الأخبار
رابطة الدوري الإسباني تعلن مواعيد الجولة الأولى من الموسم الجديدكم بلغت أرباح الهلال بعد وداع مونديال الأندية؟نجوم الرياضة يودعون ديوغو جوتا في مراسم مهيبة وأجواء حزينةلماذا تظهر الآن بوادر صفقة بين حماس وإسرائيل؟ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.338الرئيس الأمريكي.. وتحدي القضاء الإسرائيليتأثير العوامل النفسية على البشرةالاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيوم
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أهل الشر والإرهاب بقلم:د.عادل عامر

تاريخ النشر : 2017-02-17
أهل الشر والإرهاب بقلم:د.عادل عامر
أهل الشر والإرهاب
الدكتور عادل عامر
أن التاريخ سيتوقف طويلا أمام ما يقوم بة الجيش المصري الذي يقاتل للحفاظ على حدود مصر وأرضها وأمن شعبها واستقرارها برغم الظروف بالغة الصعوبة التي تمر بها المنطقة ، فضلا عن مساهمتها مع الدولة في مجالات التطوير والتنمية وتحسين قدرات مصر وبنيتها الأساسية والاقتصادية. إن الإرهاب صناعة معقدة، لكنها تؤدي وظيفتها بدليل تغيير منحى اهتمام الجميع، وتجعل المواطن البسيط يعيش في الإبهام وخلط الأوراق.
العنف سلوك مرفوض، لا أصل له ولا دين له. العنف مرفوض يتقزز منه المسلمون قبل غيرهم. العنف جريمة مع الله تعالى في حق الإنسان. نعوذ بالله من خصلة العنف وهي ملمح من ملامح الجاهلية ولازمة من لوازمها، ومعنى من معانيها. لا بد من الكشف عن هوية صناع الإرهاب، فما منفذو العمليات الإرهابية إلا دمى متحكم فيها. صناع الإرهاب هم مجرمون في حق الإنسانية يستبيحون دماء الأبرياء من أجل أطماع في استغلال الأرض واستعباد الإنسان. ولم أجد أبلغ منها في هذه اللحظة التي يلفنا فيها الحزن، فهي تبدأ بالتأكيد أن يد الخير والعطاء والبناء لن تتراخى أو تسحب نتيجة إرهاب أعمى لا يفرق ولا يميز. إرهاب حاقد وكاره لوطنه أولاً، وللإنسانية ثانياً. أباح لنفسه تمزيق بلاده، وتدمير كل شيء جميل فيها، ثم أباح الدم والحياة، وأسقط كل القيم البشرية، خارجاً على الدين والعرف والأخلاق. يعز علينا أن نرثي رجالنا، ولكنه قضاء الله، الذي ندعوه لأن يتقبلهم في فسيح جناته مع الأبرار والصديقين. »هم فخر الوطن وعزته
أن "الإرهاب لا يقتصر فقط على العمليات الإجرامية التي تحدث في الشوارع والميادين العامة، ولكنها تصدر من أهل شر الذين وصفهم الرئيس السيسي بجماعات ودول تحاول تدمير الدولة المصرية وتشويه صورتها داخليًا وخارجيًا".لا توجد طريقة أنجع في محاربة الإرهاب من تصفية رؤوس الإرهاب. إن مجرد مطاردتهم ينشىء وضعا يوجب على الإرهابيين أن يصرفوا جزءا كبيرا من جهودهم ومواردهم لحماية أنفسهم وللهرب على حساب التخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية.
أهل الشر يحاولون زعزعة الاستقرار المصري على جميع المستويات، ولعل أهمها الإقتصادى والأمني والسياسي، وذلك عن طريق بعض الأكاذيب والأفكار الخاطئة التي تثير الذعر بين المواطنين، وهو ما يسمى بالحرب الإعلامية، وهى أهم أذرع الإرهاب لتدمير الدول".
إذا الشعب يوما أراد هزيمة الإرهاب والانتصار في معركة البناء.. فلا بديل عن التكاتف والاصطفاف.. وخلع عباءة اليأس والإحباط التي يريد أهل الشر أن يرتديها المواطنون.. وان ينتبهوا جيداً لمن يحاول إدخال الجماهير دوامة التشكيك في كل شيء حتى في أنفسهم وقدراتهم ووطنهم.. بصراحة إذا أردنا أن تبقي مصر بلداً ولا نراها كغيرها ممن حولنا.. فليس أمامنا سوي مواجهة الإرهاب وكل التحديات التي أصبحت أكبر من أن يتحملها مواطن وحده أو تقوم بها مؤسسة نيابة عن الجميع.. فلن يستطيع الرئيس بمفرده التصدي لكل التحديات.. ولا الحكومة وحدها.. ولا القوات المسلحة والشرطة.. لان المسئولية اكبر من كل هؤلاء والتحديات ضخمة ولكنها ليست أكبر ولا أضخم من الشعب المصري وانجازاته. لتجسيد حقيقة الإرهاب، كان من الواجب على صناع الإرهاب من صناعة أهله ليفعلوا فعلهم بالضرورة على أرض الغرب، لكنهم يُستقدَمون من الأرض العربية والإسلامية ليروعوا الناس وليقتلوا الأبرياء. تفجر الأجسام الملغمة في كل بقاع الأرض.
إن مصر انعم الله عليها بجيش قوى ولاؤه لشعبه دون الانقسام بين مذهب فكرى أو سياسي أو عقائدي جعله الله في خدمة الحق ، أن علامات قبول من الله أن يقابل الجهد بنكران من أهل الشر وعلامة الإخلاص أن لا يثنيهم ذلك عن الاستمرار بكل الإخلاص والتضحية من أجل الدفاع عن امن مصر واستقرارها.
أهمية الجانب العقائدي في قراءة الأسباب الحقيقية للظاهرة الإرهابية، والإمكانيات التي توفرها الدراسات الحديثة الغربية والعربية، سواء منها الأكاديمية التي تستند إلى نظريات علمية، أو الأطروحات الإعلامية والميدانية التي تقوم على الاستقصاء والتحليل، أو التقارير التي تقوم على الإحصاء العيني، والتي تصدرها المنظمات الدّولية ومراكز البحوث العالمية، والتي أصبح لها دور مهم حديثا في تفكيك الظواهر الاجتماعية العنقية والبحث في أسسها المباشرة والتّعامل معها موضوعيّا. الحرب بين الإرهاب وبين الإنسانية المتنورة هي حرب على الحياة والموت. وإن نجحت واحدة من مخططات قوى الشر والإرهاب
التي تتربص بأمن البلاد، وأحدثت جرحا في جسم الوطن، فإنه وجب علينا أن ندرك إحصائيا عدد العمليات التي تحبطها الأجهزة الأمنية، وقواتنا المسلحة،والتي تخطط لها قوى الظلام على الدوام، متربصة بأمن الشيوخ والنساء والأطفال، وساعية للنيل من أمن وسلم المجتمعات. وفي مثل هذه المواقف يختبر النسيج الاجتماعي تماسكه، عبر تأكيد الموقف الجامع من حماية أمن البلاد، ورفض الإرهاب، واستنكار أعماله، وملاحقة ذيوله، وخلاياه النائمة، وهو ما يسمح ببسط رؤية وطنية شاملة، قوامها التأكيد على مبدأ تطهير الوطن من الإرهاب، وصد أي محاولة لتشكيل خلاياه النائمة، التي قد تصحو على أي شر.
توصيف الواقعة الإرهابية إن من المقرر عقلًا وشرعًا أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فتصور الأمور وبيان حقيقتها يعطي قناعة بمعرفتها ومن ثم إنزال الحكم المناسب لهذه الواقعة، وبما أن الإرهاب مصطلح حادث نُزّل في وقتنا الحاضر على نوع من القضايا تختلف وجهات النظر في تقرير وصفها ثم الحكم عليها فلا بد من التوصيف الشرعي الموضح لهذا المسمى، والإرهاب شأنه شأن كثير من القضايا التي ينبغي أن تكون لها الضوابط الشرعية واللغوية والقانونية بما يميز هذا المصطلح ويوضح ماهيّته.
فأهل اللغة: يقولون إن الإرهاب أصله من الفعل - رَهِبَ على وزن طَرِبَ - أي خاف، وأرهب: أي أخاف وأفزع. وأما أهل الاصطلاح الشرعي: فيرون أن الإرهاب هو: " العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول، بغيًا على الإنسان في دينه ودمه وعقله وماله وعرضه، ويشمل صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق، وما يتصل بصور إخافة السبيل وقطع الطريق، وكل فعلٍ من أفعال العنف أو التهديد؛ يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم أو أحوالهم للخطر " وأما أهل الاصطلاح القانوني: فيرى القانون المصري بأنه: " كل استخدام للقوة أو العنف أو التهديد أو الترويع، يلجأ إليه الجاني تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، بهدف الإخلال بالنظام العام أو تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، إذا كان من شأن ذلك إيذاء الأشخاص أو إلقاء الرعب بينهم أو تعريض حياتهم أو حرياتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة، أو بالاتصالات أو بالمواصلات أو بالأموال أو بالمباني أو بالأملاك العامة أو الخاصة أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو منع أو عرقلة ممارسة السلطات العامة أو دور العبادة أو معاهد العلم لأعمالها، أو تعطيل تطبيق الدستور أو القوانين أو اللوائح "
بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء على الأشخاص، أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر، أو المس بممتلكاتهم، عرقلة حركة المرور أو حرية التنقل في الطرق والساحات العمومية؛ الاعتداء على المحيط وعلى وسائل المواصلات والنقل والملكيات العمومية والخاصة، والاستحواذ عليها دون مسوغ قانوني، وتدنيس القبور أو الاعتداء على رموز الجمهورية؛ عرقلة عمل السلطات العمومية أو حرية ممارسة العبادة والحريات العامة وسير المؤسسات المساعدة للمرفق العام؛ عرقلة سير المؤسسات العمومية أو الاعتداء على حياة أعوانها أو ممتلكاتها، أو عرقلة تطبيق القوانين والتنظيمات) .
وفي الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عُرِّف الإرهاب بأنه: (كل فعلٍ من أفعال العنف أو التهديد به أيًّا كانت بواعثه أو أغراضه، يقع تنفيذًا لمشروع إجرامي فردي أو جماعي، يهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس، أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر، أو إلحاق الضرر بالبيئة أو بأحد المرافق أو الأملاك العامة أو الخاصة، أو احتلالها أو الاستيلاء عليها، أو تعريض أحد الموارد الوطنية للخطر) .
وجاءت هذه الاتفاقية بتوصيف للجريمة الإرهابية على أنها أي جريمة أو شروع فيها ترتكب تنفيذًا لغرض إرهابي في أيِّ من الدول المتعاقدة، أو على رعاياها أو ممتلكاتها أو مصالحها يعاقب عليها قانونها الداخلي. واستثنت من ذلك حالات الكفاح بمختلف الوسائل، بما في ذلك الكفاح المسلح ضد الاحتلال الأجنبي والعدوان من أجل التحرر وتقرير المصير، وفقًا لمبادئ القانون الدولي، ولا يعد من هذه الحالات كل عمل يمس بالوحدة الترابية لأي من الدول العربية ومما سبق يظهر لنا أن الإرهاب له توصيف حديث يراد به الأعمال المتصلة بالجور والاعتداء والظلم، وهو ما يقوم به المجرمون والمعتدون لترويع الآمنين، وإزهاق أرواح المسالمين، وزعزعة أمن المطمئنين بأي أسلوب وطريقة من فعل أو قول أو إجراء وهو ما قرره علماء الشريعة تحت مسمى" الإفساد في الأرض"
وهذا هو الوصف الذي طغى في هذا الزمن وأصبح مصطلحًا متعارفًا عليه وهو الذي يُعد جريمة يعاقب عليها من أسهم في تحقيقه في نفسه أو لدى الآخرين، وإذا ظهر هذا التوصيف والبيان لحقيقة الجريمة الإرهابية التي يراد إيجاد العلاج المناسب لها، فإن جهة التحقيق القضائي هي التي تقوم بهذا الإجراء على وفق ما جُعل لها من الصلاحيات المنصوص عليها في نظام الإجراءات الجزائية ومن ذلك التحقيق في الجرائم التي تقع ضمن اختصاصها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف