الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا أحبني الله رزقني الشهادة بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2017-02-17
إذا أحبني الله رزقني الشهادة بقلم:هادي جلو مرعي
إذا أحبني الله رزقني الشهادة

هادي جلو مرعي

تلقت سميرة مواقي الدادي الصحفية في تلفزيون الشروق الجزائري إشارات من الله إنه قبل دعاءها عندما تمنت من مدة أن تنال الشهادة وهي ترافق القوات العراقية التي تقاتل ضد تنظيم داعش الأجنبي الذي يحتل جزءا عزيزا من الأراضي العراقية، والذي تعمل الحكومة العراقية على إستعادته بالكامل خاصة في نطاق جغرافيا الموصل المدينة الشمالية التي عانت الويلات من شرور التطرف الديني، والتسلط العقيدي غير الإنساني، والذي يفرض على الناس أن يرضخوا لسلطة شوهاء طاغية.

قالت سميرة للزميل “ياسر المياحي” وهو صحفي كان يغطي المعارك قرب تل عبطه غرب الموصل حين كانت ترافق القوات الأمنية في إحدى جولات الحرب “إذا أحبني الله رزقني الشهادة ” وبعد مدة تعرضت الى إصابة بليغة في الرأس عندما فاجأ الإرهابيون القوات العراقية بهجوم عنيف قرب مطار تلعفر، وكانت الإصابة شديدة وعميقة برصاص قناص من داعش، وكانت أسفل الأذن.

تمنى العشرات من الصحفيين الجزائريين السلامة لسميرة، وهناك من رؤساء المؤسسات من غرد على فيس بوك وتويتر داعيا لها بالصحة والنجاة من تلك الإصابة، بينما وصفها زملاء جزائريون وعراقيون بالبطلة والمحبة لمهنتها، لكن من المؤسف إن تلك التمنيات لم تكن بذات القوة والحضور عندما شنت بعض المنظمات والشخصيات الدينية المتطرفة حملة كبيرة للتشهير بها والإساءة لها إضطرتها الى مغادرة الجزائر والبقاء في العراق لفترات طويلة وهي تصاحب القوات العراقية، حتى إنها تركت العمل في الشروق نيوز، وصارت تعمل بأجور بخسة في العراق، وأبلغني مسؤول عسكري عراقي إنه خصص لها راتبا شهريا بسيطا، وبينما كانت ترفض بشدة المكوث في العاصمة فقد رافقت لأكثر من مرة قوات عراقية والحشد الشعبي والبشمركة.

سميرة الأميرة بالفعل تستحق كل التقدير لأنها حطمت القيود والأغلال، وعبرت في رحلة طويلة لتثبت أن الحقيقة ليست عند المتشددين الذين يخدعون ويضللون البسطاء من الناس، إنما الحقيقة هل التي تعيش في ضمير ووجدان الأحرار الذين لاينظرون الى الإنسان بمنظار الدين، أو القومية، ولا بمنظار يرى في لون البشرة سببا في الإهانة، أو التكريم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف