الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فرّت من الموت لتلاقي موتا بقلم:عطا الله شاهين

تاريخ النشر : 2017-02-16
فرّت من الموت لتلاقي موتا
عطا الله شاهين
لم تكنْ تعلم تلك المرأة بأن نهايتها ستكون بعد مدة من الزمن، عندما فرّت ذات مساء من قصفٍ مجنون لقريتها ودمّر بيتها من جراء حرب مجنونة، ولم يكن حينها سوى أن توجهت غابةٍ قبل أن تغرب الشمس، وولجت إلى داخل الغابة، وكانت ترتجف، وبينما كانت تخطو بخطوات حذرة رأتْ كوخاً، فراحت تخطو صوبه، وحينما دنتْ منه أكثر رأتْ شابّاً كان يُقطّع الحطبَ، وكأنه كان يستعدّ لبردِ الشتا القادمء، فرآها الشاب وقال لها ما قصّتكِ؟ رغم أنها كانت خائفة فقصّت عليه قصّتها، وشعر بالحزن، لأنه عاش الحزن من قبل، فدعاها لتناول الشاي، وقال لها لا تخافي، أقسم بأن تكوني مثل شقيقتي، وسأحافظ عليكِ، فجلست معه في المطبخ، بينما راح يعدّ الشاي، وقالت في ذاتها إما أن أظلّ في الغابة وأكون عرضةً لافتراسات الحيوانات، أو أن أظلّ في هذا الكوخ، وها أنا اخترتُ أن آتي إلى هنا، وبعدما شربا الشاي قال لها اذهبي إلى الطابق الثاني ونامي، لأنه يبدو من وجهكِ بأنكِ متعبة، فهزت المرأة رٍأسها المثقل بالأحزان، وصعدت إلى الطابف الثاني، وهناك دخلت إلى غرفة مضاءة بفانوس قديم، وأوصدتْ على حالها الباب من باب الحذر، واستلقتْ على فراش نظيف، ومن شدة التعب نامت حتى الصباح، وعندما استيقظتْ نزلت من غرفتها ورأت الشابّ يعدّ الشاي والفطور، فحيّته بصوتٍ خافت ودعاها للجلوس كي تأكل، لأنها بالأمس لم ترد أن تأكل شيئا، فجلستْ على كرسي من خشبٍ وراحا يتحدثان عن جنونِ الحرب، التي ما زالت مستعرة، وقال لها: أنا مثلكِ هربتُ من جُنونِ الحرب ذات يوم، وبنيتُ هنا هذا الكوخ قبل سنوات، وها أنا أعيشُ فيه كما ترين بمفردي، بعدما فقدتُ كل أقاربي.
وبعد أن شربت الشاي، قالت له سأرحل الآن، فقال لها ذاك الشاب لا أستطيع أن أرغمكِ على البقاء هنا، فأنت حرة بقرارك، وودعتها وشكرته على كل شيء، وسارت في تلك الغابة، لكنه سمع بعدما توارت خلف الأشجار صوت رصاص فخطا بهدوء كي يرى ما جرى، وبينما كان يخطو بخطوات حذرة وجد تلك المرأة مضرجة بدمائها، فقال ربما أن قناصا قتلها، فحملها بسرعة وكانت قد نزفت كثيرا، وماتت بين يديه فدفنها، وحزن عليها، وقال لقد فرّت من الموت لتلاقيه هنا ..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف