الأخبار
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رؤية حركية بقلم اياد جوده

تاريخ النشر : 2017-02-18
بقلم / اياد جوده

هل تغيرت أهدافنا واستراتجياتنا ؟ هل نحن ملزمون بأن نحمل وزر ما يفرضه المجتمع الدولي بحجة إن من يقود السلطة هي فتح ؟ الم يأتي الوقت الذي نفصل فيه قيادة الحركة عن السلطة ؟ الكثير من الأسئلة التي تسأل كل يوم ليس كذلك فقط بل إن هناك أجيالا كاملة تعيش حالة التيه والضياع الأيدلوجي .
ان حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نشأت من اجل هدف معلوم عنوانه التحرير ورفضت ورفض العرب جميعا كل مشاريع التقسيم التي كانت تعطينا أكثر بكثير مما حصلنا عليه في أوسلو. و بالتأكيد إننا لسنا هنا لمناقشة جدوى الفرصة الضائعة بقدر ما نريد أن نناقش معا مستقبل الفكرة التي من المفترض من خلالها رسم إستراتجية واضحة المعالم باتجاه التحرير وباتجاه المحافظة على الريادة والقيادة .
السؤال الرئيسي بعد حالة التيه الفتحاوي والتخبط بل والانقسام الداخلي الذي وصل إلى حد الاقتتال والاشتباك ما هو المطلوب ؟
ربما لن ننتهي من طرح الأسئلة والأكيد بأن هناك من يستطيع طرح المزيد والمزيد من تساؤلات في ظل غياب بل انعدام الرؤية من جهة والتمسك بأسماء وأشخاص والاقتتال من اجل القبيلة والعائلة لا من اجل الدولة والفكرة والتنظيم .
ألا يخجل من يدعون إنهم متعلمون بل و الأدهى من يدعي انه مثقف أن يكون عبدا لشخص و لأهواء غبية لا تجلب لنا إلا مزيدا من التشتت والتفريق .
وفي ظل توزيع الحقائب الجديدة ينعقد مؤتمر دحلان في القاهرة . مؤتمرا غريب في توقيت صعب تمر به قضيتنا نحتاج ان نكون فيه موحدين فتحاويا لكي نكون أقوى وطنيا . الآن وبعد كل ما حدث لا زلنا نخجل من المواجهة ولا زالت أفكارا سوداء تسيطر على المشهد وتقود العمل ولا زال الصغار يغرقون كل يوم بتفاصيل لو إني صاحب الحكم فيها لقدتهم بسببها إلى السجن بتهمة الغباء التنظيمي لان هذا الغباء يقود إلى اللاوجود الوطني وهنا الكارثة .
بل والهجوم على ذلك ولكن ليس هجوما بالمعنى الغوغائي إنما هجوما تصالحيا وفكريا .

إن أهم المصطلحات التي نستخدمها في حديثنا عن إنهاء الانقسام هي إننا شعبا واحد يربط بيننا نحن خاصة في مساحة مثل غزة المعرفة والجيرة والقرابة والنسب ، في مساحة تضيق كل يوم هل يمكن لبيتك الداخلي الفتحاوي ان يتحمل انقساما واقتتالا جديدا فهناك من البيوت والحارات والمؤسسات ما يكفي لان يحصل اصطدام مستمر بين فتحاوييه .
وأخيرا أهنئ اللجنة المركزية بمفوضياتها الجديدة وأتمنى لهم التوفيق والسداد وأقول ما يلي :
مفوضية المحكمة الحركية نباركها ونتمنى أن تبدأ أعمالها قريبا جدا وان يذهب الى الجحيم كل من يخالف النظام والقانون .
مفوضية العلاقات مع المجتمع الإسرائيلي نريدها كالتالي :
اولا ، بيان حقيقة التاريخ القاضية بفلسطينية ما يغتصبون
ثانيا ، تجنيد مفكريهم وأصحاب قراراتهم نحو ما نريد تحقيقه .
ثالثا ، إذا ما اعتبرنا ان أهلنا في الداخل هم جزء من المجتمع الإسرائيلي فنحن ملزمون أيضا بصياغة كل ما من اجله ان يحافظ على تواصلنا .
اما عن المطلوب وبسرعة :
اولا ، انجاز الوحدة الفتحاوية والهجوم الايجابي باتجاه لملة صف الحركة وإعادة صياغة العلاقات الداخلة بما يكفل احترام القانون والنظام .
ثانيا ، وضع إستراتجية واضحة باتجاه ملفات المرأة والشباب والطفل والإعلام وتوجه الأقاليم لتنفيذ تلك السياسة الهادفة إلى تحقيق تنمية واضحة وملموسة ومعاقبة المخالفين وفق قاعدة البرامج لا قاعدة الأشخاص .
ثالثا ، بيان النهج الإعلامي المطلوب وتوضح السياسات الإعلامية ومخرجاتها .
رابعا ، إعطاء مساحة للشباب للمشاركة في صنع القرار من خلال برنامج محاكاة مشترك يضمن للشباب الفتحاوي قيادة عنوانها المعرفة والحكمة لا الشخصنة والبلطجة .
خامسا ، صياغة وثيقة مرجعية واضحة ومختصرة حول رؤية وسياسة فتح باتجاه القضايا الوطنية والعربية والدولية حتى تكون مرجعا أساسيا للشباب تضمن عدم وقوعهم في تيه جديد وتضمن عدم وقوعهم لتفسيرات من يجيد تحريف الحدث .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف