ماذا يعني تشييع توابيت خالية بلا جثامين؟؟؟؟؟؟
ا.د. عبد الكاظم العبودي
الامين العام لحركة اليسار التقدمي في العراق
ربما تنسحب على عبارة "الانسحاب التكتيكي" من ساحة التحرير بعد المذبحة التي اقدمت عليها سلطات المضبعة الخضراء يوم السبت الماضي 11 شباط 2017 وما تلاها من "اعتبارات تكتيكية" تداعيات مريبة جديدة، منها قرار وقبول تشييع توابيت فارغة، توابيت ظلت تنتظر الموافقة الامنية الحكومية ليسمح لها بالدخول الى ساحة التحرير .
ساعات طويلة ومريرة من الانتظار، قبل ما سمي بالتشييع الرمزي للشهداء، عاشها مواطنون غاضبون منذ ساعات صباح الثلاثاء الاخير ، جثامين الشهداء وقتلى اجهزة امن الحكومة جمعت في تشييع واحد تجسد فعلا " المأساة الوطنية " والجثامين المفترضة لم يطلق سراح مرورها الى الساحة حتى حدود الساعة الرابعة والنصف مساء الثلاثاء المذل فعلا، بعد ان جرى مسحها باشعة السكانير وتفتيشها ، من قبل سيطرات المليشيات الوقحة عند مداخل الطرق المؤدية الى ساحة التحرير.
خضوع المنظمين لقرار حكومة حيدر العباد،ي بمنع نصب خيام العزاء في ساحة التحرير ليومين ، ومصادرتها مع معدات اخرى تعني اشياء كثيرة ، ستتضح بعدها الطبخات...هل يمكن وضعها في خانة " التكتيك" و " التكنيك" الجديد.
لقد بلغت وقاحة العبادي مطالبته المتظاهرين بالكشف عن الجهة التي اطلقت قذائف الكاتيوشا على ساحة الاستعراضات بجانب المنطقة الخضراء؟؟ ودفعت نوري المالكي الى الاعلان وبوقاحة انه "سيسحق رؤوس المطالبين بتغيير العملية السياسية".
كل هذا يعلن واللجنة المشرفة على التظاهرات ساكتة ،ومواقفها باهتة ، وما سمي بتنسيقياتها تلوذ بالصمت التكتيكي، وكأن المواقف السياسية باتت سلعة تعرض في سوق البازار الطائفي وتحالفاته المشبوهة ، حتى في صفوف أؤلئك المعارضين الظاهرين في سيرك التظاهرات كلما استدعت الحاجة لظهورهم وتصريحاتهم .
ان اللجان المشرفة على التظاهرات عليها ان تراجع نفسها بشكل صريح وحازم وبشفافية ومراجعة اخطائها، ولا بد من اعادة تشكيلها من اطياف وطنية عراقية عدة، لا تستبعد احدا ، ولا يستعدى عليها، من قبل الغوغاء المنفلت والمتواجد في صفوف المتظاهرين، حرية التظاهر يجب ان تضمن للجميع حرية رفع الشعارات والاعلام والظهور العلني من دون حجب لظهور احد ، ومن دون وصاية من الصدريين ومواقف ذيلية جماعة التجمع المدني.
ولا بد من الكشف العلني عن كواليس اعداد التظاهرات وكيفية تحديد مواعيدها وخط تحركها قبل ان تصبح مخترقة بالكامل من عيون السلطة والحكومة تلعب بها ما تشاء.
ان مهزلة قرارات الانسحابات من مبنى البرلمان ومن مبنى رئاسة الوزراء ومهازل نصب خيمة السيد الخضراء في محيط الجدار الفاصل للمنطقة الخضراء، والتلاعب بالنقل التلفزي بصورة انتقائية تشير الى مخططات مريبة تستهدف اجهاض حركة الشارع العراقي وحرمان الاغلبية الصامتة من الوصول والاسهام في رفع صوتها الحقيقي المعبر عن نبض الشارع وارادة ابناء العراق في التحرير.
ما يجري من تظاهرات بكل مسمياتها المليونية وغير المليونية لا تتعدى عرض عضلات، واستعراضات، منها طائفية اكثر منها وطنية، ومن خلالها يمرر البعض رسائل الى الخارج والداخل لعقد صفقات مشبوهة خلف ظهر الشعب العراقي وحرمان قواه الوطنية الحقيقية من الظهور والاحتجاج العلني وقيادة حركة الاحتجاج ضد الظلم والاضطهاد والقمع اليومي.
وان غدا لناظره قريب.
ا.د. عبد الكاظم العبودي
الامين العام لحركة اليسار التقدمي في العراق
ربما تنسحب على عبارة "الانسحاب التكتيكي" من ساحة التحرير بعد المذبحة التي اقدمت عليها سلطات المضبعة الخضراء يوم السبت الماضي 11 شباط 2017 وما تلاها من "اعتبارات تكتيكية" تداعيات مريبة جديدة، منها قرار وقبول تشييع توابيت فارغة، توابيت ظلت تنتظر الموافقة الامنية الحكومية ليسمح لها بالدخول الى ساحة التحرير .
ساعات طويلة ومريرة من الانتظار، قبل ما سمي بالتشييع الرمزي للشهداء، عاشها مواطنون غاضبون منذ ساعات صباح الثلاثاء الاخير ، جثامين الشهداء وقتلى اجهزة امن الحكومة جمعت في تشييع واحد تجسد فعلا " المأساة الوطنية " والجثامين المفترضة لم يطلق سراح مرورها الى الساحة حتى حدود الساعة الرابعة والنصف مساء الثلاثاء المذل فعلا، بعد ان جرى مسحها باشعة السكانير وتفتيشها ، من قبل سيطرات المليشيات الوقحة عند مداخل الطرق المؤدية الى ساحة التحرير.
خضوع المنظمين لقرار حكومة حيدر العباد،ي بمنع نصب خيام العزاء في ساحة التحرير ليومين ، ومصادرتها مع معدات اخرى تعني اشياء كثيرة ، ستتضح بعدها الطبخات...هل يمكن وضعها في خانة " التكتيك" و " التكنيك" الجديد.
لقد بلغت وقاحة العبادي مطالبته المتظاهرين بالكشف عن الجهة التي اطلقت قذائف الكاتيوشا على ساحة الاستعراضات بجانب المنطقة الخضراء؟؟ ودفعت نوري المالكي الى الاعلان وبوقاحة انه "سيسحق رؤوس المطالبين بتغيير العملية السياسية".
كل هذا يعلن واللجنة المشرفة على التظاهرات ساكتة ،ومواقفها باهتة ، وما سمي بتنسيقياتها تلوذ بالصمت التكتيكي، وكأن المواقف السياسية باتت سلعة تعرض في سوق البازار الطائفي وتحالفاته المشبوهة ، حتى في صفوف أؤلئك المعارضين الظاهرين في سيرك التظاهرات كلما استدعت الحاجة لظهورهم وتصريحاتهم .
ان اللجان المشرفة على التظاهرات عليها ان تراجع نفسها بشكل صريح وحازم وبشفافية ومراجعة اخطائها، ولا بد من اعادة تشكيلها من اطياف وطنية عراقية عدة، لا تستبعد احدا ، ولا يستعدى عليها، من قبل الغوغاء المنفلت والمتواجد في صفوف المتظاهرين، حرية التظاهر يجب ان تضمن للجميع حرية رفع الشعارات والاعلام والظهور العلني من دون حجب لظهور احد ، ومن دون وصاية من الصدريين ومواقف ذيلية جماعة التجمع المدني.
ولا بد من الكشف العلني عن كواليس اعداد التظاهرات وكيفية تحديد مواعيدها وخط تحركها قبل ان تصبح مخترقة بالكامل من عيون السلطة والحكومة تلعب بها ما تشاء.
ان مهزلة قرارات الانسحابات من مبنى البرلمان ومن مبنى رئاسة الوزراء ومهازل نصب خيمة السيد الخضراء في محيط الجدار الفاصل للمنطقة الخضراء، والتلاعب بالنقل التلفزي بصورة انتقائية تشير الى مخططات مريبة تستهدف اجهاض حركة الشارع العراقي وحرمان الاغلبية الصامتة من الوصول والاسهام في رفع صوتها الحقيقي المعبر عن نبض الشارع وارادة ابناء العراق في التحرير.
ما يجري من تظاهرات بكل مسمياتها المليونية وغير المليونية لا تتعدى عرض عضلات، واستعراضات، منها طائفية اكثر منها وطنية، ومن خلالها يمرر البعض رسائل الى الخارج والداخل لعقد صفقات مشبوهة خلف ظهر الشعب العراقي وحرمان قواه الوطنية الحقيقية من الظهور والاحتجاج العلني وقيادة حركة الاحتجاج ضد الظلم والاضطهاد والقمع اليومي.
وان غدا لناظره قريب.