب الحكمة على رفوف وفي أدراج بيت العقل.

لم تدمر المأساة السورية التاريخ الإنساني في هذه الجغرافيا الخالدة، لأن الانسان الخلاق الذي أبدعه لا يزال حتى خارج هذه الجغرافيا، قادرا على إعادة الخلق وفي كل زمان ومكان.

لقد كانت الآثار الحضارية العظيمة دليلا على حاجة لمركزية روحانية واجتماعية تضمن أمن الانسان في المكان وقد أتت في زمنها أُكلها، واليوم يمكننا رؤية كم كان الظلم فيها رهيبا، ويمكننا حتى التغاضي عن تدميرها لأنها كانت تجسد وتكرس سطوة انسان وشيطان.

ولأن التحدي الحقيقي للعقل الإنساني الخلاق، اليوم وغدا يتحول الى فعل جماعي مُلحّ، صار يجب أن يتجاوز بالإنسانية الأكثر خوفا ووعيا وقلقا وإدراك، إشكاليات ثقافة الأغنياء وخداع شرعية المؤسسات الدينية وعبثية الرهان على اللعبة السياسية، الى حقيقة الجوع والأمل، وضرورة البقاء على قيد الحياة.

يصير التحدي المستقبلي، للإنسان الإقليمي صاحب بعض الخصوصية الجغرافية والتاريخية الدينية المعقدة، وخصوصا في شرق الشياطين والطواحين، أو يصير التحدي الأخلاقي والابداع الوحيد، في كيفية الاعتراف والتعرّي البسيط والمباشر، وصولا الى نفي الماضي والحاضر معا، وإعادة خلق وصناعة الانسان في هذه الأجساد المُستلبة للطقوس الشيطانية والعقول الخائفة من الحقائق الباقية، ومن ثقافة التزوير والتزييف، ومن الإصرار على ادعاء المشاعر النبيلة والأصالة عبر سلسلة ذهبية لا تنتهي من الخرافات والاساطير والكذب والتكاذب والحروف البالية.

يكتفي المشرقي الغبي بثقافة جده الشيطان الأكبر، بأبجدية المركزية الوثنية ولا يزال، كأن يقول دائما أن "تلك الأشياء" تليق به أو لا تليق، تشبهه، أبدعها، لا يحبها...

المشرقي الفقير الى الإنسانية أصلا، لا تزال لا تليق به ويدعيها، ولا يزال يدور في طواحين التاريخ لا يريد ولا يستطيع أن يخرج منها، تدغدغ هويته المقدسة، ولد على درجات معابد كانت تقدم فيها النساء سبايا للرجال، يدخلن الخدمة الذكورية المقدسة آثمات ويخرج بمواليدهن فاضلات...!

لك الحق في أن تتجاوز الشك كله، بالخروج النهائي من عالم الشياطين والطواحين، لتبحث بلا خجل أو تردد عن انسانيتك المفقودة.
16/2/2017

صافيتا/زياد هواش

..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف