الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الـرســول فـي عـصــر الـعــلـم بقلم:حسن زايد

تاريخ النشر : 2017-02-17
الـرســول فـي عـصــر الـعــلـم بقلم:حسن زايد
:
الـرســول فـي عـصــر الـعــلـم

المقصود بالرسول هنا ، نبي الإسلام محمد ، صلي الله عليه وسلم . في هذا العصر ـ عصر العلم ـ هناك من يؤمن به نبياً رسولاً ، وهناك من لا يؤمن به . وهو في اعتقاد من يؤمن به ، خاتم الأنبياء والمرسلين ، وحجر الزاوية الذي استكمل بناء النبوة والرسالة . يؤمن به وهو لديه من المؤيدات والمعجزات الدالة ، التي اقـتـنـع بها ، وارتاح لها . إلا أن من يؤمن به ، يواجه في هذا العصر بحملة تشويه ، لا تكل ولا تمل ، في سبيل النيل من دينه ، والنيل من رسوله ، والتشكيك فيهما . ونظراً لتهافت مستوي التعليم الشرعي في بلادنا الإسلامية ، فإننا نجد أنفسنا مدفوعين للبحث فيما ينتجه العقل غير المسلم ، علي دليل نستأنس به في صحة معتقداتنا من ناحية ، ونجابه حالة التشكيك والطعن التي نتعرض لها ، بأدلة توصلوا هم إليها ، تقدح في مبررات عدم إيمانهم بديننا ، من ناحية أخري . وهذه حالة توهم ناتجة عن التهافت المعرفي الذي نعانيه .
وقد انتشرت علي مواقع التواصل الإجتماعي ، مقالات تناولت نتائج أبحاث ، جري الربط بينها ، وبين أحاديث نبوية ، للتدليل علي وقوع دلائل النبوة ، في سيدنا محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ ودلائل صدقه ، في البلاغ عن ربه ، من واقع نتائج هذه الأبحاث .
من هذه الأبحاث بحث يزعم وجود علاقة قوية ، بين السلوك العدواني ، والنزوع إلي الإنحراف الإجرامي ، والميل لإدمان الكحول ، وارتكاب الحوادث ، وعدم الإستقرار العقلي والعاطفي لدي الإنسان ، والدورة القمرية للقمر . والعلة وراء وجود هذا الرابط بين الجسد البشري والقمر هي الماء وقوة جاذبية القمر . وقد بدأ من فرضية أن سطح الأرض يتكون من 71 % من الماء ، والباقي مواد صلبة ، وأنه أثناء اكتمال القمر بدراً تحدث ظاهرة المد والجزر في البحار والمحيطات ، بفعل قوة جاذبية القمر .
ولما كان جسم الإنسان أقرب شبهاً إلي الأرض من حيث نسبة الماء ـ قرابة الـ 70 % إلي المواد الصلبة فيه ، فإنه هو الآخر وأثناء اكتمال القمر بدراً ، تحدث بداخله ظاهرة المد والجزر ، الناتجة بفعل قوة جاذبية القمر خلال هذه الفترة ، ومدتها ثلاثة أيام .
وينتج عن ذلك كل المظاهر السلوكية وحالة عدم الإستقرارالتي أشرنا إليها آنفاً . فما السبيل إلي الخلاص من كل ذلك ؟ .
هنا إلتقط المتهافتون طرف الخيط ، للربط بين هذه الظواهر ـ إن صحت ـ وبين صيام ثلاثة أيام من كل شهر قمري ، يكون القمر فيها بدراً . فمن المعروف أن الصوم يقلل نسبة السوائل في الجسم ، وتقليل هذه النسبة ، يعني التقليل من حالة المد والجزر داخل جسم الإنسان ، لضعف تأثير قوة الجاذبية القمرية .
والإضعاف من هذه العلاقة التلازمية يعني التخفيف من حدة الظواهر السلوكية المشار إليها ، ومن ثم يصبح الصيام نوعاً من العلاج النفسي والسلوكي للإنسان . وقد ورد في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه : " أوصاني خليلي بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام " ـ رواه البخاري ـ .
والواقع أن ذاك الربط ، وهذا الإستنتاج يخالفان الحقيقة والواقع ، فالحديث النبوي لم يشر إلي وجود علاقة بين الصوم والقمر . ولو أن الأمر مرتبط بوجود علاج لحالة الخلل النفسي والسلوكي تلك ، لحمل صيام هذه الأيام علي الوجوب لا الندب . ولو كان الأمر كذلك لأوجب صيام الليل الذي يظهر فيه القمر ، بدلا من صوم النهار . كما أن صيام الأيام الثلاثة غير محددة بوقت ، سواء أول الشهر ، أو آخره ، أو أوسطه ، كما لم يشترط فيها التتابع ، وإنما يجوز صيامها متفرقات . وذلك كما ورد في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي رواه مسلم في صحيحه .
كما أنه ثبت علمياً ثبات تأثير قوة جاذبية القمر علي مدار الشهر القمري ، ولا يتأتي الإختلاف إلا بقرب المسافة أو بعدها .
وثبت علمياً كذلك أن تأثير قوة جاذبية القمر مداً وجزراً يكون علي البحار والمحيطات المفتوحة ـ المتصلة ـ وتمثل كتلة كبيرة . أما المياه الموجودة داخل الجسم البشري ، فهي مياه مغلقة غير متصلة ، لوجودها داخل خلايا ، ولا تمثل كتلة كبيرة . ومن ثم يصبح تأثير الجاذبية القمرية ـ إن صح ذلك ـ ضعيفاً للغاية .
ومن هنا يمكننا القول بأن الربط بين صيام الثلاثة أيام ، وقوة تأثير جاذبية القمر هو من باب الخرافة والوهـــم . ولا يعني ذلك إنكار الإعجاز العلمي للكتاب والسنة ، وإنما فقط ننكر مالا يثبت من حقائق علمية ، حتي لا نضر بالكتاب والسنة . ومن لا يؤمن بمحمد نبيا رسولاً ، لن يجعله هذا الربط مؤمناً ، والمؤمن به ليس في حاجة إلي هذا الربط بين الآيات االقرآنية والأحاديث النبوية ، والأوهام اللاعلمية ، التي لم يستقر علي ثبات حقيقة علميتها بعد . وذلك دون الإستعانة بهذه الخرافات . والله من وراء القصد ،،،
حــســــــن زايــــــــــد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف