حل الدولتين ميت من زمان 17-2-2017
بقلم : حمدي فراج
من المفيد ، ونحن نشهد موت حل الدولتين ، او "دفنه" وفق صائب عريقات ، تصويب بعض المصطلحات التي تقذفها ماكينات الاعلام وتضعها في افواهنا ومن على ألستنا فنجترها ونعيد تكرارها كالببغاوات ، فقد عملت القيادة الفلسطينية بيمينها العلماني والديني وما تبقى من فصائلها اليسارية طوال عمرها على التوصل الى هذا الحل ، ووقف ياسر عرفات يقول للامم المتحدة التي عقدت اجتماعها في جنيف بعد نحو سبع سنوات على احتلال اسرائيل ما تبقى من فلسطين : لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي ، سبقه نايف حواتمه صاحب مشروع البرنامج المرحلي الذي يدعو الى اقامة السلطة الوطنية على اي جزء يتم تحريره من فلسطين ، انتهاء بخالد مشعل الذي قال قبل سنة تقريبا : هل نريد العنب ام مقاتلة الناطور . ومن أجل ذلك اعترفوا باسرائيل ووقعوا معها اتفاقية اعلان المباديء في اوسلو قبل حوالي ربع قرن ، ليشهد من ظل منهم حيا موت حل الدولتين .
البعض القيادي يعتقد ان ترامب هو الذي قوض هذا الحل ، لكن احمد الطيبي هو الوحيد الذي حمّل بوضوح اوباما وادارته مسؤولية انتهاء هذا الحل ، من خلال وزير خارجيته جون كيري وقبله هيلاري كلينتون التي كان شعارها الانتخابي الاساسي "اسرائيل حلم امريكي" ، واذا كان جورج دبليو بوش قد احتل العراق مقدمة لتدميره كقوة عربية متقدمة في مناهضة اسرائيل ، فإن اوباما خلق داعش لتقوم بالمهمة في كل مناحي الوطن العربي . أما الرئيس الحالي دونالد ترامب ، فيكفي التذكير انه عندما رشح نفسه عن الحزب الجمهوري ، كتبت صحيفة الاوبزرفاتور الفرنسية تسخر منه انه يتسابق على منصب "ابغض شخصية في العالم" التي كان ابو بكر البغدادي يحتلها انذاك ، واليوم اصبح رئيس امريكا الخامس والاربعين . واضافت – الصحيفة – "في نهاية المطاف ربما يخطط البغدادي الترشح لرئاسة امريكا" .
حل الدولتين ، ميت منذ زمان بعيد ، منذ احتلت اسرائيل الضفة والقطاع ، منذ ضمت القدس الشرقية للغربية واعلنتها عاصمتها الموحدة والابدية ، منذ تسمية الضفة يهودا والسامرة ، منذ تعيين ادارة مدنية لها ايام شمعون بيرس ، ومنذ بدء فوز الليكود ممثلا حقيقيا عن تطلعات اليمين ومنذ تعيين روابط قرى لادارتها ، ومنذ عزل مصر عن محيطها وامتها في اتفاقية كامب ديفيد ، ومنذ اجتياح شارون لبنان واحتلال عاصمته ، منذ مؤتمر مدريد و ادراج وفد المنظمة ضمن الوفد الاردني ، منذ اتفاقية اوسلو ونزع كلمة "وطنية" من اسم السلطة الفلسطينية ، منذ تقسيم الاراضي المحتلة الف وباء وجيم ، منذ اتفاقية باريس الاقتصادية التي منحت الشمينت الاسرائيلي حرية حركة اكثر بكثير مما منحتها لابناء الشعب الفلسطيني .
بقلم : حمدي فراج
من المفيد ، ونحن نشهد موت حل الدولتين ، او "دفنه" وفق صائب عريقات ، تصويب بعض المصطلحات التي تقذفها ماكينات الاعلام وتضعها في افواهنا ومن على ألستنا فنجترها ونعيد تكرارها كالببغاوات ، فقد عملت القيادة الفلسطينية بيمينها العلماني والديني وما تبقى من فصائلها اليسارية طوال عمرها على التوصل الى هذا الحل ، ووقف ياسر عرفات يقول للامم المتحدة التي عقدت اجتماعها في جنيف بعد نحو سبع سنوات على احتلال اسرائيل ما تبقى من فلسطين : لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي ، سبقه نايف حواتمه صاحب مشروع البرنامج المرحلي الذي يدعو الى اقامة السلطة الوطنية على اي جزء يتم تحريره من فلسطين ، انتهاء بخالد مشعل الذي قال قبل سنة تقريبا : هل نريد العنب ام مقاتلة الناطور . ومن أجل ذلك اعترفوا باسرائيل ووقعوا معها اتفاقية اعلان المباديء في اوسلو قبل حوالي ربع قرن ، ليشهد من ظل منهم حيا موت حل الدولتين .
البعض القيادي يعتقد ان ترامب هو الذي قوض هذا الحل ، لكن احمد الطيبي هو الوحيد الذي حمّل بوضوح اوباما وادارته مسؤولية انتهاء هذا الحل ، من خلال وزير خارجيته جون كيري وقبله هيلاري كلينتون التي كان شعارها الانتخابي الاساسي "اسرائيل حلم امريكي" ، واذا كان جورج دبليو بوش قد احتل العراق مقدمة لتدميره كقوة عربية متقدمة في مناهضة اسرائيل ، فإن اوباما خلق داعش لتقوم بالمهمة في كل مناحي الوطن العربي . أما الرئيس الحالي دونالد ترامب ، فيكفي التذكير انه عندما رشح نفسه عن الحزب الجمهوري ، كتبت صحيفة الاوبزرفاتور الفرنسية تسخر منه انه يتسابق على منصب "ابغض شخصية في العالم" التي كان ابو بكر البغدادي يحتلها انذاك ، واليوم اصبح رئيس امريكا الخامس والاربعين . واضافت – الصحيفة – "في نهاية المطاف ربما يخطط البغدادي الترشح لرئاسة امريكا" .
حل الدولتين ، ميت منذ زمان بعيد ، منذ احتلت اسرائيل الضفة والقطاع ، منذ ضمت القدس الشرقية للغربية واعلنتها عاصمتها الموحدة والابدية ، منذ تسمية الضفة يهودا والسامرة ، منذ تعيين ادارة مدنية لها ايام شمعون بيرس ، ومنذ بدء فوز الليكود ممثلا حقيقيا عن تطلعات اليمين ومنذ تعيين روابط قرى لادارتها ، ومنذ عزل مصر عن محيطها وامتها في اتفاقية كامب ديفيد ، ومنذ اجتياح شارون لبنان واحتلال عاصمته ، منذ مؤتمر مدريد و ادراج وفد المنظمة ضمن الوفد الاردني ، منذ اتفاقية اوسلو ونزع كلمة "وطنية" من اسم السلطة الفلسطينية ، منذ تقسيم الاراضي المحتلة الف وباء وجيم ، منذ اتفاقية باريس الاقتصادية التي منحت الشمينت الاسرائيلي حرية حركة اكثر بكثير مما منحتها لابناء الشعب الفلسطيني .